مشى الباشا حمو وخلى لينا همو

هو من أقطاب العمل المخابراتي في مدينة الكارة و قد كان مسؤولا عن مصلحة الشؤون العامة بباشوية الكارة في عهد الباشا السابق و المثير للجدل الحسني الادريسي . و كما هو معلوم فالشؤون العامة هي ذراع مخابراتي لوزارة الداخلية . و هو من أوفى الأوفياء لكل الباشاوات و رجال السلطة الذين تعاقبوا على مدينة الكارة و لقد كان اليد اليمنى للباشا السابق و حامل أسراره و عينه التي لا تنام.
إنه السيد حميد بن الشيخ عضو الحمامة و الفائز بمقعد الدائرة 2 .
فكيف من عين للسلطة و يد للمخابرات انتقل هذا الشخص الغامض إلى ممثل للشعب و عضو بالأغلبية ؟
ببساطة نحن في بلد إذا أرادتك السلطة أن تفوز بمقعد ما فغير سير وجد الزردة. القصة و ما فيها إذن هي اللعبة القذرة التي خطط لها الادريسي هذا لضرب حظوظ عدوه محمد مكرم في الانتخابات البلدية إذن فالسي الباشا حمو كان بغى يشرب لمكرم دمو و هكذا وضع في دائرته الانتخابية بيدقا الكل كان على علم بأنه رجل السلطة و أنه مدعوم من الباشاو هذا ما سهل مؤموريته للفوز بذلك المقعد.
السي حميد هذا كان ورقة من بين أوراق أخرى كان قد أعدها بإحكام الباشا لسد الطريق أمام عودة كانت جد محتملة لغريمه مكرم و لحسن حظه فإن خطة أخرى نجحت و منع مكرم بسببها من الترشح و هذا موضوع آخر سنعود إليه بالتفصيل في مناسبة لاحقة بحول الله.
الأحزاب الكرطونية لي عطانا الله في الكارة عندما سمعت بأن الصراع سيحتدم بالدائرة 2 بين مكرم ذو الحظوظ الأوفر و رجل الباشا حميد بن الشيخ عرفت بأنها في كلتا الحالتين لن تصور حتى بصلة فمنها من لم يرشح أحدا في تلك الدائرة و منها من رشح صوريا فقط أناسا لا حظوظ لهم و هكذا سهل الأمر على صاحبنا ، هذا بالإضافة إلى تحركات السلطة بإيعاز من باشاها في الدائرة 2 و التي فرشتها بالورود لعريس الخميس هذا.
و الذي لا يعلمه الكارويون هو السيل من المفاوضات السرية التي أجراها الباشا مع الأحزاب المحلية و التي طبخ من خلالها طبخة الانتخابات واخا جاتنا حنا باسلة و لم نستسغها إلا أنها كانت طبخة جيدة للمعنيين بها.
و هكذا خرج صاحبنا من الانتخابات بمقعد مريح لم يدفع فيه سنتيما واحدا و في هذا منافسة غير شريفة لأن أعضائنا الآخرين أبقاهم الله لمن صوتوا عليهم كلهم قرقبوا جيوبهم.
خلاصة القول الباشا حمو مشى و مشى معاه همو لكنه خلف لنا إبنا غير شرعي ولد من رحم أم حزبية عاهرة و من أب سلطوي فاجر.

و هذا ما يجعلنا نقول كما قال أجدادنا : يلى غاب عليك اصلو سول فعلو يوريك

هاذ الشي ديال عهد البصري مابقاش واكل و حنا مابقيناش باغينو و موعدنا الانتخابات الماجية بحزل الله و غادين نشوفو.

نعم لقد ذهب و ترك لنا إرثا ملغوما فكل من هم على مقاعدهم اليوم كان له يد في نجاحهم و فوزهم في دوائرهم لكن الله سوف ينتقم من كل المعتدين و سوف يرى الجميع كيف ستكون اخرتهم.