لماذا لا تكتب يا حديدان عن مسؤولي ثانوية عثمان بن عفان ؟

موضوع كتبته قبل صيفين فما الذي تغير ؟؟؟
أتمنى من الإخوة الأعضاء إعطاءنا آخر تطورات هذا الملف و شكرا .

كان من المفروض خلال الصيف الحالي أن تتحول الثانوية التأهيلية عثمان بن عفان إلى ورش للترميم والإصلاح والتجهيز وفق تعهدات المقاول الفائز بالصفقة ووفق الاتفاقيات والالتزامات التي كنا نسمع بها منذ أمد.
ترى، هل حصل هذا؟ هل التزم المقاول المعني بوعوده؟ وهل قامت وزارة التربية الوطنية بواجباتها، أم أن مسئوليها المركزيين والجهويين والمحليين فضلوا الاستمتاع بالعطلة أولا، وعندما أتى موعد الدخول الرسمي اليوم بدأ كل واحد يرمي الكرة الى ملعب الآخر وتم تعليق أخطاء الجميع على شماعة المقاول (اللص..المحتال..عديم الضمير و غيرها و غيرها)..ترى ماذا كانوا جميعا ينتظرون من هذا اللعين ؟؟ ألم يكن الأحرى بهم أن يسهروا على آحترام الاتفاقية المبرمة ؟؟؟ أم أنهم كانوا يتمنون أن يقعوا على مقاول " إبن ناس " شهم و نزيه و ذو مبادىء ؟؟؟أم ماذا ؟؟؟
كان الأصح في الظروف التي تعيشها المؤسسات التعليمية بالكارة أن تتحول أغلبية المؤسسات التعليمية بالمدينة إلى أوراش للترميم والإصلاح والتجهيز..بل إنها لا تحتاج في معظمها الى ترميم بل الى هدم و إعادة بناء من الأصل قبل أن تحدث كارثة ما تتهشم فيها رؤوس و جماجم أبناء الشعب.
قد نلمس ونسمع الشروع في بعض الإصلاحات العشوائية والترقيعية بين الفينة و الأخرى لكنها أبدا لن تكون في المستوى (مثلما حدث لطرقنا) بل لن تتعدى كونها مجرد وسيلة لنهب المال العام و التسابق للظفر بأثداء البقرة الحلوب و مناسبة لاقتسام الكعكة مثل العادة.
إن ما لوحظ و يلاحظ بالكارة وفي عدة مناسبات ، لا يطمئن على أن عقلية المسؤولين المباشرين و لا حتى الغير المباشرين ومقارباتهم لحل مشاكلنا ، قد تغيرت بل إن سلوكات الأغلبية الساحقة منهم تدل على أن المسؤول لا يعدو كونه مجرد تاجر يفكر في الربح المادي لا غير. إذن ما دام تعليمنا بين أيدي بعض العصابات و تحت رحمة مسؤولين على هذه الشاكلة فلنقرأ على أبنائنا اللطيف.
ماذا ننتظر من تلامذة نريدهم رجالا يقودون هذا البلد و هم يقرؤون بين شقوق مؤسساتنا وهذا لا يدل سوى على شيئ واحد وهو أنه لا روح مواطنة للمسؤولين عنهم من أعلى السلم و في أحيان كثيرة الى أسفله