ماذا عن إصلاح الطرق الذي يقوم به مجلسنا البلدي ؟

تشهد مدينة الكارة في الآونة الأخيرة إصلاحات كبيرة تهم الطرق الحضرية الداخلية تذكرنا بما قامت به مجالس السيدين محمد صلحان و محمد مكرم و ما آلت إليه طرقنا بعدها بقليل .. نعم نحن نصفق لمثل هذه المبادرات لكننا لا ننام على آذاننا و لا نطمئن أو نقتنع بسهولة و سنظل متيقظين ننتقد و نعارض من أجل دفع منتخبينا لبدل مزيد من الجهد ، نتمنى ألا يكون ما نراه مجرد ترقيعات هدفها الانتخابات القادمة و إن كان ذلك مشروعا و الذي يجعلني أقول هذا الكلام هو ملاحظاتي التالية : 1- الطرق التي تم إصلاحها بين قوسين لم تتم تهيئتها للإصلاح كما يجب بل تم وضع مادة الزفت مباشرة فوق ما كان موجودا مما يجعلني أشك في عودة طرقنا إلى حالها بعد مرور مدة قصيرة و هذا ما عهدناه منذ زمن ، 2- لاحظت أن الطرق التي تمت الالتفاتة إليها و بغرابة توجد في الدوائر الانتخابية لأعضاء بعينهم و لم تمتد الاصلاحات إلى الدوائر التي فاز بها أعضاء معارضون (دائرة الزعيم بوزيان نمودجا مع أن طرقها متضررة أكثر من الطرق التي أصلحت) مما يجعل العالمين بخبايا اللعبة السياسية يعتبرون الذي يحدث مجرد حملات انتخابية قبل الأوان و شخصيا لا أرى في ذلك عيبا بل العيب هو الانتقام من الدوائر التي لم تصوت للأغلبية الحالية ، 3- تم إصلاح بعض الطرق مع وجود مشاكل في الدوائر التي تمر منها فيما يخص قنوات الصرف الصحي و قنوات الماء الصالح للشرب و خيوط الكهرباء و الهاتف مما ينذر بحفرها من طرف الوكالات العمومية في أي وقت و حين ، 4- إصلاح الطرق يعد أدنى ما يمكن لمجلس من المجالس القيام به ، أما المشاريع التي يمكن أن تعود بالنفع على الساكنة فتبقى شبه منعدمة و لا نلوم المجلس الحالي فقط على التركيز على الطرق بل و كل المجالس التي سبقته لا لشيء إلا لكون إصلاح الطرق يحسب على الإنجازات التي بلغتنا العامية (كتبان و تعطي للعين) و هي تعدّ بذلك إنجازات انتخابية بامتياز ، 5- نلاحظ أن حجم و كيفية متابعة و مراقبة سير الأشغال لا تسيران بنفس وثيرة الأشغال بل هنالك غياب تام لأي مراقبة تحترم نفسها في بعض النقط من المدينة و كلنا يعلم أنه في حال التساهل في المراقبة و متابعة الأشغال من طرف المصالح التقنية أو انعدامها يعد مؤشرا على أن القضية فيها (إنّ) .. هنالك ملاحظات أخرى و لكنني أحتفظ بها لنفسي حتى لا أبدو أكثر سوداوية و أكتفي بما ذكرت مثمنا المجهودات التي يقوم بها المجلس البلدي للكارة

بقلم فخرالدين بوزيد