الزراعة
وجود المستعمر على أراضي المذاكرة وولاد علي ساعد في زيادة النشاط التجاري ، لكن الساكن الأصلي الذي لديه بعض المال كان يريد الحفاظ على أرضه فكان من الصعب شراء الأراضي من أي حجم والملكية غالبا ما تكون على أساس الإستيلاء وشراء الأراضي هي مصدر لمتاعب كثيرة.
وبوشرون (الكارة) أيضا لم يتم تطويره كمركز اوروبي مع أنه شهد استقرارا عند المذاكرة وولاد علي.
الزراعة المحلية كان يتم تطويرها والمحافظة عليها مع الرعاية ، و لم تكن هنالك أي شجيرات أو أشجار و كان التعشيب معالجا بل هناك الكثير من الممتلكات في الحقول كان يتم تطهيرها من الحجارة والتربة تقريبا.
الزراعات :
- زراعة القمح يبدو أيضا أنها كانت متقدمة عموما على أراضي المداكرة وولاد علي حيث كانت كل الأراضي صالحة للزراعة ( باستثناء المنطقة الجبلية) و كانت القطع الغير المزروعة من قبل أصحابها هي الوحيدة التي كانت تبقى بلا زراعة. وعموما فإن زراعة القمح كانت هي الأكثر إنتشارا ثم الشعير و تليها الزراعات الصناعية.
ولفهم ما يلي من الضروري أولا أن نعطي معنى للمصطلحين تليس والمد.
التليس :
هو قطعة من الصوف من شعر الخيل ( السبيب) أو خيوط النبات ، التي كان يتم إستعمالها لصناعة الأكياس من أجل حملهـا على الجمال.
وكان يحتوي التليس على 4 مد أو 5 مد وفقا لسعة المد ووفقا لوزن الحبوب.
المد :
هو مقياس لسعة متغيرة حسب المناطق لكنه يمثل عند المذاكرة مقدار : من 50 إلى 55 كيلوغرام من القمح ، من 40 إلى 45 كيلوغرام من الشعير .. و للتبسيط يمكن إعتماد وزن 50 كيلوغرام كحجم للقمح : 40 كيلوغرام لمد الشعير ،50 لمد الحمص ، 40 لمد بذور الكتان ، و 50 لمد الذرة..
و يمكن تقدير قيمة البذور التي تحملها الثيران أو المحراث ب : القمح : 4 تليس أو 16 مد وإما 8 قنطار ، الشعير : 3 تليس أو 16 مد أو 6 قنطار ، الحمص : 2 تليس أو 8 مد أو 6 قنطار ، بذور الكتان :2/1 تليس أو 3 مد أو 2 قنطار ، الذرة : 1 مد وإما 3/1 قنطار.
المذاكرة وولاد علي كان لديهم حوالي 2.850 محراث ويبدو واضحا من الأرقام الواردة في السابق أنه يمكن تقدير ما يقارب متوسط حجم الزرع في المنطقة لدى القبيلتين : 22.000 قنطار من القمح ، 17.000 قنطار من الشعير ، 15.000 قنطار من الحمص ، 2.000 قنطار بذور الكتان و 1.000 قنطار الذرة.
وكانت زراعة القمح هي التابثة ولم نلاحظ أي إتجاه للزيادة أو النقصان و كان السكان المحليين لا يزرعون سوى القمح الصلب ، ولا يعرفون في المنطقة سوى نوعين هما : زريعة وتريكية Terikehia
لزراعة الحبوب ، القمح والشعير .كان المذاكرة وولاد علي مثل باقي الشاوية وتبعا للسكان المحليين للجزائر وتونس أي أنهم كانوا ينشرون الحبوب بشكل عشوائي ، بعد ذلك يتم تغطيتها بتتبع المسارات و بصفة عامة كانت مثل مثيلتها في الجزائر وتونس ومجموع الحرث كان أكثر إنتظاما.
الحرث الربيعي لم يكن شائع الإستخدام كما كان الحال عند القبائل الأخرى ولا تزرع الذرة ( نوع من الذرة) على عكس ما كان يحدث في الغرب والخلوط وعند جبالة.
- بعض المزروعات مثل الكتان وخاصة الحمص كانت تعرف إثنين وأحيانا ثلاث طرق : الحرث الأول كان يتم في أرض مرتاحة في منتصف شهر فبراير مع الأمطار التي تصادف المزارع و بعد زرع البذور من خلال تغطية المسارات إتباعا للإتجاه الأول للحرث.
الأهالي لا يعرفون لا الحرس ولا رولوا لكنهم يقومون بإزالة الأعشاب الضارة اما باليد ( القمح والشعير) أو باستخدام المعول ( كدوم) الحمص ، بذر الكتان ، الذرة.
كانت تتم إزالة الأعشاب الضارة من قبل نساء أو أطفال الخماسة أي أصحاب المساعدة في الحالات الإستثنائية للعمال ( نساء أو اطفال) المأجورين الذين يحصلون على قرش واحد ( 0.25PH) ورباعية (1.25Ph) في اليوم.
القمح :
كانت تحصد الزراعة في منتصف نونبر إلى منتصف يناير والقمح يحصد في يونيو وكان متوسط غلة الهكتار الواحد تختلف وفق الأهالي من 8 إلى 15 للهكتار الواحد حسب السنة بمعدل 12 والذي يمثل تقريبا محصول 20 قنطار في الهكتار.
وكان من الصعب على مكاتب الزراعة الأوربية إعطاء نتيجة أفضل على الرغم من القيام ببعض التجارب مع صناع النبيد.
المحراث العربي كان جيد الوضع ويسمح بزراعة تقريبا 40 كيلوغرام من الشعير في اليوم و 30 كيلوغرام من القمح ، و كانت كثافة البذور المعتمدة من قبل السكان المحليين في أرض (التيرس) تمثل متوسط الحرث ب 3/1 هكتار في اليوم الواحد.
الأهالي لم يكن يظهر أنهم يعرفون إلا عدوين للحنطة ولا يستطيعون القضاء على هذا العدو وهي : السوس ، الغامد، المعروف في الغرب وطنجة باسم السوسة التي تهاجم القمح المحصود بعد درسه و بوزيكار التي تؤثر على القمح وهو مازال عشبا و كان يتم أخذ كل الإحتياطات على قدم استعمال البذور التي يتم تخزينها جيدا لكونها تحمل الطفيليات وبالنسبة لبوزيكار لا يعتبر من الأمراض الخطيرة وفترة تكوينه تكون في شهر أبريل وطول فترة الخباط المتكرر.
الطيور (زوش) لا تتكاثر في المنطقة وبذلك لم تكن تشكل أي خطر أما الجراد فكان هو الآفة الأكثر شراسة لكنه تبعا للقانون الطبيعي فإنه كان لوحظ في مناطق أخرى من شمال إفريقيا ولا يظهر إلا بشكل متقطع كل خمس أو ست سنوات في المنطقة.
الشعير :
كان يحتل الشعير المرتبة الثانية من حيث الأهمية الزراعية و كان يزرع مثل القمح والذرة .. الأهالي كانوا لا يزرعون سوى نوع واحد من الشعير ( حوالي 90 كيلوغرام في الهكتار الواحد) و كان متوسط المردود أعلى من القمح : ثماني عشر هكتار في المتوسط
ومتوسط السعر كان هو 10 فرنك إلى 11 فرنك ل 100 كيلوغرام مع زيادات تصل إلى 15 فرنك ل 100 كيلوغرام...وكان متوسط الحصاد عند المذاكرة هو 120.000 قنطار.
الكتان :
كان يزرع منذ عشرات السنين في كل الشاوية وممارسة هذه الزراعة ترجع إلى الأوربيين و عندما علم الأهالي بمردوديتها بالنسبة للأرض وبالنسبة للأثمنة قاموا بممارستها بسرعة. لكن المزارعين لم يتأخروا دون أن يلاحظوا أن الكتان قد استنزف التربة كما أنهم لم يمارسوا حتى الأسمدة فشرعوا في زراعة مساحات صغيرة من هذه الزراعة .. هذه القرارات المتعاقبة تسلط الضوء على جانبين من الجوانب الشخصية للشاوية : فهم حريصون جدا على مصالحهم ويعرفون جيدا أرضهم.
كان يزرع الكتان على أرض بور أو قش الحبوب في شهر يناير بمعدل 50 إلى 55 كيلوغرام في الهكتار و كان حصاده مباشرة بعد الشعير والقمح ( اواخر يونيو ) ..المحصول وصل في كثير من الأحيان الى ثلاثين للواحد أي ما يقرب 15 قنطار في الهكتار الواحد وبلغ متوسط الثمن 4 دوور حسنية للمد مع سعر 7 دور حسنية.
و كانت تتطلب هذه الزراعة التعشيب الحذر لتجنب تطور بعض الأعشاب ( نوع من ++ أو الحمضية) كان يسمى بالسلك من قبل الأهالي فالعشب يخنق الكتان بلفه حول الجدع.
الحمص :
زراعة الحمص كانت هي الأكثر ربحا عند المذاكرة وولاد علي حيث التربة جد ملائمة وفي الواقع كانت تتطلب إثنين أو حتى ثلاثة طرق مثل الذرة : حرث القصب معبر البذور لحرث ودفن البذور و كان يجب أن يتم حرق الحقل حتى لا يتبقى به سوى الدخان لكي لا تتعرض البذور للحرق وأحسن طريقة كانت هي زراعة القمح في الأرض التي ثم حرقها بعدها يتم زرع الحمص.
كانت كثافة البذور حوالي 40 كيلوغرام في الهكتار الواحد مع الحبوب المودوعة الواحدة تلوة الاخرى في مسارات تبعد بحوالي 50 سنتمتر من بعضها البعض.و كانت البذور تزرع في أواخر شهر فبراير مارس والحصاد في يوليوز بعد الحبوب ، و كانت المردودية تصل في كثير من الاحيان الى الخمسين او حوالي 25 قنطار في الهكتار.
عندما لا يتأثر الحمص من نوع من الصدأ الذي يهاجم النبتة عندما تزرع في وقت جد مبكر أو عندما تكون البذور رطبة جدا ، ومتوسط السعر كان يرتفع ب 20 فرنك للقنطار ... كان يقام البيع دائما في الدار البيضاء من أجل التصدير .وكانت هذه الزراعة لا تنهك الأراضي وتحضى بشعبية كبيرة بين الأهالي.
الذرة :
كانت الذرة مطلوبة أيضا لكن لا تأخد نفس المدى مثل الحمص لأن الأراضي المناسبة لها يجب أن تكون رطبة بما فيه الكفاية و كانت المنخفضات الجد كبيرة أكثر ملائمة .. كانت كثافة البذور كالتالي : 35 إلى 40 كيلوغرام في الهكتار و كانت تودع الحبوب واحدة تلو الأخرى بحوالي خطوة فاصلة صغيرة – متوسط المردودية : 20 قنطار في الهكتار الواحد.. السعر المتوسط : 10 فرنك للقنطار الواحد.
قزبرة(الكزبرة) الحلبة ، العدس :
( الكزبرة) و الحلبة ، و العدس كانوا من المحاصيل المتأخرة ،
فالقزبرة مثلا هي مفيدة للزراعة مثل كمية المحصول وهي اقل بقليل من السعر المنخفض ب 9 إلى 10 فرنك لكل 100 كيلوغرام كما أن نبتة القزبر قوية ولا خوف عليها من الأمراض و كذا الحلبة فلا يخشى عليها من الأمراض لكن لم يكن يستهلكها أهل الشاوية بكثرة ، وأخيرا (العدس) الذي لم يكن يمثل إلا زراعة ضعيفة بسبب الصدأ ( بوزيكار)
السبت مارس 14, 2015 4:56 pm من طرف السبع بولبطاين
» سرقة كاميرات مراقبة من تانوية عثمان بن عفان
السبت مارس 14, 2015 4:46 pm من طرف السبع بولبطاين
» مقرقب يعتدي على باعة الخبز والدرك يتجاهل شكايتهم
الإثنين مارس 02, 2015 3:43 am من طرف السبع بولبطاين
» عضو بالمجلس الجماعي يحتل باشوية الكارة ليلا لتسجيل محسوبين عليه في دائرته
الإثنين فبراير 23, 2015 3:55 pm من طرف السبع بولبطاين
» فضيحة الإنعاش لي طاب و ما حلاش
الإثنين يناير 26, 2015 7:22 am من طرف حديدان لحرامي
» هذا إنذار لأشباه الأحرار
الإثنين يناير 26, 2015 5:21 am من طرف حديدان لحرامي
» مقتل شخصين في حادثة سير بطريق الكارة برشيد
الأحد يناير 25, 2015 5:00 pm من طرف زائر
» خلاف حول أحقية المرور يتحول الى عراك بين قائد ومواطن
السبت يناير 10, 2015 4:25 pm من طرف زائر
» إعتقال عضو من عصابة أولاد الصخيرية
الجمعة يناير 09, 2015 9:23 am من طرف شاهد عيان
» سرقة واغتصاب ذكر بالعنف
السبت ديسمبر 27, 2014 3:31 pm من طرف شاهد عيان
» الدرك يقوم بحملة تمشيطية وإلقاء القبض على العشرات
الخميس ديسمبر 18, 2014 4:08 pm من طرف شاهد عيان
» الثلاثي الخطار
السبت ديسمبر 06, 2014 2:15 am من طرف زائر
» اشتباك وتبادل السب بين رئيس بلدية الكارة وماتبقى من اعضاء مساندين له
السبت ديسمبر 06, 2014 2:04 am من طرف زائر
» درك الكارة يلقي القبض على تلاتة لصوص
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 2:14 pm من طرف شاهد عيان
» القبض على صاحب مدرسة خاصة بتهمة هتك عرض قاصر
الأحد نوفمبر 30, 2014 5:48 pm من طرف ڭـــاروية
» مختل عقلي يهاجم امام مسجد دوار بلال
الخميس نوفمبر 27, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» حفل فندق راديسون بلو القاهرة لعملائه
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 5:10 am من طرف زائر
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 3:19 pm من طرف شاهد عيان
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» إقتحام عيادة طبية
الإثنين نوفمبر 10, 2014 5:03 pm من طرف شاهد عيان
» ورثة الفرجية يمنعون البلدية من استغال اشطيبة
الجمعة نوفمبر 07, 2014 2:17 pm من طرف شاهد عيان
» عصابة اولاد الصخيرية تختطف تاجر المخدرات والخمور (حفيظ)
الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:25 pm من طرف شاهد عيان
» ذبحه من العنق وهرب
الإثنين أكتوبر 27, 2014 2:53 pm من طرف شاهد عيان
» قتيلين بطريق برشيد
الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 2:16 pm من طرف شاهد عيان
» محاولة انتحار فتاتين بسبب نشر صور فضائحية
الأحد أكتوبر 19, 2014 4:50 am من طرف زائر
» سيارة تصدم امرأة وابنها
الأربعاء أكتوبر 15, 2014 6:07 pm من طرف شاهد عيان
» إنتحار تلميدة
الجمعة أكتوبر 10, 2014 2:14 pm من طرف زائر
» انتحار اربعيني
الخميس أكتوبر 09, 2014 4:07 am من طرف شاهد عيان
» الدرك يشن حملة ضد اوكار المخدرات والخمور
الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 5:45 am من طرف زائر
» قتيل تحت عجلات شاحنة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 6:48 am من طرف شاهد عيان
» فندق راديسون بلو هليوبوليس القاهرة توعد نزالائها الكرام بأن توفر لهم كل ما يحتجونه بداخل وبخارج الفندق خلال اقامتهم لضمان كسب ارضائهم بنسبة مئة بالمئة.
الأحد سبتمبر 28, 2014 2:35 am من طرف زائر
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:27 am من طرف شاهد عيان
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:25 am من طرف شاهد عيان