القبلية السياسية في الكارة

بداية لن أتحدث عن المشهد السياسي الكاروي البئيس ولا عن المكونات السياسية المتهالكة و العاجزة على التأثير في صناعة القرار السياسي والمتفانية حتى النخاع في خدمة مشاريعها النخبوبة بامتياز، وهذا راجع بالأساس إلى محدودية المجال السياسي عندنا بحيث انه غارق حتى النخاع في اللهاث وراء المصالح.
ولكنني سأتحدث عن القبلية المذكورية الجديدة والتي لا ينتبه اليها أغلب ناسنا بل وحتى مثقفونا ألا وهي القبلية السياسية الضيقة.
ان مشكلة الكارويين عموما هي عصبيتهم وقبليتهم وليس بالضرورة قبيلة فلان اوعلان فلقد اتخدت القبلية طابعا اخرا وهو الطابع الحزبي المقيث ،فقبل ان يقرر احد او يسمع لآخر يبحث على تصنيفه اولا الى علماني او امازيغي او اسلامي حركي مشارك او مقاطع او سلفي او يساري وغالبا يحاول ان يعرف هل هو من جهة فلان أو ضد فلان الخ....
و عليه لا يتعامل مع خطاب الآخر بتجرد وبعقلانية وانما بمحاكمة التوجه المفترض للناشط ويغيب بدلك الهدف من النقاش بحيث يتم التركيز على جملة واحدة في الحديث او ربما كلمة او مثال أو تصرف وفعل من الأفعال لينهال البعض على البعض بشتى انواع النعوت والشكوك والتعقيبات فينخرط الجميع في هده الدوامة من الاتهامات اللاعقلانية.
لدلك صدق من قال خد الحكمة ولو من افواه المجانين ،فلا يهم ان كان الناشط السياسي او المناضل او المتعاطف جنيا او انسيا او حتى شيطاناان نطق بحكمة فما المانع من الاخد بها ، انه التعصب والجاهلية الجديدة انها الحزبية المقيتة الضيقة التي اضاعت الكارة بأهلهاوتسببت في النزاعات الخاوية والمشاحنات البليدة وهي لا تزال تمزق الكارة حاليا،
ان الاختلاف في الفكراو الانتماء لا يجب ان يكون عقبة امام تعايش الكارويين وتعاونهم للوصول الى التغيير المنشود فلا احد يملك الحقيقة المطلقة او العصا السحرية لاخراج المدينة من مستنقعها ومهما كان توجه البعض فلا احد يمكن ان يفرض على أحد نظرته للسياسة او الواقع ولا احد يملك محاسبة الآخر وهده معضلة البعض منا ممن تدفعهم حماستهم حول افكارهم الدينية أوالسياسية أو القبلية الى اتهام الطرف المخالف بكل مصائب الكارة.
على الاخوة في هذا المنتدى إذن أن يفتحوا قلوبهم لبعض و أن يسمعوا لبعضهم بعضا بغض النظر عن الانتماءات فنحن في مركب واحد والعاقل هو الذي يعمل على سلامة السفينة التي نحن على مثنها كي لا نغرق جميعا.

انا والله مابقيت فاهمة والو في بلادي مع العلم انني معنديش مع السياسة ولكن غدي نقول حاجة وحدا الله ينصرك ياسيدي محمد السادس ويعطيك الصحة والصبرعلى هاد الناس مابقيت فاهمة في اولاد بلادي والو شي تيشرق شي تيغرب شي مع شي ضد مشكيلتنا يالعرب متنعرفوش الاتحاد الى اتحدنا غادي نقيو بلادنا من الاوغاد الي تيحاولو يدمروها والحمد الله بلادنا تتقدم الى الامام يارب تنصرنا يارب

هذا هو اصل الداء و هنا مربط الفرس.

هذه الفكرة، وإن كان قد يرفضها البعض ويراها غير صحيحة، هي فكرة راسخة جداً في المجتمع السياسي الكاروي والكارة اليوم تحصد ما زرعت في أيام الستينات و السبعينات لما كانت الأحزاب ملكا لبعض العوائل الكبيرة و كان المسؤولون و السياسيون من أعيان المنطقة.

أراس اكاغ ئزاكارن اريسرسن ئكدرف

نحن سلمناهم الحبال فربطونا بها