برڭــاڭــة الڭــارة { الجزء 1 }

الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 م. واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامسًاً يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب.
وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.
هدا تعريف مختصر حسب موسوعة ويكيبيديا الحرة،لكن ماعلاقة الامر بالكارة؟
الكارة مدينة صغيرة لكن يشكل الطابور الخامس فيها ضاهرة ترى بالعين المجردة ,بعكس ما تتطلبه تقاليده من تخفي والعمل في سرية ثامة .
فأغلب الكارويين يعرفون من يشتغل للمخزن بكل اداراته وكدلك جواسيس وبلطجية المنتخبين ،فكل حي يتشكل فيه فريق مهمته تتبع أحوال الناس وحركاتهم وسكناتهم وكل جديدهم والبحت في قديمهم بالنبش في حياة مضت بحلوها ومرها،وكل ما يهم هؤلاء الجواسيس هو رضا الطبقة الحاكمة وقضاء مأربهم ،والعفو عنهم احيانا ان أساؤوا والدفاع عنهم لدا اختاروا الجهة الغالبة بقوة الجبر ،وأيا كانت هده القوة ومدى شرعيتها !
ويشكل هدا الطابور الغير الرسمي والمعترف بخدماته من قبل سلطات الوصاية والامن ضرورة قصوى لعمل هده الاجهزة وبدونه لن تستطيع الاجهزة الرسمية من الاستعلامات العامة من مقدمين وشيوخ وكدلك جهاز حماية التراب الوطني بضباطه الاتنين المتواجدين بتراب الكارةمن القيام بواجباتهم .
هدا الطابور في الكارة وبغير العادة يقدمون خدماتهم للطالح والصالح من موضفي المخزن .فمن القوادة الى تحضير جلسات القصاير والقيام بأعمال السخرة وكل ما هو مقزز ،وكدلك احيانا نجد فئات محسوبة من الطبقة الواعية للأسف تشتغل لحساب جهات مهمتها مراقبة احوال الناس ونقل اخبارهم بصدق وبخبت أحيانا كتيرة.
وقد حضرني موقف ضريف حكاه لي احد الكتاب العموميون ,على أن تلاتة اشخاص توجهوا اليه بهدف كتابة طلب يوجه الى الادارة العامة للامن الوطني (جهاز المخابرات)بهدف التعاون معه ونقل الاخبار والتجسس ,وقد قدموا فروض الطاعة والولاء وكدلك عرض مهاراتهم وقيمة شخصيتهم الفعالة وكاننا بصدد أشخاص من نضير جيمس بوند ولكن للاسف هؤلاء مجرد نمس بوند،ولحد الان لانعرف مصير طلبهم ام ان هناك كفاية من الجواسيس والبركاكة في الكارة السعيدة.
ان بركاكة الكارة مشهورين ومن بينهم مصلح الهواتف النقالة المعروف بابتسامته الدائمة وتملقه الغير مرغوب فيه وكدلك عائلة شهيرة بولاءها لكل من يحكم ولو كان ابليس بنفسه ,ومنها المعلم الداعية الامام صاحب الحضوة مقدم السهرات العمومية والتبوريدة وقد ضهر بوجهه الشبيه بالقرش ابان تضاهرات عشرين فبراير الكاروية وهو يصور كل الحاضرين فردا فردا..وهناك عميل وبركاك اخر يقوم بنفس العمل وهو أحد الاشخاص المعروفين بالشدود الجنسي ,
ان اي دولة ديمقراطية في العالم لا تعتمد على مصادرها الاستخبارية من كدا بشر بل هناك اجهزة رسمية وبموضفين محترمين يلتزمون بقوانين مشرعة وفي حدود ما يهدد الامن والسلم الوطني
موضفين يحضون بالقبول من لدن الشعب وتجد الاخير متعاونا لحفض امن وطنه وكل ما يهدد سلامته بدون اخلال بالحريات العامةوالفردية
لكن كارة البركاكة والحضاية لن تتقدم قيد أنملة مادام هؤلاء الجواسيس يعيشون بين ضهرانينا.