تنديد برفض ملف جمعية المذاكرة للرماية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية

تعتبر جمعية المذاكرة للرماية بالنبال من بين أفضل الجمعيات الموجودة في عالمنا العربي والإفريقي، ناهيك عن سيطرتها التامة والمطلقة على كل المنافسات المغربية بما فيها البطولة الوطنية وبطولة كأس العرش، بحيث تتصدر الجمعية دائما ومنذ سنوات سبورة الترتيب في جميع المنافسات وتحصد الجوائز تلو الجوائز، علما بأن كل ما تحقق كان بفضل الله أولا ثم بمجهودات المكتب المسير والرماة معا وبإمكانيات ذاتية ضعيفة.

ونحن في جمعية المذاكرة نستغرب من التمييز الحاصل بين جمعيات الرماية على مستوى الدعم، فعمالة برشيد ممثلة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رفضت مؤخرا تمويل مشروع كانت الجمعية قد تقدمت به من أجل الرفع من شأن هذه الرياضة أكثر مما هو ظاهر، لكن هذه الأخيرة كان له رأي آخر مفاده أنها لا تمول المشاريع التي لها علاقة برماية النبال، لأنها مشاريع غير مدرة للدخل. كلام مسؤولي المبادرة يتناقض مع أفعالهم لأنهم نسوا أو تناسوا أنهم أقروا السنة الماضية دعم مشروع لجمعية الشاوية للرماية تبلغ تكلفته أزيد من 17 مليون. فالعمالة من المفترض عليها أن تشجع الرياضة بالإقليم وتحفز الرياضيين على بذل مجهودات كبيرة من أجل عطاء أكثر، لا أن تساهم في إطفاء شمعتهم وهدم كل ما بنته الجمعية خلال سنوات.

وقد راسلنا الجهات المسؤولة بخصوص هذا الموضوع، إلا أن هذه الجهات رفضت حتى الرد على شكاياتنا، ضاربة عرض الحائط كل التوصيات التي تجيز لها دعم كل ما هو رياضي. ونحن في الجمعية لن نتنازل عن حق رماتنا مهما كان الثمن، وسنقابل هذا التعنت بخطوات تصعيدية بدأناها بشكايات موجهة إلى وزيري الداخلية والرياضة والرئيس التنفيذي للمبادرة الوطنية، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا سنلجأ إلى المحاكم الإدارية للفصل في هذا الموضوع