العثور على جثة رجل تعليم بمنزل للدعارة بدريبة الكيالة

استفاق سكان دريبة " الكيّالة " بمدينة الكارة صباح اليوم على وقع جريمة قتل راح ضحيتها رجل تعليم في الأربعينات من عمره كان يعمل بمدينة الكارة قبل أن ينتقل إلى نواحي مدينة بن احمد . انتشر الخبر سريعا في الأحياء المجاورة ، وهرع العديد من المواطنين إلى مكان الحادث لمعرفة تفاصيل الجريمة ... وبعد أن حضرت عناصر الدرك الملكي مرفوقة بالشرطة القضائية لمنطقة النواصر و قبطان الدرك بها و مصلحة الطب الشرعي و العضو المنتخب للدائرة التي وقعت بها الجريمة و كذا المقدمين و المخبرين ، تمت معاينة جثة الضحية حيث اكتشف رجال الدرك أنه قد تم تنقيلها من مكان وقوع الجريمة إلى سطح البيت كما تم تغيير ملابس الضحية بملابس أخرى نظيفة مما جعل الشبهات تحوم حول صاحبة البيت ... و بعد مواجهة هذه الأخيرة بأسئلة أولية محرجة تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل التشريح ومعرفة أسباب الوفاة كما تم القبض على صاحبة البيت و اقتيادها إلى مركز الدرك الملكي بالكارة قصد التحقيق معها في ملابسات هذه الجريمة .
و تعود وقائع هذه الجريمة النكراء إلى ليلة الأربعاء 19 شتنبر الجاري حيث كانت المدعوة " المزروعية " تستضيف مجموعة من زبنائها لقضاء ليلة من الليالي الحمراء التي تعودت على تنظيمها في منزلها الكائن في حي له تاريخ مع الدعارة المنظمة والتي قيل أنه تم القضاء عليها قبل أن تعود مجددا على شكل غرف تكترى لمن يرغب في احتساء الخمر أو تدخين المخدرات أو هما معا و طبعا بحضور عشيقات مدفوعات الأجر مسبقا ، كل ذلك على مرأى و مسمع من السلطات المحلية... و حضر جمال كعادته لقضاء ليلة من الليالي التي دأب على قضاءها ببيت وسيطة الدعارة هاته دون أن يعلم بأنها ستكون آخر مرة يخرج من هناك على قدميه فهذه المرة لم تسلم الجرة ليسقط غارقا في دماءه و يفارق الحياة بفعل فاعل .
ولقد أفادت مصادر مطلعة ل " منتديات صوت الكارة " أن المدعوة " المزروعية " ادعت ردا على أسئلة الدرك حول سبب و ظروف وأداة الجريمة أن الضحية توجه تلك الليلة بعد احتساءه لكمية كبيرة من الخمر نحو دورة المياه حيث لم يتمالك نفسه فسقط على صنبور الماء ليصاب بجرح خطير على مستوى الجبين .. و عن سؤال حول تفسير العثور عليه في سطح المنزل حيث لا توجد أي دورة المياه ، أجابت أنه بعد الصدمة التي تلقاها بعد سقوطه تاه عن طريق العودة إلى الغرفة التي كان يشغلها فتوجه نحو السطح ليسقط مجددا في السلّالم المؤدية إليه قبل أن يفارق الحياة بعد وصوله إلى السطح .. و عن الملابس النظيفة التي لا تحمل آثار دماء الجرح لم تقدم المتهمة أي تفسير مقنع ليتم إلقاء القبض عليها على ذمة التحقيق بعد أن صاح فيها القبطان أمام حشد المتفرجين قائلا لها : " نتي لي درتيها " .
و في سياق آخر علمت " منتديات صوت الكارة " من بعض الجيران أن الضحية كان مواضبا على قضاء الليالي الحمراء بذلك البيت و أنه لم يكن بمفرده ليلة وقوع الجريمة بل كان برفقته أكثر من شخص و أنهم جميعا لاذوا بالفرار بعد وقوع الجريمة و أن وقائعها - يضيفون - تمت في وقت متأخر من الليل لكن الوسيطة لم تجرؤ على إخبار الدرك الملكي بل هرولت عند أخ لها و أخبرته بما وقع و أن هذا الأخير هو الذي انتقل إلى مركز الدرك للادلاء بما سمع من أخته و أن الدرك لما حضروا لعين المكان لم يجدوا سوى الضحية و صاحبة البيت في حين غادرت العاهرات اللواتي تعود الجيران على رؤيتهن مكان الجريمة قبل شروق الشمس .
و لقد أعرب مجموعة من سكان الحي المذكور عن استيائهم لاستفحال ظاهرة الإجرام و كل مظاهر الانحراف بحيهم و من جملتها عودة ظهور بعض دور الدعارة هنا و هناك في غياب تام لدوريات الدرك الملكي بالمدينة عموما و بحيهم ذي السمعة المشبوهة على وجه الخصوص .

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم