هل صحيح خبر الحكم على برلماني المصباح ببرشيد بشهرين حبسا ؟

نشر مؤخرا مقال صحفي مشبوه و عمّم في الأنترنت مفاده بأن السيد محمد بوشنيف برلماني حزب العدالة و التنمية بإقليم برشيد قد تم الحكم عليه بشهرين حبسا
وكتوضيح لمن قد يصدمه أو قد يعجبه عنوان هذا المقال الغير دقيق أبين التالي : الدعوى قديمة و تعود إلى سنة 2009 عندما نشر أحد الصحفيين المسترزقين مدفوعا من بعض خصوم المصباح مقالا و كاريكاتيرا عن منتخبي العدالة و التنمية الأربعة بمدينة برشيد (الكاريكاتير أظهر الأربعة أعضاء جماعيين على صورة عبيدات الرمى) فتقدم المتضررون بشكاية ضد المسؤول الصحفي و تم الحكم عليه بحكم ثقيل ... و كرد على الحرب الإعلامية التي كان يشنها مدير نشر جريدة منبر الشاوية الصفراء وزع الأعضاء الأربعة على سكان مدينة برشيد بيانا استنكاريا يبين بالمرموز حقيقة الصحفي و جريدته الصفراء فتقدم بدوره بشكاية ضدهم و كان طبيعيا آنذاك و الكل كان ضد الحزب أن يصدر الحكم لصالح الصحفي و عندما استأنف المستشارون الأربعة الحكم صادف ذلك و صول العدالة و التنمية إلى الحكم و تكلف أحد أبناءها بوزارة العدل و خوفا من الحكم ببراءتهم قام الصحفي و من يحرّكه بمناورة قضائية لا يفهمها إلا العالمون بخبايا المحاكم حيث أنهم لم يبلغوا المعنيين بالأمر بالاستئناف حتى لا يعينوا محاميا و يدافعوا عن أنفسهم و نجحت الخطة بحيث أن الحكم الصادر في الاستئناف تم غيابيا و دون علم المعنيين بالأمر ، و لقد اتصلت بالبرلماني و بمسؤول رفيع المستوى و أكدوا لي بأنهم سيتقدمون بطعن في هذا الحكم وذلك لعدم علمهم بمجريات الإستئناف و لعدم استدعاءهم أصلا لحضور أطوار المحاكمة
هذا و ليفهم القراء الكرام مدى استغلال الصحفيين لسلطتهم لمحاربة حزب العدالة و التنمية مدفوعين من جهات بعينها لتلطيخ سمعة منتخبي هذا الحزب و لإدخال الشك فيهم لدى المتعاطفين معهم فليقرأ عنوان المقال أعلاه و ليتأمل فيه و سيتبادر إلى ذهنه لأول وهلة بأن البرلماني ضبط متلبسا بجرم ما أو أنه متورط في ملف مشبوه ما و أنه تم الحكم عليه و تم إيداعه السجن في حين أن المسألة بسيطة للغاية و أن الحكم موقوف التنفيذ أي أن أحدا لن يدخل السجن .
هذا بالإضافة إلى أنهم يقولون في المقال المشبوه "برلماني برشيد" في حين أن الدعوى قديمة و لم يكن السيد بوشنيف برلمانيا حينها بل مجرد مستشار جماعي بمدينة برشيد
و ليعلم الجميع بأنني تلقيت عرضا قبل سنتين للعمل بهذه الجريدة لكنني رفضت ذلك بالنظر إلى سمعتها السيئة و سمعة المسؤول عنها الأسوء و أغلب العاملين فيها هنا ببرشيد كما أنني أتهم مسؤولها بالسرقة الأدبية حيث أنه كان و لسنوات يسرق منا مقالاتنا و ينسبها إلى نفسه و ينشرها دون إشارة لمصدرها أو طلب إذننا و على أي فجريدته جريدة صغيرة لا يتعدى محيط توزيعها مدينة برشيد و نواحيها و بأعداد صغيرة و أنها لا تعيش هي و مسؤولها على بيع نسخها بقدر ما يعيش على الأموال التي يجنيها من وراء تلميع صورة مسؤولين أقل ما يقال عنهم أنهم مفسدين
و باش نبين ليكم حقيقة جريدة منبر الشاوية فهي الجريدة التي خصصت صفحتها الأولى و عدة صفحات أخرى لتمجيد السيد عمر الفقيهي (مع صورة ضخمة له) و لتثمين أداءه السياسي و النفخ في إنجازات وهمية رآها مدير الجريدة في أحلامه و لم نر منها نحن في الكارة شيئا ، و ليعلم الجميع أن هذه الجريدة تبيع صفحاتها لمن يدفع و لمن يريد أن يتأكد فليسلمني 2000 درهم و سأنشر له بها بأن الكارة أصبحت جنة أو أن سيدي حميدة قام من قبره
أخيرا أشير إلى أن مصدر الخبر أعلاه ليس موقع فبراير الذي يعتبر لسان حال الراديكاليين اليساريين أي ألد أعداء المصباح بل هو جريدة الصباح الجريدة الصفراء الأولى بالمغرب و التي سبق لها في يوم ما أن كتبت على أحد أبناء مسؤول كبير بالكارة بأنه يستحق اللعب بالمنتخب الوطني و أن على المدرب الوطني الإسراع باستدعائه و الخبر بالطبع كان مدفوع الأجر و كانت تربط المسؤول علاقة صداقة مع أحد صحفييها
خلاصة القول لي باقي يثيق بصحافة المغرب خصوصا فيما يتعلق بحزب العدالة و التنمية راه باقي في دار غفلون