كيف يشجب الفساد

كيف يُشجب الفساد
نعيش من مدة طويلة في الفساد،لكن وأنا صغير،أي مند خمسة عقود خَلت،،كنت أسمع عن الفساد بمعاني أخرى.كان والدي رحمه الله يقول لي إن إبن فلان فاسد،أي أنه يدخن أو يشرب الخمر،وأن بنت فلان فاسدة،أي أنها خرجت من بيتها دون أن تغطي شعرها،وكنا نستعظم مثل هذه التصرفات.لكن في الوقت الحاضر،مع الاسف الشديد،أصبحت أشياء تندى لها ناصية الشيطان مباحة تحت دريعة أنها من الحريات الخاصة للفرد،وتحت غطاء حقوق الإنسان،حيت تناسينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لكل أمة أدبها وأدابنا الحياء(صدق رسول الله).وتجاهلنا أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين.لكن الغريب في الأمرأنه عندما تُنتهك حرية الفرد يكون رد القانون سلبيا إلى درجةتشعرك أنك لاقمة لك مطلقا.وأعطي مثالا على ذالك بشخص يقتل شخصا آخرويسلبه حياته ويتسبب لدويه في آلام كثيرة، فيُحكم عليه بالسجن لمدة طويلة لتجده بعد فترة يتجول في الشارع وقد أستفاد من العفو الملكي.ثم تفاجؤك الصُحُف بخبر مفاده أن شخصا من دوي السوابق والذي أستفاد من العفو الملكي قد إقترف جريمة قتل. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو ما هي المعايير التي أعتُمدت من طرف المسؤولين من أجل إطلاق سراح مجرمين خطيرين.الأكيد أن صاحب الجلالة لا يقرأ ملفات المستفدين من العفو،لكنه يضع ثقته في أشخاص يعملون تحت القسم .
من أجل حماية المواطنين ،ولكي ننعم بالطمئنينة في بلدنا،حبدا لو يتضمن الدستور الجديد فصولا تحدد الجرائم التي لا يمكن لمقترفيها الإستفادة من العفو،ومن ضمنها القتل العمدوهتك العرض وخيانة الأمانة وبالأخص بالنسبة للمسؤولين،لأن خيانة المسؤول للأمانة ليست خيانة بالنسبة لفرد بل لأُمة بأكملها......وللحديث بقية