اللهم الموت ولا سبيطار الخوت ( الجزء الثاني : الجلبة )

قلنا الحمد لله ولدنا واخا شلا فلوس خسرنا ، شرينا نويميسية و كريريسة و خسرنا ميزانية في الرفيسة ، و جاونا الكاضوااااات و حياتنا بولدنا ضوات ، و قلنا هم الولادة لحناه ورانا ساعة هو باقي كيحوم حدانا : ها التقياد في الكناش ها البول في الفراش ها المرا ما فيها حليب ها لفلوس هربات من الجيب ، جيب الرضاعة و السكاتة لاش الهضرة ، علاه شحال كيدير كاع الحليب غبرة ، ڭلت ليهم : "مو ترضعو يا حضرة" ، ڭالو دارهم : "مال أم الولد ولات بڭرة ؟ فهم راسك راه السيدة باقة خضرا ، متخسر الخاطر ما تلعب العشرة.
ملي تزاد الولد (الله يبارك فيكم) ڭالو ليا : "وذن ليه في ودنيه باش ربي إن شاء الله يهديه و باش الواد لي جا ما يديه" قلت في خاطري : "ما باغيه طبيب ما باغيه فقيه ، ما باغيه يقرا ما باغي ينجح بتنويه ، باغيه غير ما يمرضش باش مانعاودش نحط رجليا في هذاك السبيطار"... ونسيت الجلبة وليت أسيادي نديه أنا و على وعدي و سعدي ، مع المرا عندي مكتخرجش غير من دار والديها للسبيطار للروضة نيشان و مع خوكم يلا خرج مع المرا كيولي حشمان ، ها البرڭاڭة ها عباد الحضيان.
وصلنا للسبيطار القديم : بناية من عهد الاستعمار ، مشيدة بألواح (بريفابريكي) خلاوها لڭور لي بناوه ، الحايط لي داير بيه عيّاه الزمان تكى ليه على جنب ، كيجيو يڭعدوه من جيهة كيتكى ليهم على الجنب لاخر ، طرف فيه طاح عليه الضيم يا كرام و تفركتو حجارو دارو عرّام ، البوّالة ردوه مرحاض حتى رشى و ولى أنقاض .من الداخل جاجو ما هو جاج ، تڭوليه كوري ديال الدجاج ، و بالخنز فيه تتبنج بلا بنّاج ، و الله يحفظ يلا ما حنكك يعواج.الكراسى من عهد كورنيس و ديما فيه الزحام و الداحيس و يلا صبات الشتا يولي كامل غيس.
دخلنا للسبيطار للسبيطار قاليك يوا دابا شد النوبة و حشمت مع غير لعيالات و الغرارش و ترى ألوان و أشكال ديال الموانط تصحب راسك غير في قيسارية وحتى انا جاي ملفف الدري في مانطة و جايب معايا خويا و نسيبي بحال يلا باغين نتحاماو خايف نتعطل على مول الطوموبيلا لي وصلنا مسكين و ضيع شي مول كرويلة في خمسة الدراهم ، حيث لكراول هوما لابيلانصات ديال الكارة و تقول بوزيانات دايرين كونطرا مع صحاب لكراول و دارو السبيطار الجديد بعيد باش يتحركو الكرارس و خلاو السبيطار لقديم بعيد على بنادم عوض يديرو مستوصفات في كل تجمع سكني أو قافلة ديال الجلبة تدور في الأحياء على فترات.
المهم ڭـالو ليا شي فرمليات سولتهم : "سير شري الشوكة أي لبرا" قلت ليهم في خاطري : "را خوتكم في السبيطار الجديد دڭـوها ليا في مصاصطي بجوج" مشينا شريناها ، ڭـاليك : "سير جيب الكارني" ، نصحبهم داويين على كناش الحالة المدنية ، ڭـاليك لا الكارني ديال الجلبة قلت ليهم : "ياك ياسمينة بادو عاطياكم كارنيات بالشايط" ، ڭـالو ليا : "وايني فيك بزاف ديال لفهامات ، سير جيب الكارني" ، عاد واحد السيدة ڭـالت ليا : "سير شري كارني من عند مول الحانوت بجوج دراهم وبلا ما تجبد على راسك النحل" ... هي القضية فيها الشوكة و النحل و الدڭـان ؟ مشيت عند موحماد قلت ليه : "بغيت كارني" ، ڭـال ليا : "مكنديرش لكريدي" ، ڭـلت ليه : "ديال الجلبة" ، جبد ليا مذكرة صغيرة مصايبها غير هوا و مدير ليها غلاف خضر ڭـلت ليه : "طليتو خضر آش داني نولد؟" .
يوا ما نعاودش ليكم سوق رب العالمين مع كاين يوماين في السيمانة ديال الجلبة صافي ، و تڭـول الكارة كلها ولدت في نفس الوقت مع مرتي ، يوا تسنى بالسوايع و لي عندو من يوقف معاه مكيوقفش معانا حنا ، كيدخلوه من باب من لاور ، أما ملي وصلتنا مولاتي النوبة و دخلت الدري ندمت حتى جبتو يجلب آش منك يا معاملة واش منك يا احترافية ، معمرني شفت شي دڭـان لبرا بحال الطريقة لي كيجلبو بيها فرملياتنا و تڭـول مغددات على الدراري ولا خدامات بزز منهم أو مكيخلصوهومش : ماشي كيدڭـو ليه الشوكة كيغرسوها واقيلا هذا علاش شحال من واحد كيطلع محترف في غريس لمواس ، أما واحد جوج نقيطات ديال فيتامين د هذوك كيوركو على حنيكات الدري و يحلو ليه فمو صحة و يسيبوهم ليه و هو كيبكي مع وعتوه حتى يبغي يجيف ، و عاد لعبار ديال الطول وبحال الخياطات تبارك الله كيجرو السمطة بحال يلا كيتعابرو معاك في شي بلاد ، ولعبار ديال الوزن كيحطوه منو للقزديرة و البرد و لا شوفاج ولا حتى مجيمر شاعل ، بلحق يلا دارو المجامر غادين يوليو يطلبو منا نجيبو الجاوي و الشبة و الحرمل راه ما بايناش عليهم فرمليت ، راهم واقيلا كانو كسالات في شي حمام حيث ملي كينوضو مع شي وحدة تصحب راسك غير في الحمام و كتخلط بكراع مش و كيتشادو بالمعيور و كيدخلو السحرافات بيناتهم ، الحاصول أنا حشمت.
المهم ملي جربت الولادة و من بعد منها الجلبة حلفت ما نبقى نولد حتى نتحول من الكارة أو يطيرني الله لشي بلاد يحترم فيها المريض و الرضيع و أهلهما أو ندير لاباس و نولي نمشي للبريفي أي القطاع الصحي الخاص .
واه حنا عاقلين ما كانو يجلبو لينا حتى يختنونا (الأهم فالأهم) و على ذكر الختانة كانو يتسناونا حتى نوليو عارفين باش منبقاوش نتفلفسو قدامهم و نوليو نخافو يعودونا في الختانة كلما درنا البسالة و هذاك الشي علاش جيلنا واقيلا كان يخاف. و نفس الشي بالنسبة للجلبة كانو يتسناونا حتى ندخلو للمدرسة و يجيبو شي مولاي الفرملي كيخلع و كيديرو لينا الصف بحال الخرفان ملي يبغيو يدخلوهم للبوطوار و يبداو يڭـزروا ، واش منك يا غوث واش منك يا بكا و التقفقيفة كانت جماعية ، تقيص صاحبك تلقاه ولا فيبرور تقيس لاخر تلقاه فيبرور تصحب راسك غير في مصنع ديال التيليفونات و كلشي مداير السيلانسيوه مكينش لي ينفنف مع خايفين من المعلمين و المدير و الفرملي ، كنا نحسو أنهم باغين فينا الخدمة هذاك النهار و محاميين علينا.
اليوم الدري تلقاه ما عاقل على ختانة ما عاقل على جلبة ، كلشي كيديروه ليه ملي يكون باقي كيرضع ... الخلعة بدلت الفيستة ، بكري كانت شادانا حنا اليوم وليتي كتلقى البو بشلاغمو هو لي شاداه الخلعة حيث غادي يختن ولدو ولا يجلب ليه و تلڭاه كيسول واش غادين يديرو ليه البنج بعدا ؟ و علاه نتا يا بوشلاغم فاش ختنوك دراو ليك البنج وفاش دارو ليك هذيك السيكاتريس في ذراعك ديال الجلبة حنّو فيك و بوك بعدا ڭاع محضر ليك فاش جلبتي و ربما مات و معرفكش واش جلبتي ڭاع.
الدري اليوم كيطلع ناضي مختن جالب و ملي كيوصل سبع سنين ثمن سنين كيولي خاصو البيسي و البورطابل و الإم بي تروا ولا دازو للكات ، حنا ملي كانت عندنا ثمن سنين عاد كيتفكرونا و باش كيتفكرونا ماشي بلارجون دو بوش أي فلوس مصروفنا ولا سبادريا نايك ولا أديداس ، أكانو يتفكرونا حتى يكفّرونا : ها الختانة و بلا بنج و بالمقص و ربعا مزيرينك و هز راسك للسما شوف الفريخ ، أنا فاش ڭالو ليا :"هز راسك شوف الفريخ" كنت بديت نبّت في الموسطاش ، قلت ليهم : "شوفوه نتوما" و هربت و شدوني صحة و خرجو مني العرق لي خرج ليهم ملي كانو تابعيني ، ها المدرسة يدخلوك ليها حتى تولي راجل و يعطيوك فيها العصى و يجلبو ليك فيها و يوكلوك العدس فيها هذاك الشي ربما علاش كنا كنقراو مزيان باش نكملو لونتريما أو السيرفيس ميليتير أو مدة الحبس لي كنا محكومين بيها.
اليوم المدرسة : ها الاستراحة (حنا في الاستراحة كنا نلعبو الركلة و حابة ديالنا كان ملي يضربك صاحبك للراس و هو كيغوث حابة عينيك تضربهم الضبابة بحرّ الضربة) ، ها الرحلات المدرسية ها الرسم حنا الفيترات كانو كيجيونا شي عجب جاي من القمر ، ها الطوموبيلا تهزك و ترجع حتى لباب الدار ، حنا كنا نمشيو المدرسة بالبوط و نوصلو و نرجعو مصرصطين و يلا كان واد بوعسيلة حامل خلاص منسلكوش.و المعلم اليوم يلا ضرب ليك الدري تقدر تدعيه ، حنا كانو والدينا يحرشو علينا المعلمين و يقولو ليهم يلا ما بغاوش يقراو عطيوهم لعصى ، لعصى في المدرسة و لعصى في الدار.
المهم حديث طويل هذا و غادين نهضرو فيه فاش نبغي نختن الدري و ندخلو للمدرسة أما دابا نخليكم باش نمشي ندير ليكوش للدري و نشوفو واش راضع و لا نسات مو ما رضعاتوش.
خليتكم على خير.و الله يسمح لولاد اليوم من والديهم أما جيلنا حنا فالله يسمح لوالدينا من جيهتنا.
و كيف ما كيقولو ناس زمان :

لي ما ولد ما عرف حرّ لولاد

ههههههههههههههههههههههه
لقد أبدعت أخي و الله.
تابع مشوارك و حاول أن تبحث لك على ناشر ينشر إنتاجك و ستصبح من مشاهير النقد السياسي و الاجتماعي الساخر.