الكارة بين البناء العشوائي و احتلال الملك العام

عرفت ضواحي مدينة الكارة(خصوصا إبان الربيع العربي وفي ظل صمت المسؤولين) تكاثرا غير مسبوق في البنايات العشوائية انضافت الى مجموعة من الدواوير المتناثرة و نخص بالذكر دوار بلال ، هذه الفوضى قد تعصف باعادة الهيكلة التي سيكون من المقرر ان تعرفها بعض هذه الدواوير مستقبلا.
وفي سياق متصل أكد فاعل جمعوي في لقاء ب"منتديات صوت الكارة" ان الوضع أصبح لا يطاق، حيث ارتفعت الجريمة و دور الفساد والسرقة وتجارة " الماحية"، مبديا تخوفه من العواقب الخطيرة المترتبة عن هذا الوضع في المستقبل القريب . واعتبر عضو سابق بالمجلس البلدي للكارة أن السماح بإضافة هذه الدواوير الى المدينة ببناياتها العشوائية اثناء الانتخابات الاخيرة كانت مزايدة سياسوية ليس الا ولم تكن قرارا حكيما ...
وللإشارة فلا زال البناء العشوائي متفشيا "وعلى عينيك يابن عدي" ، و نحن نحمل السلطة الوصية والمجلس البلدي مسؤولية هذا البناء. كما أننا نؤكد بأن أحد اعضاء أغلبية المجلس البلدي (م-ص) يأتي على رأس قائمة من شجعوا على البناء العشوائي من مسؤولي الكارة.
هذا و تعرف أرصفة المدينة احتلالا من قبل الباعة المتجولين و من التجار الرسميين أنفسهم ، كما تحتل حمير أصحاب العربات المجرورة العديد من البقع الارضية ، مخلفة وراءها ازبالا تزكم روائحها أنوف السكان و المارة . .
هذا دون الحديث عن "الفرعنة " التي أصبحت سمة سيئة للعديد من الباعة و أصحاب العربات الذين يعرقلون حركة السير غير آبهين لا بالسلطة المحلية و لا بتذمر الساكنة المحلية .
فمن سيعيد النظام إلى شوارع الكارة في زمن اللاقانون الذي تعيشه منذ زمن ؟