جميل جمال إبن الغزال و اليوم حَصَال

إذا كان " إبن الوزّ عوّام " فماذا عن إبن الغزال ؟ بلا شكّ نطّاط و إن قالوا عنه خطّاط ، و ابن غزالنا نطّ و نطّ و نطّ : نطّ على الوظيفة و لا ندري كيف و مستواه الدراسي أكثر من متواضع ، نطّ على الخطّ لكن كتابة اللافتات لم تكن لتسد الثغرات التي يتركها تواضع الأجرة و كثرة المصاريف في ميزانيته الخاصة ... و نطّ و نطّ و نطّ حتى سقط فتمرمط ... وتلاح السيد للوطو و الطوطو و القمار خصّو شروطو : الحبّة يا مولاي ، مما جعل خونا في الله يغرق كريديات و يصبح من عبيد الإيكدومات و يستدين يمنة و يسرة حتى يشبع مراهنة و قمرة و عوض ما يتوب بقى يحك على الضبرة : السيد كان يقمر غيرهنا وعلى قدّو قبل ما يجي الفارس المغوار ، رايس القبيلة و الدوار ، سي الفقيهي عمار و لي عين (خ-ج) بطل قصتنا مسؤولا على مصلحة الإمضاءات بالبلدية بعد أن كان موظفا بمصلحة شواهد السكنى بالباشوية
السيد تنفخ و فخفخ و تنخنخ و بدات الحبة كتدور مزيان شي ليه و شي لسي الرايس لي عطاه الدجاجة مولات البيض الذهبي ... و لعلم العموم فكل رئيس جديد لا يهدأ له بال و لا تطمئن له كرش إلا بعد تعيين بيادقه من أصحاب الموالاة في المناصب المدرة للهموز و خصوصا على رأس بعد المصالح المعروفة برواج التدويرة في كواليسها
ما علينا هذا حديث آخر ، المهم قلنا أن السيد كان يقمر غير في الكارة و بفضل الرايس صاحب الفضل و مول النعمة تدفقت عليه الأموال و ترافق مع (ن) نون و من معه يسكرون مول القهوة و القرون ، صاحب المخزن بمعنييها الاثنين أي صديق المسؤولين و رب مخزن القمح و الفارينا الفلاح مخ الدلّاح و الذي يعتبر من كبار القمارين بالكارة ، فأصبح خونا في الله يرافق هذا المذكور إلى كازينوهات مازاغان حيث قمار الناس الألبّة من أعيان و سواعدة و أجانب ، و هكذا بدات فلوس لحرام تمشي في لحرام و السيد أصبح يلعب كبير و بمبالغ ضخمة مما جعله يصدر الشيكات تلو الشيكات بعد أن لم تعد الرشوة تكفي نزواته حتى غرق ديونات
و لأن البراهش كيديروها و كيحصلو فيها الوالدين ، قامت لغزال والدة لغزيّل النطّاط ببيع قطعة أرض لتؤدي عنه ديونه ظنا منا أنها محدودة و مرت الأيام و تمادى الصبيّ المسؤول في طيشه و تراكمت الديون و أصبحت بعشرات الملايين فما وجد من بد ّ غير الإفلات بجلده من موالين السلف تاركا إبنه الصغير و زوجته لمصير مجهول مما جعل الأخيرة تقرر مغادرة بيت الزوجية في اتجاه بيت والدها بعد أن حاولت إسكات موالين الدين ببيع أثاث المنزل الفاخر و مجوهرات و ما إلى ذلك ، لكن هيهات أن يكفي ذلك فزوجها كحلها مزيان و غبر و ما بقى باغي يبان
القضية الآن في ملعب الرايس الذي كان يتستر على بيدقه مقابل ما كان يتوصل به من نصيب و هو اليوم لا يزال يتستر عليه : السيد كمل الكونجي و لم يظهر له أثر و على الرايس أن يقوم بما يحتمه عليه القانون لكنه يخاف إن جرجرت رجلا (خ-ج) في المحاكم أن يفضح المستور و يمشي فيها معاه الرايس خصوصا و أن تجاوزات رئيس المصلحة هذا تعدت تلقي الرشاوي و العمل بالسبت و الأحد ، نهارا و ليلا و أيام العطل مقابل تلقي إكراميات سمينة بل و كان يخرج ملفات رسمية و يذهب بها إلى بيوت من يتصل به يحرر و يطبع و يسني مقابل نصيب له و نصيب لرئيسه ، التجاوزات تعدت ذلك إلى اقتناء أراضي غير قانونية بدوار بلال لإعادة الاتجار فيها من بعد بتغطية من رئيس المجلس البلدي و تواطؤ معه و هو من المتسببين في معضلة دوار بلال
فايت سبق لجدارمية بن سليمان جاو سولو عليه شحال هاذي و قبل ما يهرب و لكن حديدان ما عرفش فين وصل هاذ الملف او انه تم طيّه بالمقابل
الحاصول و ما فيه كنتي نادرا جدا ما تجد إبن الغزال بعيدا عن التعاملات التجارية المشبوهة و أبدا لم يتعرض للمسائلة رغم علم الرئيس بكل ما كان يقع و الذي ما كان ليقع لولا مباركته
و ها إبن الغزال ينطّ هذه المرة لكن بعيدا عن الكارة و عن كل من أقرضوه و عن كل متابعة قانونية في انتظار أن يجد الفقيهي تخريجة قانونية من تخريجاته الداهية و ما أدراك ما هي

راهم قالو ناس زمان أسّي فقيهي :

لي تسحر مع الدراري يصبح فاطر