تنتشرفي مدينة الكارة معضلة أكاد أقول انها هي أمّ كل المصائب التي نتخبط فيها منذ عقود ألا وهي ثقافة النفاق السياسي..هذه الثقافة التي تنتشر عادة في أوساط المجتمعات التي تتميز بالتخلف ليست لها أية علاقة بمستوى التعليم في هذه المجتمعات لان التعليم ليس بالضرورة يقود إلى ثقافة حضارية والدليل أن من مسؤولينا اليوم من هو حاصل على شهادة الدكتراه.ونستطيع الجزم بأن هذا النفاق هو الذي دمر العلاقات الإنسانية وأواصر الترابط الاجتماعي في كارتنا لأنه ولد حجما من عدم الثقة في أوساط المجتمع خصوصا شبابه وقفت عائقا في سبيل تطوره لأن أولى خطوات التطور أن تتوفر في المجتمع عناصر الثقة ما بين مكونات هذا المجتمع وخصوصا بين المكونات السياسية التي تفرّخ المسؤولين و بين عموم المواطنين الذين ينتظرون تحسين أوضاعهم بتحرك هؤلاء المسؤولين.
هذا النفاق يشترك فيه السياسيون و المواطنون على حد سواء :
-فالطبقة السياسية التي ينتظر منها العمل على تنمية مدينتنا هي التي تقوم على تدمير الحياة الاجتماعية وتشويه صورة المجتمع و أوله سياسييه أنفسهم وهي التي تؤسس لممارسات الإقصاء للفئات النقية عن ممارسة دورها في المجتمع وحتى في الحياة .
هذه الفئة من السياسيين و منهم كثير من المثقفين تتصف بالجبن والكذب، فهم لا يملكون الجرأة على الإصلاح لان ذلك لا يخدم مصالحهم و لأنهم يخشون من ان يفقدوا المواقع التي احتلوها إن هم قلبوا بالإصلاح موازين القوى ، وهم في الغالب من غير المؤهلين علما وتجربة ، أما صفة الكذب فأنها ناجمة عن عدم قدرة هذه الفئة على أداء دور مستقل، فكل فرد فيها يعلم أن صناعة القرار لديه مرهونة بيد أطراف أخرى، لها دور في استمرارية وجوده في هذا الموقع او ذاك ومنها السلطة المحلية التي تسيرالأمور في الخفاء و ممولو الحملات الانتخابية من أمثال الرشادي سابقا والذين يقدمون الدعم المادي لوصول مرشحيهم الى مراكز القرار ثم بعد ذلك للاحتفاظ بها.
هذه الفئات لا حول لها ولا قوة في الواقع، ولكنها تبرهن على قوة خيالية في الظاهر أمام البسطاء دون غيرهم وتحاول أن تظهر للعامة بأن لها وزن وهي فاقدة لهذا الوزن، لأنها حتى في المواقع السلطوية التي تحتلها غير قادرة على أداء دورها الفعلي، وهي تحاول جاهدة أن تكذب على الناس بالأعمال البهلوانية والأنشطة الدعائية والتحركات التي يتم النفخ فيها لتظهر بأنها إنجازات و هي مجرد مسرحيات للإشهار.
- أما المواطنين وهم المغلوبين على أمرهم ، وبحكم غياب القانون والاخلاق و الضمير المهني هذه الأمور التي من شأنها أن تنصف الناس وتمكن من توزيع الخدمات بفعالية وعدالة على الجميع ، فإنهم في ظل هذا الوضع يتوجهون إلى هذا أو ذاك من المسؤولين، لتسيير أمورهم وقضاء حاجياتهم .
ولأن هؤلاء المسؤولين قد تشبعوا بثقافة الجبن والكذب والمصلحة فانهم باستثناء معارفهم و الموالين لهم يتكاسلون عن خدمة المواطن مما يجعل هذا الأخير يلتجأ الى آختصاصيين فرّخهم هذا الوضع وهم المختصين في فن الوساطة، وهي معضلة أخرى تؤشر على تدني المستوى السياسي والأخلاقي في مدينة مشهود لها بتاريخها النضالي و بالرجولة و الشهامة ولكن في الماضي.
المواطن إذن يتحمل نصيبه من المسؤولية في استمرار ثقافة النفاق السياسي في منطقتنا ، لان من واجبه كشف ممارساتها اللاخلاقية هذه،ومواجهة هذه الفئات وكشف خيانتها في حقه وحق المدينة.
ختاما و كما كتبت في موضوع سابق فنحن لا زلنا نطمح إلى ثقافة الصدق والالتزام بالأخلاق والمبادئ ونندد على الأنترنت و على أرض الواقع بثقافة المصالح الفردية والأنانية على حساب مصلحة الضعفاء، فإذا كان الإنسان ابن بيئته فيجب أن يكون عمله تعبيرا عن مصالح الناس في البيئة والمحيط الذي يعيش فيه. كما أننا ننادي منذ بدأنا نضالنا الإلكتروني بثقافة جامعة وعامة لا فردية لان الاولى هي التي قد تنهض بالمجتمع و السياسة الكاروية أما السياسات الخاطئة والإقصائية والمصلحية فإنها فشلت وستفشل في هذه البرامج التنموية التي يتبجح بها كل سياسيينا.
لا يجب في الأخير أن ننسى باننا نحن هم أدوات هذه السياسات وأن بأيدينا إن أردنا فعلا التصدي لمخططات سياسيينا الشبوهين فهم يستعملوننا للوصول إلى مآربهم وعلينا آستعمال أصواتنا للوصول إلى مطالبنا.
إن هنالك طلاق ما بين أقوال وأفعال الطبقة السياسية والثقافية المنافقة، والناس لم تعد تثق بكل الجمل الرنانة ولا بالعبارات العسلية،لأنها ترى بأم العين ما يجري على ارض الواقع من نفاق وكذب وادعاء الصلاح ولكن هذا لا يعني بان كل شيئ قد انتهى و أنه علينا التسليم بالأمر الواقع في انتظار أن تحدث معجزة ما بل علينا تقوية إيماننا بقوتنا فنحن من يصنع الحياة على الأرض، ولا بد أن نكون في مستوى صناعة هذه الحياة، التي تتطلب جهدا وعناء أكثر من اللهث وراء المواقع والمغانم على حساب معاناة الناس وشقائهم، وعلى حساب الكارة وسبل تقدمها.
مع تحيات حيّ بن يقظان
هذا النفاق يشترك فيه السياسيون و المواطنون على حد سواء :
-فالطبقة السياسية التي ينتظر منها العمل على تنمية مدينتنا هي التي تقوم على تدمير الحياة الاجتماعية وتشويه صورة المجتمع و أوله سياسييه أنفسهم وهي التي تؤسس لممارسات الإقصاء للفئات النقية عن ممارسة دورها في المجتمع وحتى في الحياة .
هذه الفئة من السياسيين و منهم كثير من المثقفين تتصف بالجبن والكذب، فهم لا يملكون الجرأة على الإصلاح لان ذلك لا يخدم مصالحهم و لأنهم يخشون من ان يفقدوا المواقع التي احتلوها إن هم قلبوا بالإصلاح موازين القوى ، وهم في الغالب من غير المؤهلين علما وتجربة ، أما صفة الكذب فأنها ناجمة عن عدم قدرة هذه الفئة على أداء دور مستقل، فكل فرد فيها يعلم أن صناعة القرار لديه مرهونة بيد أطراف أخرى، لها دور في استمرارية وجوده في هذا الموقع او ذاك ومنها السلطة المحلية التي تسيرالأمور في الخفاء و ممولو الحملات الانتخابية من أمثال الرشادي سابقا والذين يقدمون الدعم المادي لوصول مرشحيهم الى مراكز القرار ثم بعد ذلك للاحتفاظ بها.
هذه الفئات لا حول لها ولا قوة في الواقع، ولكنها تبرهن على قوة خيالية في الظاهر أمام البسطاء دون غيرهم وتحاول أن تظهر للعامة بأن لها وزن وهي فاقدة لهذا الوزن، لأنها حتى في المواقع السلطوية التي تحتلها غير قادرة على أداء دورها الفعلي، وهي تحاول جاهدة أن تكذب على الناس بالأعمال البهلوانية والأنشطة الدعائية والتحركات التي يتم النفخ فيها لتظهر بأنها إنجازات و هي مجرد مسرحيات للإشهار.
- أما المواطنين وهم المغلوبين على أمرهم ، وبحكم غياب القانون والاخلاق و الضمير المهني هذه الأمور التي من شأنها أن تنصف الناس وتمكن من توزيع الخدمات بفعالية وعدالة على الجميع ، فإنهم في ظل هذا الوضع يتوجهون إلى هذا أو ذاك من المسؤولين، لتسيير أمورهم وقضاء حاجياتهم .
ولأن هؤلاء المسؤولين قد تشبعوا بثقافة الجبن والكذب والمصلحة فانهم باستثناء معارفهم و الموالين لهم يتكاسلون عن خدمة المواطن مما يجعل هذا الأخير يلتجأ الى آختصاصيين فرّخهم هذا الوضع وهم المختصين في فن الوساطة، وهي معضلة أخرى تؤشر على تدني المستوى السياسي والأخلاقي في مدينة مشهود لها بتاريخها النضالي و بالرجولة و الشهامة ولكن في الماضي.
المواطن إذن يتحمل نصيبه من المسؤولية في استمرار ثقافة النفاق السياسي في منطقتنا ، لان من واجبه كشف ممارساتها اللاخلاقية هذه،ومواجهة هذه الفئات وكشف خيانتها في حقه وحق المدينة.
ختاما و كما كتبت في موضوع سابق فنحن لا زلنا نطمح إلى ثقافة الصدق والالتزام بالأخلاق والمبادئ ونندد على الأنترنت و على أرض الواقع بثقافة المصالح الفردية والأنانية على حساب مصلحة الضعفاء، فإذا كان الإنسان ابن بيئته فيجب أن يكون عمله تعبيرا عن مصالح الناس في البيئة والمحيط الذي يعيش فيه. كما أننا ننادي منذ بدأنا نضالنا الإلكتروني بثقافة جامعة وعامة لا فردية لان الاولى هي التي قد تنهض بالمجتمع و السياسة الكاروية أما السياسات الخاطئة والإقصائية والمصلحية فإنها فشلت وستفشل في هذه البرامج التنموية التي يتبجح بها كل سياسيينا.
لا يجب في الأخير أن ننسى باننا نحن هم أدوات هذه السياسات وأن بأيدينا إن أردنا فعلا التصدي لمخططات سياسيينا الشبوهين فهم يستعملوننا للوصول إلى مآربهم وعلينا آستعمال أصواتنا للوصول إلى مطالبنا.
إن هنالك طلاق ما بين أقوال وأفعال الطبقة السياسية والثقافية المنافقة، والناس لم تعد تثق بكل الجمل الرنانة ولا بالعبارات العسلية،لأنها ترى بأم العين ما يجري على ارض الواقع من نفاق وكذب وادعاء الصلاح ولكن هذا لا يعني بان كل شيئ قد انتهى و أنه علينا التسليم بالأمر الواقع في انتظار أن تحدث معجزة ما بل علينا تقوية إيماننا بقوتنا فنحن من يصنع الحياة على الأرض، ولا بد أن نكون في مستوى صناعة هذه الحياة، التي تتطلب جهدا وعناء أكثر من اللهث وراء المواقع والمغانم على حساب معاناة الناس وشقائهم، وعلى حساب الكارة وسبل تقدمها.
مع تحيات حيّ بن يقظان
السبت مارس 14, 2015 4:56 pm من طرف السبع بولبطاين
» سرقة كاميرات مراقبة من تانوية عثمان بن عفان
السبت مارس 14, 2015 4:46 pm من طرف السبع بولبطاين
» مقرقب يعتدي على باعة الخبز والدرك يتجاهل شكايتهم
الإثنين مارس 02, 2015 3:43 am من طرف السبع بولبطاين
» عضو بالمجلس الجماعي يحتل باشوية الكارة ليلا لتسجيل محسوبين عليه في دائرته
الإثنين فبراير 23, 2015 3:55 pm من طرف السبع بولبطاين
» فضيحة الإنعاش لي طاب و ما حلاش
الإثنين يناير 26, 2015 7:22 am من طرف حديدان لحرامي
» هذا إنذار لأشباه الأحرار
الإثنين يناير 26, 2015 5:21 am من طرف حديدان لحرامي
» مقتل شخصين في حادثة سير بطريق الكارة برشيد
الأحد يناير 25, 2015 5:00 pm من طرف زائر
» خلاف حول أحقية المرور يتحول الى عراك بين قائد ومواطن
السبت يناير 10, 2015 4:25 pm من طرف زائر
» إعتقال عضو من عصابة أولاد الصخيرية
الجمعة يناير 09, 2015 9:23 am من طرف شاهد عيان
» سرقة واغتصاب ذكر بالعنف
السبت ديسمبر 27, 2014 3:31 pm من طرف شاهد عيان
» الدرك يقوم بحملة تمشيطية وإلقاء القبض على العشرات
الخميس ديسمبر 18, 2014 4:08 pm من طرف شاهد عيان
» الثلاثي الخطار
السبت ديسمبر 06, 2014 2:15 am من طرف زائر
» اشتباك وتبادل السب بين رئيس بلدية الكارة وماتبقى من اعضاء مساندين له
السبت ديسمبر 06, 2014 2:04 am من طرف زائر
» درك الكارة يلقي القبض على تلاتة لصوص
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 2:14 pm من طرف شاهد عيان
» القبض على صاحب مدرسة خاصة بتهمة هتك عرض قاصر
الأحد نوفمبر 30, 2014 5:48 pm من طرف ڭـــاروية
» مختل عقلي يهاجم امام مسجد دوار بلال
الخميس نوفمبر 27, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» حفل فندق راديسون بلو القاهرة لعملائه
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 5:10 am من طرف زائر
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 3:19 pm من طرف شاهد عيان
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» إقتحام عيادة طبية
الإثنين نوفمبر 10, 2014 5:03 pm من طرف شاهد عيان
» ورثة الفرجية يمنعون البلدية من استغال اشطيبة
الجمعة نوفمبر 07, 2014 2:17 pm من طرف شاهد عيان
» عصابة اولاد الصخيرية تختطف تاجر المخدرات والخمور (حفيظ)
الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:25 pm من طرف شاهد عيان
» ذبحه من العنق وهرب
الإثنين أكتوبر 27, 2014 2:53 pm من طرف شاهد عيان
» قتيلين بطريق برشيد
الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 2:16 pm من طرف شاهد عيان
» محاولة انتحار فتاتين بسبب نشر صور فضائحية
الأحد أكتوبر 19, 2014 4:50 am من طرف زائر
» سيارة تصدم امرأة وابنها
الأربعاء أكتوبر 15, 2014 6:07 pm من طرف شاهد عيان
» إنتحار تلميدة
الجمعة أكتوبر 10, 2014 2:14 pm من طرف زائر
» انتحار اربعيني
الخميس أكتوبر 09, 2014 4:07 am من طرف شاهد عيان
» الدرك يشن حملة ضد اوكار المخدرات والخمور
الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 5:45 am من طرف زائر
» قتيل تحت عجلات شاحنة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 6:48 am من طرف شاهد عيان
» فندق راديسون بلو هليوبوليس القاهرة توعد نزالائها الكرام بأن توفر لهم كل ما يحتجونه بداخل وبخارج الفندق خلال اقامتهم لضمان كسب ارضائهم بنسبة مئة بالمئة.
الأحد سبتمبر 28, 2014 2:35 am من طرف زائر
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:27 am من طرف شاهد عيان
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:25 am من طرف شاهد عيان