البرلماني الذي نريد

أصالة عن نفسي و نيابة عن أحرار و شرفاء شباب الكارة أضع هذه الشروط التي لن نرضى بغيرها في برلمانيينا القادمين ، شروط نريد من مسؤولينا في البرلمان القادم الالتزام بها قبل فوات الأوان و قبل أن نقوم ضدهم قومة لا قعود بعدها.
لذلك فنحن ؛ نريد برلمانيين بأيادي نظيفة وقلوب نقية وسمعة طيبة، ويتقون الله في الكارة و سكانها .
نريد الرجل المناسب في المكان المناسب لأنه وبكل بساطة تحت توقيع كل مسؤول تضيع رقاب ، وتشتت عائلات ، وتغتصب أراضي وعقارات وحقوق ، وتنتهك حرمات وأعراض ، و قد تزهق أرواح ، وتقطع أرزاق ، وتنهب ملايين الدراهم من المال العام ، وتضيع مصالح الكارة وسمعتها.
نريد برلمانيين يتذكرون الله والكارة وهم في البرلمان فيستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، كما كان عليه سلفنا الصالح .
لا نريد برلمانيين منافقين يجمعون بين دخول المسجد و سماع خطبة الجمعة وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام وبين أكل أموال الناس بالباطل وأخذ الرشاوى ونهب المال العام دون أن يجدوا حرجا في الجمع بين تلك المتناقضات.
نريد جيلا من البرلمانيين من النخب الجديدة لأن الدستور الجديد يستلزم جيلا جديدا من النخب المؤهلة المتشبعة بثقافة وأخلاقيات سياسية جديدة ، قوامها التحلي بروح الغيرة الوطنية ، والمواطنة الملتزمة ، والمسؤولية العالية ، وخدمة الصالح العام.
نريد برلمانيين يركبون الحافلات مع الناس كأيها الناس ، ويخرجون الأزبال من بيوتهم بأيديهم ، ويسمعون للمواطنين ويتواصلون معهم وينزلون للشارع ويعيشون مع المواطنين جنبا إلى جنب .
نريد برلمانييبن يحملون الكارة في قلوبهم ويصنعونها بأيديهم وأن تكون مصلحة ساكنتها هاجسهم وهمهم الأكبر.
نريد برلمانيين لهم إرادة حرة و هوية مذكورية و غيرة حقيقية على الكارة.
نريد برلمانيين يتحلون بـ "ضمير ديني" و "ضمير وطني".
نريد برلمانيين يتميزون بنكران الذات ، وتغليب مصالح الكارة والأمة على المصالح الذاتية السائدة في مدينتنا كقاعدة أساسية في لإدارة والمسؤولية.
نريد برلمانيين نتعود على سماع أسمائهم في الصحافة والإعلام مقرونة بفضلهم في إشعاع مدينتهم ونظافتها ورواجها وتحويلها إلى قطب جادب للاستثمار والرساميل و لم لا حتى السياح...لا العكس ، أي ارتباط أسمائهم بالاختلاسات وتدهور أحوال مدينتهم وتراجع اقتصادها وامتلائها بالأزبال وتفاقم مشاكلها...
نريد برلمانيين كارويين يعترفون بأخطائهم بكل شجاعة حين يخطئون و يعجزون عن حل المشاكل ، والاستقالة حين يفشلون في التعاطي مع فيضان أو تهميش أو فضيحة أو دعارة أو سيبة إلخ ...
نريد برلمانيين مستعدين للمحاسبة خلال نهاية كل مسؤولية من المسؤوليات ومهمة من المهمات.
نريد برلمانيين يستبدلون "سوف" و "سنعمل على" و "سنقوم بـ"... بـ"قمنا" و"حققنا" و"استطعنا أن" و"نجحنا في"...
نريد برلمانيين يحققون حاجيات سكان الكارة مباشرة ودون لف أو دوران ، ودون بوليميك وتسويف وكذب وبهتان ، وخلال آجال منطقية ومحددة وفي التزام تام بها ودون تملص.
نريد برلمانيين يعملون كثيرا ويتحدثون قليلا ، بالشكل الذي يجعل أعمالهم تنوب في الحديث عنهم وتسبق كلامهم عن أنفسهم.
نريد بل نتوق إلى برلمانيين من أبناء الكارة الحقيقيين : ترعرعوا فيها و لعبوا بين جنباتها و تألموا في محيطها و تجاروا حفاة على أرضها و درسوا بها و انتظروا العمل و الفرج و النجاح تحت سماءها.
نريد برلمانيين يثق فيهم الشيوخ و النساء و الكهول و الشباب ، ولهم مصداقية داخل الكارة وخارجها .
نريد برلمانيين يعرفون أن بين أيديهم مسؤوليات هي "تكليف" يحاسبون عليه في الدنيا والآخرة ، وليس "تشريفا" يتباهون به ويستفيدون من علاواته المادية أو حصانته أو ..
نريد برلمانيين يعرفون أن عدم قيامهم بواجبهم مهما كان بسيطا هو خيانة لاغبار عليها.
نريد برلمانيين يرون في الشباب أبناء لهم ، وفي الكبار آبائهم وأمهاتهم لا فرق.
نريد برلمانيين يبتسمون في وجوهنا و هم يخاطبوننا أو لما ندلف مكاتبهم ، ويطلبون منا التفضل بالجلوس ويصغون إلى طلباتنا بكل احترام.

فنرجوكم أيها المرشحون .. على الأقل في هذه المرحلة قللوا من الكذب و النفاق و أقلعوا عن شراء الأصوات و تفادوا سماسرة الانتخابات و لا تقدموا ما لا تستطيعون تحقيقه من وعود ... ويلا وصلتو "ها العار" لما حاولو تجعلو هاد المدينة تبان عليها النعمة وتربي الريش ... في أفق أن نقضي على مزيد من الهدر للزمن المذكوري الضائع ...

وأين سنعثر على مثل هذا النمودج ؟؟؟؟
في أساطير الأولين ههههههههههههه