بعض أسرار الحملات الانتخابية في مدينة الكارة

بدأ سوق الانتخابات في مدينة الكارة ينتعش رغم برودة الجو و برودة أجواء الحملة الانتخابية في الأيام الأولى و ذلك قبل 5 أيام فقط من موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 25 نونبر القادم ، فلقد بدأت حرارة الحملات الانتخابية لمرشحي المدينة تشتد كلما اقترب هذا الموعد و إليكم بعض أصداء و معطيات و أسرار هذه الحملات :

- لقد أخبرتنا بعض المصادر من داخل الحملات أن بعض المرشحين قد رفعوا هذه السنة من سومة أبواقهم أي العناصر التي تقوم لهم بالحملات من شماكرية أو بعض العاطلين بل و حتى بعض التجار و الموظفين و غيرهم ، فلقد وصل سهم الوسطاء في الكارة هذه السنة إلى 150 درهم في اليوم بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار رمز الحمامة و حزب الاستقلال رمز الميزان و إلى 100 درهم للشخص في اليوم بالنسبة للاتحاد الدستوري رمز الحصان.
ويعول بعض المرشحين ذوي الإمكانيات المالية الكبيرة على الاستفادة من النفوذ الاجتماعي لبعض الوسطاء الكبار من ذوي النفوذ على التجمعات السكنية والذين قد يصل دخلهم خلال الحملة التي تبلغ مدتها 13 يوما إلى ما بين 5000 إلى 10000 درهم على أقل تقدير و ذلك مقابل استغلال تأثيرهم في الكتلة الناخبة و دفعها الى ترجيح كفة المرشح الذي يدفع أكثر.

- قام مرشح الاتحاد الاشتراكي الدكتور عبدالحق بوزيان بتوزيع مبالغ مالية على عشرات العائلات بحي المسجد مقابل التصويت لصالحه و ذلك أثناء الحملة الانتخابية التي قام بها هناك و لا نستطيع التأكيد على قيامه بنفس الشيئ في باقي الأحياء السكنية و إن كان ذلك محتملا جدا نظرا إلى محاولته إعادة استمالة الناخبين الكارويين و بشتى الوسائل المتاحة بعد أن كانوا قد خذلوه في الانتخابات الماضية.

- يقوم صالح أمراس أو ولد البوعزاوي بالسهر على حملة حزب الحمامة و لقد أقام بمنزله حفل عشاء على شرف مرشحي هذا الحزب و بعض سماسرته المحليين ، كما يعتبر هذه السنة هو المشرف الرئيسي على حملات هذا الحزب و إن كان يحاول إخفاء ذلك فلقد قام شخصيا بتوزيع الأقمصة و الكاسكيطات و المناشير بل و حتى الأموال على العاملين في حملة الحمامة.صالح أمراس الذي حرق أوراقه كلها هذه المرة لاقى معارضة كبيرة من طرف بعض مناصريه و المتعاطفين معه سابقا و الذين كانوا يعولون عليه كثيرا و يرون فيه ممثلا محتملا للكارة في البرلمان ، و الملاحظ هذه الأيام ابتعاد الكثيرين من المقربين منه المعتادين و عدم مساعدتهم له في تنظيم حملة الأحرار.

- قام حزب العدالة و التنمية بحملته في مدينة الكارة بحضور مرشحيه الأربعة و بمؤازرة مجموعات من الشباب و رجال التعليم و من المحتمل ، نظرا للتجاوب المتزايد الذي لاحظناه معه هذه السنة عكس حملته في الانتخابات البرلمانية أو الجماعية السابقة ، أن يفوز الحزب هذه المرة بعدد أصوات يفوق ال 180 صوتا التي حصدها في المرة السابقة و ربما ذلك راجع إلى الإشعاع الذي أصبح يتمتع به الحزب وطنيا و لترجيح الخبراء و المتتبعين فوزه برئاسة الحكومة المقبلة.

- قام الرئيس الحالي لبلدية الكارة الأستاذ عمر فقيهي بحملته مؤازرا بمجموعة من البلطجية و ذوي السوابق و السماسرة و بعض المعارف و المقربين في حين لا يزال المسمى مصطفى جبران متغيبا على أغلب أطوار حملات حزبه داخل الكارة متمسكا بسياسة إدارته لظهره لمدينة الكارة كما لو كان يستكثر على سكانها التملي بطلعته البهية أو لربما قد أوكل كل شيئ متعلق بالكارة للفقيهي معولا ليس على ظهوره أو برنامجه أو نزاهة وصيفه ولكن على شراء الأصوات و الذمم في آخر لحظات الحملة.

- يبدو أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد توفق في رأب الصدع و ترميم و ترتيب البيت الداخلي و وضع خلافات أعضاءه جانبا ريثا تمر الانتخابات فلقد لاحظنا التحاق أغلب رجال التعليم الاتحاديين بحملة الوردة و عودة العديد من المناضلين بعض هجرانهم إلى أحضان حزبهم الأب.كما يبدو ان الساكنة المحلية و خصوصا الكهول و الشيوخ متعاطفة هذه المرة مع الوردة و نادمة على تصويتها العقابي في حقها في الانتخابات التشريعية و الجماعية الأخيرة بعد أن خاب ظنها و أملها في حمائم التجمع الوطني للأحرار.


و سنوافيكم بمستجدات الحملات الانتخابية في الكارة في الأيام القادمة إن جد جديد أو توصلنا إلى حقائق أخرى.و نتمنى التوفيق للأحزاب الوطنية الجادة في الظفر بمقاعد دائرة برشيد الأربعة.

و الله العظيم يلا عيب و عار عليكم أيها الفاسدون المفسدون في الأرض.
منكم لله الله ياخذ فيكم الحق