إلى المدسوسين وسط المناضلين أقول

لقد فاضت الكأس و بلغ السيل الزبى و أرى رؤوسا هنا قد أينعت و قد حان قطافها ، رؤوس من الغنم و البقر و أنصاف البشر قد أرسلتها جهات أحست بالخطر
أذناب المنتخبين قد انتصبت تبصبص لأسيادها ، و خدّام المخزن كشّروا على أنيابهم ، و جمائم جمّات فيهن لحيمات نبتت من مال حرام ، و أبناء أخوات بعض شيفورات التراكتور الذي فشّت له الروائض و أبناء خونة قدماء ، و أقارب مشبوهين و غيرهم و غيرهم ، كلهم أراهم ها هنا يطرطرون بيننا و يعجبون بعضنا
إلى هؤلاء أقول (وكل واحد فيهم سيعرف نفسه و الكلام الموجه إليه و ستزلزله جملة زرعتها هنا له عمدا ليتأكد أنني أستطيع أن أجبد له مصارينه الغابرة) لهؤلاء أقول و هذا آخر كلام : ضواصاكم موجودين و ضواصا من بعثكم تفوح منها رائحة المزير و يلا ما قدكمش هاذ شي كاين الدوبل روشارج و أعني به ضواصا عائلاتكم و لي معندو سيدو عندو ماماه ، فكفى معمعة و كفى جعجعة و كفى بعبعة و إلا فقسما لزما لأقلبن الفايسبوك على تريكتكم التي أغرقت الكارة و لأكشفن حقيقة تاصيلاتكم الكلبية التي باعت و تبيع الماتشات في السرّ و العلن و ليغضب من كلامي من يغضب و ليمطمط شفتيه من سيقول : حرام ، آش دارو ليك الأسر ديالهم بلييييز ، أسر يا سادتي أنبتت سبع قنابل في كل قنبلة خائن مستقبلي و فتّان هنا الآن و مشروع فاسد ولد و عاش و ترعرع من خيرات الفساد
هذا من جهة أما من جهة ثانية فوالله لا تهمّني لا مناصبكم الزّمرية و لا إدارة موقع فيه أمثالكم و لا انتخابات تركتها لأبائكم و أمهاتكم و بنو عمّاتكم و لا نفوذ و لا جاه و لا سلطة ، فقط نذرت نفسي لخدمة هذا الوطن الصغير بكلمتي و لا أحبّ أن يعرفني أحد لأنني أخلص نيتي لخالق الروح فيّ و أنتظر رضاه فقط لا رضى أحدا من بني البشر
نعم أفضل العمل في الخفاء و هذا يدخل في إطار حريتي الفردية إلا إذا أردتم أن تسلبوني حريتي و تصادروا مني كلمتي ، نعم أحاول أن أحمي مصادري و أن أحمي مصدر رزقي فما العيب في ذلك إن كانت كلمتي صادقة و ضربتي للمفسدين موجعة ؟
أيها البقر ، أيا قلوبا من حجر ، يا أقلام من غدر ، ما أنا إلا بشر و ما خسر من يعمل في الخفاء لوجه الله و الله ما خسر ، ختاما حديدان لا يريد لا نور الشمس و لا نور القمر يريد فقط أن يحارب بوجعرانات تجرجر بعض البعَر