السجن لمتهمين بتكوين عصابة إجرامية بالكارة

مصالح الدرك تلقت شكايات مواطنين تعرضوا للعنف والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، أخيرا، بمؤاخدة ثلاثة متهمين بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح العمدين بالسلاح والحيازة والاتجار في المخدرات والسكر العلني من أجل ما نسب إليهم والحكم على أحدهم بأربع سنوات حبسا نافذا وعلى الثاني بعشر سنوات سجنا فيما حكمت على الثالثة التي توبعت في حالة سراح بشهرين حبسا موقوف التنفيذ.
وكان قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بالمحكمة ذاتها أحال المتهمين على الغرفة المذكورة لمحاكمتهم، الأول من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالسلاح والسكر العلني، والثاني من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح العمدين بالسلاح والحيازة والاتجار في المخدرات والسكر العلني، وبمتابعة فتاة من أجل الفساد والسكر العلني.
واعتقل المتهمون من طرف المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الكارة بناء على شكايات عديدة تقدم بها مواطنون تعرضوا للعنف والسرقة تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض. وكان رئيس المركز المذكور توصل بمكالمة هاتفية من أحد المواطنين تفيد وجود المتهم الثاني الذي شكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني في منزل بأحد أحياء مدينة الكارة.
وانتقلت فرقة من رجال الدرك إلى المنزل وضبطت المتهمين كل واحد مع خليلته والجميع في حالة سكر. وأسفر تفتيش المتهم الاول عن حجز كمية من الشيرا بلغ وزنها 40 غراما بالإضافة على سكين كبيرة الحجم. واستدعى رئيس مركز الدرك الملكي العديد من ضحايا اعتداءات بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسرقة، ومن بينهم امرأة تعرضت إلى اعتداء جنسي على يد ثلاثة أشخاص ومن بينهم المتهم الثاني. كما صرح ضحية آخر أن ثلاثة أشخاص اعتدوا عليه بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض وسرقوا منه مبلغا ماليا. وأوضح أنه لم يعد يستطيع تحريك أصابع يده اليسرى جراء الإصابة التي لحقته.
من جهتها، أفادت قاصر أنها كانت متوجهة إلى وسط المدينة عندما اعترض سبيلها شخص واعتدى عليها بالضرب والجرح وحاول اختطافها تحت وطأة التهديد. وأضافت أن المعتدي لاذ بالفرار بعد أن أشعره المتهم الثاني بأن أفراد عائلتي يطاردونه وهم مسلحين بعصي.
وجاء في تصريحات إحدى السيدات أنها رحلت إلى منزلها الجديد بمدينة المحمدية. وقد ساعدها على حمل الأثاث من المنزل الكائن بمدينة الكارة شخصان من بينهما المتهم الثاني. وأبرزت أنها فوجئت بعد عودتها إلى منزلها وتفقدها لحوائجها باختفاء مبلغ مالي قدره 23800 درهم بالإضافة إلى مجموعة من الحلي والمجوهرات. كما أفادت ضحية أخرى أن المتهمين اعترضا سبيلها ليلا وأرغماها على مرافقتهما إلى أحد المنازل بمدينة الكارة. وبداخله اعتدى عليها المتهم الثاني جنسيا بدون رضاها بعد أن ضربها بواسطة قنينة زجاجية، وأضافت أنه احتجزها لمدة يومين قبل أن تتمكن من الفرار في غفلة منه.
وعند الاستماع إلى المتهم الثاني اعترف باقترافه رفقة شريكه للعديد من السرقات التي طالت المشتكين تحت التهديد. كما أقر باستيلائه رفقة المتهم الأول وشخص آخر على مبلغ 23800 درهم وخاتم وسلسلة من ذهب وبعض أواني الطبخ من منزل امرأة طلبت منهم مساعدتها على شحن أثاثها. ولم تأت تصريحات المتهم الأول إلا تأكيدا لأقوال الظنين الثاني بخصوص العمليات التي نفذاها رفقة بعض الأشخاص ظلوا في حالة فرار.

يا للأسف على ما يجري في مدينتنا و يا للأسف كيف أصبحت الكارة اليوم !!!فأين هي تلك الأيام عندما كنا نخرج ونترك ابواب منازلنا مفتوحة ولما نعود نجد كل شيء في حفظ الله وأمانته