البرنامج المرتقب للرئيس القادم - الجزء الثاني -

أيتها الناخبات العزيزات ، أيها الناخبون الأعزاء ،
استجابة لرغبة الجماهير ، ها أنذا أعود إليكم اليوم لأسترسل في عرض برنامجي الانتخابي و لأكمل طرحي لمخططي الخماسي و السداسي الأضلاع عند النقط التي توقفت عندها في خطابي السابق .. فأنا وكما تعرفون لست ممن يضربون الأخماس بالأسداس وإنما أنا رجل سياسي واقعي له بعد نظر و نظري الثاقب لا يحتاج الى نظارة حتى أرى أنكم قد عانيتم بما فيه الكفاية و أنه آن الأوان لكي ترووا الطبيب ، طبيبا عنده الوصفة السحرية لتسكين الألم الذي يعتريكم منذ عشرات السنين.. ولن أبالغ إن قلت أمامكم اليوم بأنني أنا ذلك الطبيب وأن دواء كل معضلاتكم في جيبي مع آلتي الحاسبة .. فلا تبخلوا علي بأصواتكم التي لن أطلبها منكم سوى لمرة واحدة وتستطيعون بعدها الاحتفاظ بها لأنفسكم تفعلون بها ما تريدون طوال ست سنوات.
أيها المصوتون الأوفياء ،
إن برنامجي برنامج ذو أبعاد لا يعلمها إلا الله و لقد عرضت عليكم بعض من نقطه سابقا و ها أنذا اليوم سأنتقل بكم إلى نقط أخرى أتمنى أن تزكوها و أن تصوتوا ليس لي و لكن عليها :
- إن تأهيل الحقل السياسي المحلي لمن أولويات أولوياتنا و لذلك فإننا سنفتح على فترات دكاكينا سياسية تعرض فيها للبيع كل الأدوات السياسية و بأثمنة رمزية كي يتزود الجميع منها فلا تبقى حكرا على مجموعة محدودة من " موالين الشكاير" يستمتعون بها لوحدهم.
- كما سنعمل على تخليق الحياة الثقافية بالمدينة و ذلك من خلال تسطير برامج تكوينية صالح الأطر الجمعوية نلقنهم من خلالها أدبيات جمع المال (لأن كلمة جمعية جائت من فعل جمع) وذلك حتى لا تبقى عالة على أحد ، كما سنقوم بحملات تحسيسية لفائدة الصم البكم الذين لا يعقلون و سننظم مهرجانا سنويا للثقافة الأنجلوساكسونية لأننا مستقبلا سنكون في مواجهة اقتصادية مباشرة مع الغرب و يلزمنا فهم ثقافته للتعامل والتفاعل معه.
- رياضيا عندي تصور ثلاثي الأبعاد سأقوم بموجبه بأخذ ثلاث صور لكل فريق و ثلاث صور لكل ملعب و ثلاث نسخ من نتائج فرقنا في الثلاث سنوات الماضية ، و سنمرر كل ذلك الى البرلمان لثلاثة أيام متتالية إلا أن يستجاب لمطالبنا الرياضية المشروعة وقبل ذلك و حرصا منا على نهضة رياضية حقيقية فإننا سنعتمد على سياسة واقعية و بنائة عمادها مبدأ " عونوا الفريق " وسنقوم لأجل هذا الغرض بتنظيم حملات " بصواني" من ذهب لجمع التبرعات وتقديمها على طبق من ذهب لأصدقائي المسيرين الرياضيين المحنكين.
- في المجال الصحي ، أعد بمجانية التطبيب حتى عند الأطباء الخواص ومن لم يعجبه الأمر منهم فليغادر مدينتنا.. كما أعد بخفض أثمان الأدوية التي تنهك المواطنين و ذلك باعتماد وسائل علاج فعالة تعتمد على مكونات طبيعية من قبيل " فليو " و " زعيترة " و " سكين جبير " وما إلى ذلك دون أن ننسى العسل الحر فأنا أتداوى بهذا الأخير فقط ولا تفارقني أبدا قارورة من هذه المادة و لذلك لقبت ب " بوعسيلة " .
وسنعفي كل العطارين من الضرائب لكي ينعكس ذلك على أثمنة عقاقيرهم السحرية.
- اقتصاديا سنعمل على خلق منطقة صناعية جديدة فالقديمة " قديمة بزاف ومبقاتش صالحة .. قدامت " ونحن من دعاة التجديد و لا يعقل أن نطلع على ظهر أحد مهما كان.. سنبدأ من الصفر و ليصفر من يشاء .. أما عن فلاحتنا فهي بخير و على خير " خاصة غير شوية الشتا " وكل ما يمكننا فعله في الوقت الراهن هو تنظيم مسيرات جماهيرية نطالب فيها الشتاء " بالصبّ " وذلك تحت شعار " آشتا تاتاتاتا أصبّي صبّي صبّي ".
- في الأخير هنالك نقطة مهمة أود إيضاحها فلقد سمعت خصومي والذين لن يصوروا مني شيئا يتبجحون بنشاطهم السياسي ويعدون بنشاط اقتصادي وما إلى ذلك من تفاهات .. ماذا يعرف هؤلاء عن النشاط ؟؟؟ لذلك فأنا أتحداهم في تنشيط المدينة مثلي وأنا لما أتكلم عن النشاط فإنني أعرف عماذا أتحدث فأنا موضع النشاط و لا أحد يفهم فيه أكثر مني .. هل سبق و سمعتم جملة " النشاط هاهو شاط " وهل تسائلتم يوما عمن " شاط " هذا النشاط؟؟؟ إنه " شاط " عني أنا و أنا " مول الخير " كما تعرفون..
هذا ما عندي لكم اليوم و لدي مزيد لمن يريد..
عاش حزب النشاط الشعبي
عاشت الجماهير التي ستصوت علينا
عاشت الكارة ديالنا
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.