حميّة الله يرحمو

كان في الكارة يا شباب واحد المسكين عايش في الزنقة كانو الناس مسميينو حميّة .. هاذ حميّة يا سيادي كان راجل كبير بزاف و الكبير هو الله وحتى واحد ما كان عارف لا السنّ ديالو لا الإسم ديالو لا الأصل ديالو وكلشي لي عقلو عليه عرفوه في نفس السنّ بحال يلا السيد ما كانش كيكبر.. و الغريب أنه ما كانش كيطلب أو يتمسكن أو يرغب شي حدّ يعاونو وكان المزاج ديالو ديما خاسر بحال يلا كان عالمو الله آش غيوقع لهاذ لبلاد وكان غير كيخاصم لي بغا يحسّن ليه يعيرو و لي جاب ليه ياكل يدور فيه ولي بغا يلبسو يتدافع معاه و غير كيغمغم تحت منو .. كان كيريّح بزاف حدا الجامع ديال حي المسجد و في ساحة الحرية وكان كيتلحف بمانطة وكيلبس غير البلدي وغالبا لبيض وملّي كان يتحرك من بلاصة لبلاصة كان يبان لينا غادي بشوية بحال يلا ما غاديش وجارّ معاه جلايلو و غطاه..وكانو كيحكيو لينا الناس لكبار بأنه كان الله يرحمو ولي من أولياء الله الصالحين وأن الدعوة ديالو ما كطيحش للأرض ، و كانت واحد الواقعة كيحكيوها الناس كتزيد في الغموض لي كان كيلف هاذ الراجل فكان يحكى أن الناس لي كانو يصليو لفجر في المسجد الأعظم وناس آخرين في بلايص أخرى في أيامات الشتاء كانو كيشوفوه جالس في العراء والشتا كتصب وهو يا سبحان الله ناشف ما كيمسّوس الماء وكان يقال بأن البلاصة لي كيريح فيها ما كيسيلش معاها ماء الشتا بل كتكون بحال الدائرة يابسة ما عليهاش حالات الشتا نهائيا..هاذ حميّة عاش بزاف وكان كيبان نقي و تقي وكانو الناس لكبار مكيخليوناش نعيروه أو نضحكو عليه أو نلعبو حداه لدرجة أننا حنا الصغار ولينا كنحتارموه و كنشوفو فيه واحد من العائلة..
الله يرحمها روح والله يرحمها يامات

أذكره جيدا كيف لا و أنا شيباني أما معظم الإخوة فلا أظن أنهم يذكرونه و حسنا فعلت أخي أن أحييت ذكراه و كرّمته بهذا الموضوع.