رسالة من الكارة إلى حزب العدالة و التنمية

من حقي كمواطن ڭاروي أن أبدي غضبي من نتائج الانتخابات الماضية وسخطي على كل المجالس السابقة بدون استثناء، ومن حقي أن أتمنى بأن يكون المجلس القادم مجلسا تنموياً متميزاً لأن التمني هو كل ما تركه لنا السابقون ، لكن هذا لا يجعلني بطبيعة الحال أصفق لكل من هب و دب بمجرد ان يمنيني بالوعود تلو الوعود والتاريخ علمنا أن الوعود انما كانت مجرد جزرة لإغراء الأرانب التي أصبحناها بسبب صمتنا الطويل وهذه الجزرة كانت دائما معلقة بعصا سرعان ما تنهال على ظهور من صوت ومن لم يصوت من أبناء الكارة.
هذا كله كان يجب أن يدفعنا جميعاً ، بفئاتنا وطبقاتنا المختلفة ، إن كنا فعلا نريد أن يستقيم عوج أوضاعنا العامة ، أن نتفكر وبعمق بمدى ملاءمة وصحة حراكنا السياسي الڭاروي بالطريقة القديمة لكن لم يحدث شيئ من هذا القبيل و بقي الحال على ما كان عليه إلى أن حقق حزب العدالة و التنمية تلك النتائج المفاجئة في الانتخابات البرلمانية السابقة و ما تبعتها من هستيرية جماعية يغديها الأمل في الخلاص أخيرا من الفساد و المفسدين على أيدي أناس رأينا فيهم من النزاهة ما لم نعهده فيمن سبقوهم.

وها أنتم اليوم أيها البيجيديون واقفون أمامنا في ظل الفضائح التي عرفها بعض مسيري الكارة في السنوات الأخيرة ن تطلبون أصواتنا وها نحن نقول لكم اننا معكم حتى النهاية مؤكدين اننا سنكون خير سند لكم شريطة ان تعيدوا للعمل الجماعي شيئا من المصداقية وان تصلحوا ما أفسده السابقون لكن اعلموا بأننا سنتابع الموضوع عن كثب لنقف بأنفسنا على حجم التغييرالذي قد تحملونه لنا و الذي تحتاجه مدينتنا. كما أننا نؤكد بأننا سنظل متأهبين ويقظين وأننا نعلنها من هنا حربا بلا هوادة ضد أي رئيس أو عضو فاسد مهما كان انتمائه وكذا ضد الحرس القديم الذين ما يزالون يحنون لزمن النهب والاغتناء اللامشروع .
واننا إذ نطالب من هنا كل الكارويين بانتخابكم لاننا نتمنى ان تكونوا مسؤولين في المستوى وان تكون لكم الكفاءة الكافية والتصورات البعيدة المدى للخروج بالكارة مما هي عليه اليوم ، كما نطالب بضرورة الاعتماد على الشفافية الكافية في تسسيير الشأن المحلي وبإشراكنا جميعا كمواطنين في تحقيق التنمية المستدامة التي نتمناها لمدينتنا لأن الكارة ليست في ملك أحد .
لكن قبل أن ندعمكم فإننا نشترط عليكم اختيار مرشحين في المستوى العالي من النزاهة و الكفاءة و أن يكون عليهم إجماع السكان و ليس كبعض الذين اندسوا في اللجنة التي أسستموها في عجلة من أمركم و دون الرجوع إلى الإخوةالذين كانوا يحملون مشعل المصباح في عز المضايقات . الأمر سهل اليوم و الجميع يريد الترشح بإسمكم لكن احذروا الغرور و الركون إلى ما تعتقدونه صار من المسلمات ، و احذرو على الخصوص مدينة الكارة و ناسها فهم إن رأووا شخصا واحدا من بين المفسدين استطاع الحصول على تزكيتكم فوالله لن تقوم لكم قائمة في الكارة في هذه الحالة حتى و إن أتيتم بالمصباح السحري و ليس فقط بمصباحكم.
و في الأخير ننصحكم بإعادة النظر فيمن رسى عليهم اختياركم ليمثلوكم في المدينة و نقصد هنا القائمين على فرعكم المحلي بالكارة ، فباستثناء 4 أو 5 نفر فإن الباقين لا يصلحون لكم ففيهم مشبوهون و فيهم " فنيانون " لا مبالون و فيهم متعددو الولاءات و كلهم لا شعبية لهم ولا إجماع عليهم .
قد أعذر من أنذر و قد قمنا بدورنا في النصح فلتقوموا بدوركم في التأمل و التدبر و إصلاح الأخطاء و تدارك الأمر قبل فوات الأوان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطمئن أخي و شكرا على النصيحة
رسالتك وصلت و بدورنا نقول لك ما قاله لي مرة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية لما قلت له كلاما شبيها لما كتبته أنت : " نحن حزب بناة " و البناء لا يحتمل التسرع ...
حنا غادين غير بشوية علينا و مامزروبينش و مع الوقت الصالح غادي يصبر و يبقى و الطالح غادي ما يقدرش يسايرنا و يهرب ...
كاين غربال المعقول أسّي هههههه