سيأتي دور المفسدين

كان الاجدر بسياسيّينا وبرلمانيينا والعصابة التى اختارها الناخبون فانبثق عن الانتخابات المشوّهة الاخيرة مجلسا خرج أعضائه من كل فج عميق ، كان الاجدر بكل هؤلاء ان يتقوا الله فيمن وضعوا فيهم ثقتهم لكن المنافقين كانوا ولا زالوا إخوان الشياطين ...ولاندرى كيف ولماذا اعطى الكارويون اصواتهم لهذه الجماعات التى تتكالب على السلطة والكراسي والمناصب كما يتكالب الجياع على قصعة الطعام .
اكثر من سنة مضت على فوز منتخبينا بمقاعدهم والمجلس خطوة للأمام وخطوتان الى الوراء ... ماشاء لله عليكم يا أعضاء آخر زمن ... كيف يضع الشعب ثقته في هكذا برلمانين و هكذا منتخبين ؟ ... واحدكم طبّال والثانى ينفخ بمزمار والبقيه ترقص.كيف لا وكبيركم وزعيمكم البرلماني الشهير يتوسط الجمع وكما يقول المثل ( اذا كان كبير القوم بالدف ناقر ...فشيمة اهل الدار الرقص)وكالقرده تقفزون من شجرة الى شجرة فتراكم تتسابقون لملئ أرصدتكم وعلى حساب الكارويين المنكوبين والمظلومين .
ما اكثر اللقاءات والاجتماعات والوعود والنتيجة لاحلول ولا اتفاق ولا نتيجة والمواطنون ترنو آذانهم وتحدق عيونهم فى تصريحاتكم ونقاشاتكم في المقاهي بعد كل اجتماع ونفخ في الانجازات الخيالية ينتظرون الفرج وزوال الغمامة , عسى ولعلهم يسمعون خبرا يعيد لهم بصيصا من الامل لكن بلا جدوى.كل هذا والكارويون يتفرجون على نهب خيراتهم وتخريب وهدم مدينتهم ويمسحون عرق جبينهم وغبار الصيف القائظ ويتجرعون سموم وعودكم وهم يستغيثون طلبا للرحمة ليهدى الله من بيده القرار لكن (اسمعت لو ناديت حيّا ولا حياة لمن تنادى) الكل صم عمي لا يسمعون ولا يرون حال الناس والمدينة. الإصلاح لم يعد له ذكر فى اذهان السياسيين المهم يستلمون رواتبهم ونصيبهم من الغنيمة ومكافآتهم وعلى حساب المواطن المظلوم .
اخوانى القراء :
لقد ملّ الكارويون من وعود السياسيين حول العمل على تنمية الكارة والظاهر ان العصى الغليظة والتى يسلطها الباشا على رؤوس منتخبينا هي التي تسير المدينة و تسيرهم كقطيع من النعاج البعباعة و ما بيدها شيئ... كما ان العصابة كلهم يريدون الجلوس على كرسى رئيس المجلس غدا وكلهم يريدون مهام و رئاسة لجان تدر عليهم المزيد من الارباح و لا يهم احدا منهم ان ينكوي المواطن بواقعه المرير .
أتقوا الله ايها المسؤولين وكفى لعبا بمصير البسطاء ... لقد بدأ اسيادكم بالرحيل و تم طرد و سجن عمال وولاة و رؤساء وبرلمانيين و منتخبين و باشاوات و قياد و مفسدين و سياتي دوركم فامير المؤمنين قرر تغيير المنكر فهاهي فرصتكم الأخيرة وقبل ان تفقدوها ارحلوا و اتركوا مناصبكم قبل أن يصل دوركم و دوركم والله قريب قريب قريب ... فان الله يمهل ولا يهمل.

حتما سيأتي دورهم و واحدا واحدا...فالله يمهل و لا يهمل...قليل من الصبر و سوف نتحاسب أمام العزيز المقتدر و نأخذ من الطغاة كل حقوقنا و يؤدي الجناة ثمن جرائمهم في حق الإنسانية.

سيأتي دوؤ المفسدين إذا استيقظ الكارويون من سباتهم العميق و صرخوا صرخة حلق واحد : كفـــــى

لقد أتى دور المفسدين و يكفي أن نختار المواجهة عوض الانتظار.