بحث لنيل الإجازة حول تاريخ المذاكرة (الجزء 2 : التاريخ)

[إدارة الموقع]

إدارة الموقع

•  
•   

إدارة الموقع

رقم العضوية : 001
عدد المساهمات : 474
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

• مساهمة رقم 1

بحث لنيل الإجازة حول تاريخ المذاكرة (الجزء 2 : التاريخ)

 من طرف إدارة الموقع الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 2:06 pm

الساكنة

* الأصول :

تشكلت قبيلة المذاكرة في البداية من عنصر بربري تمثله فخذة مليلة وجزء عربي يمثله الاحلاف وولاد صباح.
مليلة ينتمون في التاريخ القديم لفرع هوارة من أصل ملد شقيق هوار وابن درويش هذا الاخير ترك ابنين بدورهما انشئا اسرتين ، أما الأحفاد الأربعة لأبناء درويش فسوف يعرف جميعهم باسم هوارة لان هوار اكثر شهرة من أشقائه الاخرين كما أنه ايضا الابن الاكبر.
اثناء الفتح الاسلامي جميع القبائل كانت تحمل اسم هوارة وكانوا يقيمون في طرابلس (ليبيا) بصفة رحل ومن هناك توجهوا الى تونس نتيجة الصراعات المستمرة من تاريخ البربر و كانوا يتراجعون شيئا فشيئا اتجاه الغرب وفي نهاية المطاف تفرقوا.
واشار ابن خلدون الى ان العديد من المناطق في المغرب تحمل اسم هوارة لانها تقطنها جماعات من هذه القبيلة و انها ترعى قطعان الغنم و مثقلة بالضرائب و من تمت فقدت عزتها و استقلالها
الذي تميزت به سابقا عندما حقق محاربوها العديد من الانتصارات .لكنها الان مشتتة و اضعف وقد وقعوا في التدهور والمعاناة واصبحوا تحت رحمة القبائل القوية.
فيما يتعلق بأحلاف فانهم كانوا فخذة من قبيلة معقلية تحت نفس اسم المنشأ في الشمال الشرقي للمغرب. هذا الشعب كان يتألف من فرعين الارمانة و صونباط من نسل عمران ومونبط الاخوة الاشقاء الذين كان والدهم ينحذر من منصور الذي كان والده من سلالة محمد ابن معقل ، وان خبر وصول الاحلاف في تمسنا لا يزال غير مؤكدا.
و الاحلاف كانت تنتمي الى سليمان بن نجدي بن عمارة الذي كان في فترة ابن خلدون يختار الصحراء مع قطعانه ويتعرض القوافل ويهاجم القرى في منطقة الصحراء الكبرى و هي توجد حتى الان في اخلاف الشاوية و هذه النقطة مشكوك في صحتها.
الكتاب العرب غير متفقين على اصل ولاد صباح ووفقا لمؤلف كتاب الاستقصاء فإن هذه القبيلة تنتمي الى رياح الهلاليون وهم جزء من ولادالاخضر و منحدرين من عمار الابن الاصغر لرياح .
ولدى ابن خلدون ينبغي ان تصنف في اسرة عرب معقل والتي من شأنها الارتباط مع الاخضر و نحن نفضل ان نقبل الرأي الاخير .
المداكرة وولاد علي اغلبيتهم الساحقة تتألف من عرب معقل
و يبدو من المنطقي ان يصرف من هذه العائلة جزء مما يجب ان تبدو عليه و لو كانت مفقودة في قبيلة اجنبية.
ويعتقد ان ولاد صباح قدموا من ضفاف ملوية و بدورهم ولاد علي قد يكون لهم اصل معقلي.
اباء الاحلاف من المرجح ان تنتمي الى ولاد حجلال المنحدر من محمد بن معقل بواسطة دجلال شقيق منصور بن معقل يبذو من الواضح ايضا ان بربر هوارة و عرب معقل اسلاف المداكرة وولاد علي ليست هي القبائل النائية اليوم الا انها تتداخل في مجموعة مصمودة برغواطة التي هي أقوم قبائل تامسنا والتي ينظر إليها انها اهلية واسمها قد اختلف.

التاريخ :

المذاكرة وأولاد علي كانت في السابق جزءا من مجموعة ولاد بوعطية التي كانت تحتلها قبل 110 سنوات تقريبا مكارطو ونيو وجزء من القبيلة الحالية لقراب.
خلال حرب الطرفين ولاد بورزق وولاد بوعطية ناشدت المذاكرة مجموعة مزاب ، هذا التحالف المؤقت تحول على حساب المداكرة... ومزاب التي هي الجزء الشرقي من المنطقة كانت قد سقطت في أيدي أهل تادلة وأحدتت إنشقاقا أثناء الصراع وانقلبت على المداكرة وبعد انهزام الأخيرة تراجعت إلى قرب MAGARTO وطردوا بدورهم الزيايدة وولاد زيان لتجمع شهاونة ومنذ ذلك الوقت صرحت المذاكرة إلى أنها لم توقع أي تحالف بين قبيلة المداكرة وقبيلة ولاد علي في عهد المولى سليمان قي سنة 1805 .
وأول هؤلاء القياد على ما يبدو كان بوشعيب بن عثمان ولكن أشهرهم موكريون وإسمه الحقيقي محمد بن عبد الخالق الخلوفي الحريزي . رأينا كيف انهارت سلطة كريرون ومن الصعب تحديد الفترة التي تم فيها الإفراج عن المداكرة وولاد علي من هيمنة برشيد. حسب رواية السكان الأصليين، لم تستمر هذه الهيمنة في عهد مولاي عبد الرحمن (59.1882) إلا على المداكرة وولاد حريز. أخر قايد حريزي حكم في الماضي المداكرة يبدو أنه سي عبد السلام برشيد في عهد مولاي عبد العزيز لكن سلطته كان معترف بها فقط عند أولاد علي وولاد صباح الذين احتلوا السهل (موالين لوطى) ولا يمكن أن تمتد إلى الأحلاف ولا حتى مليلة عند الغابة ( موالين الغابة) الذين هم واردون في ظهر التعيين.
ولكن فخذةالأحلاف ومليلة كان يحكمها أحد أعضائها وكان خليفة القايد يقوم بجولات متكررة في القبيلة وكان يستقبل ببرود من قبل الشيوخ وبالحجارة وحتى البنادق من قبل السكان.
و المداكرة ولا سيما موالين الغابة في الواقع قد حافظت على بعض استقلالها فيما يتعلق بالمخزن فاثناء تولية عبد العزيز قدموا خضوعهم كباقي قبائل الشاوية في الظاهر على الأقل
ولكنهم سارعوا إلى التخلي على السلطان عندما لاحظوا علاقته مع الأوربيين والمعاهدات التي وقعها معهم.
غابات المداكرة أصبحت مكان لجوء الخاضعين / ولاد حريز، دكالة بني مسكين وغيرهم للهروب من هيمنة سي عبد السلام برشيد وغيره من القياد، وكان المذاكرة واللاجئين يعيشون في حالة من الفوضى وينظمون الشرطة بنفسهم وكانوا ينظمون جوقة la Djaouka.
المذاكرة وولاد علي رأت في مولاي حفيظ محرر المغرب والمجاهد الذي من شأنه طرد الفرنسيين وتخليص البلد من سلطان لا يستحقها وإلغاء المعاهدات التي أبرمها مع الأوربيين.
ولم يعترفوا بمولاي عبد الحفيظ إلا بعد أن وعدهم عن طريق إبن عمه مولاي رشيد أنه سيخلص البلاد من الأجانب

أعجبنيلم يعجبني