"كما تكونوا يولى عليكم" يا سكان الكارة

هذا رد للأخ صوت الحق على أحد المواضيع ندرجه لكم كموضوع لأننا لمسنا أنه صرخة نابعة من قلب غيور :

"كما تكونوا يولى عليكم"إن سكان الكارة يستغربون من الفساد المستشري في الأشخاص الذين يضعون فيهم ثقتهم، أو حتى المسؤولين من درك وباشوات وقياد، وهذا الاستغراب ليس له أي مبرر. ذلك أن، سكان الكارة الأعزاء، يكيلون بمكيالين واحد لمصالحهم والآخر للغير، بمعنى أن سكان الكارة الظرفاء، ينسون كيف يتعاملون مع ضعفائهم. أنتم من ضحك على "لاطيار" البنت البريئة المسكينة وجعلتم منها ملهاة لكم ولأبنائكم، أنتم من صفق وضحك لأولادكم وهم يرشقون الرجل الذي عضه الزمن أحمد أو على رأيكم "حار الجرية"، أنتم من جعل من "زقزوقة" الأرملة المكافحة أضحوكة كل المواسم، أنتم من تفرج على الطيبي، ذلك النابغة في الرياضيات حتى فقد عقله، وضحكتم على "القرع" و"محمد الواعر" و"بوشعيب الفو". كل هؤلاء أشخاص أحكم الزمن قبضته على فرائصهم فزدتم أنتم في معاناتهم.وحتى لا أنسى، وتفرجتم على "ولد الحاج حامد" وهو يقتل أمام أعينكم واعتبرها البعض مسرحية السنة. إنني أذكركم بالتاريخ الاسود لكارتكم، أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أترك هذا الجانب وأنتقل إلى شق آخر، رغم أن الاشخاص المذكورين لهم ملائكة، انتقمت منكم. كيف تبحثون على الرأفة والرحمة وهي ليست في قلوبكم أولا، إن قائمة المستضعفين في الكارة الذين كنتم السبب الرئيسي في معاناتهم طويلة ,اردت أن أحصرها نظرا لضيق الحيز. تريدون أن تحصلوا على شيء أنتم لا تقدموه. وأتحداكم في هذه النقطة. ثم أجيبوني ماذا قدمتم أنتم لهذا البلد، لقد نذر العلماء لديكم ونذر أولوا العزم، من أبناء الكارة الذين تفتخرون بهم؟ وماذا فعلوا من أجل الكارة أولا ومن أجل المغرب ثانيا؟. مكرم أو صلحان أو المحمدي أو الفقيهي وغيرهم هم أنتم، إنهم لم يأتوا من المريخ بل تربوا معكم وتشبعوا بقيمكم وأخلاقكم الدنيئة. إن واقع الكارة منذ الاستقلال أعطى مؤشرات خطيرة في ميزان علم الاجتماع، وها أنتم تحصدون العاصفة والآتية أثقل، لماذا؟ لأنكم زرعتم الريح العقيم. هيهات هيهات، أيها المشتدقون بكلام، تفتقرون لأصله ومعناه. تالله، لن تحققوا أي طفرة ما دمتم هكذا، ولا أظنكم سوف تتغيرون. غريب أمركم، تريدون رجال سلطة أتقياء، وما هو حظكم من التقوى؟ تريدون رجال درك مسؤولين، وما مدى المسؤولية لديكم. إنكم والله أشبه بنهيق الحمار، بل هو خير منكم. لقد عبدتم القايد مصطفى، لأنكم جبناء، والدليل على جبنكم أنكم أخذتم حافلة وذهبتم تعزون في وفاته، لأن القرعة التي أجلسكم عليها أصبحت عادتكم. أبناء الكارة الأعزاء، تعودوا ألا تطلبوا المستحيل وأعيد "كما كنتم يولى عليكم".
_______________________________________________________
"كما تكونوا يولى عليكم". فلا تستغربوا إن بقي حالكم على ما هو عليه حتى تقوم الدابة، فالجزاء من جنس العمل. و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم. إن رؤسائكم هم مرآة ضمائركم ايها المغفلون.
ومع السلامة حتى تتغيروا.