توضيح خير من ألف تلميح :

لقد فوجئت بانسحاب بعض الإخوة ، و لا أقول من التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بالكارة و لكن من صفحتها على الفايسبوك، لأن تنسيقيتنا المحلية و إسمها يدل عليها هي محلية و لم تكن يوما ما وطنية و هي و إن حملت إسم 20 قبراير فهذا لا يدل إلا على أننا تحركنا في ظلها لا أننا كنا نتلقى التعليمات من هيئاتها الداعمة . كنت ولا أزال دائما أقول أننا لا و لم ننتم إلى الحركة بل ركبنا عليها فقط و استغللنا فرصتها و لقد نجحت الخطة و تشجع الشباب و هم يرون الحركة تحتج وطنيا .. فهل يستطيع أحد أن يؤكد لي أنه لولا هذه الحركة كنا سننجح في تنظيم وقفة واحدة ؟ لا و الله ، فلولا أن شبابنا رأووا إخوانهم يحتجون وطنيا دون أن يمسهم سوء و دون أن يجرؤ أحد على إيقافهم لما لا قينا ذلك التجاوب النسبي خصوصا في بداية وقفاتنا و دليلي على ما أقول أنه بمجرد ما لعبت السلطة لعبتها و بدأت في ترهيب الناس حتى انفض الجمع من حولنا كما لو كنا مجذومين .لا يجب أن ننكر إذن ما كان لهذه الحركة من فضل علينا و على نضالنا ، فكم طبلنا و كم زمرنا قبلها و لم يأبه بنا أحد.
الذي لم أفهمه هو لماذا لم يخبرنا أحد ، و حتى المقربين ، بهذا الانسحاب المفاجئ ،و إن كنت لا أعترض عليه إلا شكلا و ليس مضمونا فأنا أرى أنه من حق الإخوة و الأخوات الانسحاب ليس فقط من هذه التنسيقية و صفحتها بل حتى من النضال نفسه و لكن أعترض على الفتنة التي خلقها و على هذه البلبلة التي طالت جماعتنا حتى صرت أسمع بأن فلان قد اشتراه الباشا و الآخر قد أرعبه العضو فلان و الثالث كان من البداية مدسوسا و ما إلى ذلك من إشاعات أعرف أنه لا أساس لها من الصحة لثقتي في إخوتي و أخواتي و لتجربتي النضالية إلى جانبهم و التي جعلتني أعرف من يكونون حقا.
كان الأحرى بنا أن نضع الموضوع للنقاش هناك في صفحة التنسيقية على الفايسبوك و كان بإمكاننا أن ننسحب جميعا إذا أقنعنا المنسحبون ، ألم يكن ذلك أرحم على كارتنا من هذه التفرقة ؟
و ليعلم الجميع أنني أنا شخصيا ، و أتكلم عن نفسي ، قد حاولت منذ أن اختلفنا مع العدليين و الاتحاديين في الكارة الذين حاولوا أن يجعلونا نسير على نهج و برنامج الحركة وطنيا فرفضنا بل انفصلنا ، حاولت إذن أن أجد حلا لمجموعة التنسيقية على الفايسبوك ، و بعض المنسحبين من المقربين مني يعلمون ذلك .. فحاولت أن أغير إسمها فإذا بالأمر مستحيل تقنيا فعلى ما يبدو المجموعات الجديدة في الفايسبوك عكس القديمة لا يمكن تغيير إسمها ، وفكرت أن أحذفها لكن حز ذلك في نفسي لما تحمله في صفحاتها من ذكريات و مواضيع و صور و فيديوات و تعاليق و نقاشات ...إلخ ، و كذلك لأن العدد المهم من الأعضاء الذي استطعنا جمعه فيها أي قرابة 700 عضو ، و هم من أبناء الكارة البررة ، لم يسبق لنا أن جمعناه و خفت أن نفشل كل ما بنيناه بجهد جهيد و ذلك بفقدان هذه القاعدة الشبابية التي صارت لنا و أن نخسر هذا الوزن الذي زعزع كراسي مسؤولينا لشهور حتى أصبحوا يتجسسون على هذه الصفحة صباح مساء.
وحتى أوضح أكثر فأنا لم أفلح في إيجاد حل يرضي الجميع خصوصا وأنني كنت حلقة الوصل بين أغلب الإخوة و الأخوات الفاعلين فلم أستطع التموضع لا مع هؤلاء ولا مع أولئك عندما برز اختلافهم حول الاستفتاء و ذلك لكي لا نتشتت و نتفرق و تضعف شوكتنا و نحن ما صدقنا أننا اجتمعنا و لأول مرة على قول كلمة الحق.
ختاما ، الذي كان يهمني شخصيا من هذه الحركة أنها جمعت بيننا و لا أريد اليوم أن تفرق بيننا .. و أتمنى من كل قلبي أن نواصل نضالنا بها أو بدونها لكن دون أن ننسى فضلها علينا
أما الكارة فهي بالنسبة لي عصب نضالي و لا يهمني كثيرا ما سواها لأنه و قبل هذا الحراك لم يكن المغرب ، لا دولة و لا شعبا ، يهتم لحال كارتنا فلماذا نأبه نحن اليوم بما يقع له ؟
على أي أنا مع المنسحبين و مع الباقين على حد سواء في انتظار أن نجد حلا يرضي الجميع .. أنا معكم بكل ما أوتيت من حب و عناد و الذي تقررونه سأبصم عليه بالعشر لكن دون أن أتنكر لطرف لفائدة طرف آخر فلكل الحق في امتلاك أفكار تختلف عن الآخر وهذا لا ينقص من كاروية أحد كما أننا لا نستطيع في ظل هذه الظروف أن نقول من المصيب و من المخطئ.
حياكم الله