ردّا على ما يروج عن حزب المصباح

أيها الأخوات الكريمات
أيها الإخوة الأفاضل
السلام عليكم جميعا و رحمة الله تعالى و بركاته.
لم أكن أنوي التعليق لا على الموضوع الأول الذي أثار جدلا كبيرا و لا حول الموضوع الذي نشر في متتدياتنا قبل أيام لا لشيئ إلا اجتنابا للتأويلات الهدامة و التي يبرع فيها أبناء مدينتنا العزيزة و نأيا بنفسي عن أمور قد تعصف بجهودنا و تضحياتنا الطويلة في لحظة غضب أو عدم رضى.و لكن بعد ردود الأفعال الكثيرة التي رأيتها هنا في هذا الموقع العزيز و كذا على صفحات الفيسبوك ثم من خلال ما خرج من دردشاتي مع شبابنا الأبي ، ارتأيت أن أخرج عن صمتي كي أدلي بدلوي في بئر عميقة عمق بعض النوايا السيئة التي يأبى أصحابها إلا أن يفسدوا علينا فرحتنا بجمعنا المبارك . أنا اليوم أخاطب أحبتي و رفاق دربي مغامرا برأيي الذي قد ينال الرضى و قد ينال السخط و إن كنت أسعى دائما إلى لمّ الشمل و اجتناب التفرقة.
أيها الأحبة في الله :
- إن حزب العدالة و التنمية فوق الأشخاص كائنا من كانوا و هو صرح له حماته و حراس محرابه فلا تتركوا الشكوك تعصف بما نسعى إلى بناءه بجهد جهيد و ذلك برفض هذا أو ذاك أو بالدخول في حروب صغيرة قد تنسينا الحروب الكبيرة التي تنتظرنا.
- و أطمئنكم على كون حزب المصباح لا يمكنه أبدا أن يهمش أو يقصي أبناءه البررة و أنه متميز بديموقراطيته الداخلية و باحترامه لحرية التعبير و بضمانه للاختلاف بين أعضاءه فيما فيه خير للوطن أولا و للحزب ثانيا و لمناضليه أخيرا ، فلتتركوا القافلة تسير إلى ما أراد لها الله أن تسير و لتتأكدوا أنه بعد خمود حماس ما قبل الانتخابات و مرورنا إلى ما بعدها سيظهر الحق حقا و الباطل باطلا بإذن الله و سيظل وفيا من فيه الخير و سيهجرنا من كان ينوي شيئا آخرا غير الذي نتمنى من صلاح البلاد و العباد.
- لا تنسوا أيضا بأن هذه الهيئة التي أثارت كل هذا الجدل ما هي إلا لجنة تحضيرية مؤقتة و أنها ليست مكتبا مسيرا للفرع المرتقب ، فقليلا من الصبر على أعضاءها و موعدنا سيكون عند تأسيس المكتب المحلي للحزب و حينها فسنحترم رغبات المتعاطفين معنا دون أن ننسى مناضلينا الأوفياء طبعا.
- الأخ عدنان زروال جار لي و لم أر منه على المستوى الشخصي قبل اليوم ما يجعلني أشك في نواياه و أنا مستعد للعمل معه يدا في يد ما دام يحكمنا قانون الحزب و أهدافنا النبيلة بعيدا بالطبع عن علاقتي الطيبة به لأنه لا يجوز لنا الخلط في هذه المرحلة الحساسة بين ما هو شخصي و ما هو سياسي ، و لكن هذا لا يمنعني من تقديم نصيحة ثمينة إليه : حاول أخي أرجوك أن تجمع لا أن تشتت فأبغض ما يبغضه شبابنا و قد جربتهم هو عدم العودة إليهم قبل اتخاذ القرارات.
- الأخ و الصديق و رفيق درب النضال حمودة و بير لا يحتاج إلى مرافعتي عنه فعمله يشهد له و تضحياته تشفع له حتى و إن افترضنا أنه أخطأ أو قد يخطئ ، و أنا بحكم معرفتي به و بقدرته على تعبئة الناس كنت أتمنى أن يحضى بثقة الإخوة أعضاء اللجنة و أن يضموه قبل أي كان إلى هيئتهم. هذا الأخ مكسب لنا و للكارة و للحزب و مكانه الطبيعي هو في قلب هذه اللجنة التي نتمنى منها كل الخير.هذا و يبقى هذا رأيي الشخصي و أنا لا ألزم به أحدا.
- أما الأخ جناح فهو من الأوائل الذين شاركونا نضالنا و ليس طبيعيا أن نرى أنفسنا في ميدان حرب دون أن يكون واحدا منا بدعمه المعهود و ديبلوماسيته الكبيرة و نصائحه الثمينة.و أنا أذكر هنا أنني عندما حاولت تأسيس فرع لحزب العدالة و التنمية قبل سنتين كان أول من اتصلت بهما للانضمام إلى مكتبه الأخوين جناح و عدنان و هذا يكفي كي يعرفا أنني و بمعيتي أغلب الإخوة و الأخوات نحسبهما منا و إلينا و أننا نكن لهما كل الود و الاحترام.
- و بخصوص باقي أعضاء اللجنة من الإخوة و الأخوات و على رأسهم السيد حسن لعلام رئيس اللجنة و صنديد الكارة أخي خليل خنير و الآخرين فليس عندي ما أقوله في حقهم سوى أنهم من خيرة من أنجبت الكارة و أنا كلي ثقة فيهم و سأكون أول من يمتثل لقرارات ما يرونه في مصلحة الكارة الحبيبة.
...انطلاقا من هذه الحقائق لا أرى داعيا لإعطاء هذا الموضوع كل هذه الأهمية فهدفنا واحد و قانون الحزب واضح إن حدث بيننا لا قدر الله أي خلاف و نتمنى ألا يحدث و كلنا ندعو إلى الديموقراطية و الوضوح و حرية التعبير و حق النقد و هي من أسس حزب المصباح و لن نزيحها بجرة قلم أو نزوة شخص أو هوى فلان أو علان حتى و لو كان بن كيران نفسه.هذا ما تعلمته داخل حزب العدالة و التنمية و بفضله انتميت إليه و عليه سأحافظ و إن تطلب مني الأمر مواجهة الكارة بأسرها.
الكلام في هذا الشأن كثير لكنني أظن انني قد أوصلت رسالتي و طمئنت الجميع إلى كوننا يد واحدة ضد الفساد و الاستبداد من أجل مصلحة البلاد و العباد.
و الله الموفق
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

الكلام المباح ليس مباح ....
ضعوا نصب أعينكم قصة الثيران الثلاثة : اليوم دور وبير و غدا سيأتي الدور على الآخرين.
لك الله يا مصباح في كارة الدسائس.

تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى
ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
تعالوا بنا حتى نعود الى الرضا
وحتى كأن العهد لم يتغيرا
من اليوم تاريخ المحبة بيننا
عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى

على بركة الله