من منكم لم يعاني يوما من عقدة الانتماء للكارة ؟

من منا كان ولا يزال يمتلك الشجاعة الكافية ,ويقول انا كاروي وامام اشخاص من غير مدينته
من منكم لم يعاني يوما من عقدة الكارة ويتقبل ازدراء الناس وخصوصا الشباب واليافعين ,وكم منكم تنكر وانكر اصله وموطن ميلاده وحياته وسماء وأرض الكارة والتي ترعرع وشب فيها ,
شخصيا انا تعرضت لمواقف كان من الصعب تقبلها ففي رحلة على متن القطار والتي غالبا ما نجتدب فيها اطراف الحديت مع الغرباء سالني احدهم من أي مكان أنا ,فأجبت بكل بديهية من الكارة,فسألني <واش مازل فيها داك البلاَ>
أما اخر فجمعني به الشات فلما دكرت اني من الكارة ,ضحك وقال مدينة الدعارة بأمتياز,,,ففسرت ان الامر سيضره ايضا فالكارة من المغرب وشرفها من شرفه ولربما الاجنبي سيجمع الكل ويقول عن البلاد ما يقوله المشارقة عنا وعن رخص لحمنا بعدما لم نستطع نحن رجاله حمايته كفاية,
كتيرون منكم وعبر الفايس لا يكتبون مكان التواجد باسمها ويبدلونها ب كازابلانكا وانا اعرفهم ليس لانها صغيرة بل للهروب من واقع مؤلم وسيجلب لهم نضرة دونية لا تليق وتعاليهم عن اقرانهم
فتيات كتيرات لا يحبدن الضهور وفق الحقيقة وينكرنها ويبدلنا ولو ببرشيد او سطات او اي ركن من المغرب المهم الا يكون الاسم العار ,
وكتيرون منا يدلون بأوراقهم الادارية على مضض خوفا من تعليق ساخر من احد الموضفين ولو في مراكز حدودية ويعلم بالقصة,
بالرغم من هدا هناك من يدافع عنها ويفتخر بها ويعزها ولا يلوم الاخرين فهي المنشأ وفيها الحب والوفاء ومن نحب ونعشق نعيش فيها كل معاني الحياة فهي ليست بداك السوء ,نرى فيها كل فصول الارض وعندما تخضر وتزهر تسر الناضرين وارضها تعطي قمحا للجوعى أفلا يشفع لها هدا ولو بـإعتراف,ونحن نبقى في الكارة افضل من مدن عديدة ,وان كان لها تاريخ مشرق,
إن بناء الكارة لن يتأتى بإنكارها بل ألأعتراف الكامل بها وبوجودها في القلب اولا فلا الانكار والتطرف ينفع فميلادنا يشهد علينا ,وأفضل سبيل يبقى في كيفية الاقناع بكل ادب,
وتبقى الكارة رهينة الحب المستحيل ولربما الممنوع في زمن المسخ والخداع وهي مجرد اسم فيها جدران وأزقة وضلال من الماضي واشباه أناس من الحاضر يعشون بأجسادهم لا بقلوبهم وعقولهم.
وهكدا نحن وبصيغة الجمع نحبها ونكرهها ونعيش معها الانفصام بكل تجلياته فهل سيغلب حبها يوما ؟