مسيرة الغضب

لقد نجح إخواننا في هز كراسي المسؤولين صباح هذا اليوم 29 يونيو 2011 و كانت المناسبة هي احتجاج الساكنة المحلية على الانقطاعات السنوية المتكررة للماء الصالح للشرب .. كان المقرر أن يكون التنديد بهذه المصيبة على شكل و قفة أمام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدأت بالضبط على الساعة 11 صباحا لكنها هناك و بعد نصف ساعة من الشعارات و نظرا لتزايد غضب الشارع الكاروي منذ عشرات السنين و لحماس اللحظة تطورت تلقائيا إلى مسيرة شعبية توجهت نحو حي التقدم (البلوك) حيث جابت أزقته و توقفت فيه عدة مرات و من هناك عرج المحتجون و كانوا قرابة الألف إلى الحي الإداري حيث توقفوا أيضا امام المكتب الوطني للكهرباء للتنديد بغلاء فواتيره و كذا بالانقطاعات التي يعرفها هذا القطاع بدوره و على مر السنة ، ثم انطلق الحشد إلى البلدية حيث توقفت المسيرة أخيرا أمام مقر البلدية ليبدأ الجميع في رفع شعارات منددة بالمجلس البلدي وعدم مبالاته بمعاناة السكان وكذا عبر المشاركون عبر شعارات أخرى عن مللهم من هذه الانقطاعات و عن معاناتهم من جراءها و عن مطلبهم بربط الكارة بشبكة حقيقية للماء و ليس ببئر يشح عطاؤه كل صيف. وقد طالب الباشا بفتح حوار جاد مع من يمثلون المحتجين و بالفعل تم انتداب حوالي عشرة إخوة ناقشهم الباشا مقدما أعذارا تقنية لم يقتنع بها أحد انسحب على إثرها أحد مناضلينا مما شكل ورقة ضغط جديدة على الباشا ..
و انتهى اللقاء بالاتفاق على اجتماع مع عدة مسؤولين يومه غد بمقر عمالة برشيد و سيكون من ضمن الحضور بالإضافة إلى الباشا و رئيس المجلس البلدي كل من العامل و أحد مسؤولي قطاع الماء الصالح للشرب و شخصيات أخرى.
هذه خلاصة فقط و سنوافيكم قريبا بصور للمسيرة و الوقفة
شكرا لكل الذين أسمعوا صوتنا اليوم

تجمهر عشرات المواطنين من سكان مدينة الكارة يوم الأربعاء 29 يونيو أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وقد تحولت هذه الوقفة إلى مسيرة حاشدة جاب خلالها المحتجون أهم شوارع المدينة متجهين صوب مقر البلدية حيت ركزت الشعارات على التنديد بالوضع الذي يعرفه قطاع الماء بالمدينة .
يشار إلى باشا المدينة، استمع إلى عدد من المحتجين. وجدير بالذكر أن المدينة مبرمجة في مشروع الاستفادة من جلب الماء الصالح للشرب من سد تامسنا الواقع على بعد 25 كلم من مدينة الكارة، هدا المشروع ما يزال يعرف عدة تعثرات تحول دون إتمامه.

احتشد العشرات من المواطنين من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، أمام مقر باشوية الكارة الأسبوع الماضي للتعبير عن غضبهم إزاء الوضعية المأساوية وإزاء التهميش والحصار المضروبين على مدينتهم بصفة عامة ، وإزاء الانقطاعات المتكررة لمادة الماء الصالح للشرب فـي عز حرارة فصل الصيف ، حيث حمل المحتجون مجموعة من اليافطات كتب عليها «لا لقطع الماء علـــى الكـــارة».. «الشعب يريد تزويد مدينة الكارة بالماء الصالح للشرب مــــن سد تامسنا».. «قطعـــوا المــــاء بلا ضمير بلا رحمـة».
كما ردد المحتجون مجموعة مــن الشعارات الاستنكاريـة التـي تطالب بإيجاد حل عاجل ونهائي لهذا المشكل، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضـــــان الأبرك الذي يصــــادف حرارة فصل الصيف، حيث تزداد معانات الساكنة بانعدام المناطق الخضراء، مسبح بلدي. فأمام هذه الظروف المهينة التـــــي أصبحت تعيشها مدينة الكــارة، وأمام معاناة السكان مع هذه المادة الحيوية، إذ أصبحت رائحة جل البيوت والمساكن تزكم الأنوف بسبب ندرة المياه لنظافة المرافق الصحية بعد قضاء الحاجيات الأساسية داخلها، فقد ندد السكان بسياسة المماطلة والتسويف التي ينهجها المسؤولون عـــن المكتب الوطنــي للماء الصالح للشرب إقليميـــا وجهويـــا، خاصة وأن هذه الانقطاعات تتم بطريقة عشوائية ودون إشعار المواطن لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
فأمام هذا الوضع لم يعد من المقبول السكوت علـــى تحقير كرامة الساكنة وتهميش مطالبها، ونتمنى ألا تصطدم احتجاجات الكارويين بالآذان الصماء، وأن يجد المسؤولون حلولا نهائية لا ترقيعية لهذا المشكل في أقرب الآجال.