آخر أخبار السباق نحو البرلمان

قد يكون فيما سنكتب بعض الاشاعات لكن حتى و إن كان الأمر كذلك فهي إشاعات مبنية على مجموعة من التحركات للمعنيين بالأمر .. الأكيد أن أغلب ما سنخبركم به صحيح حتى هذه اللحظة و إن كانت هنالك إمكانية عدم حدوث بعضه إن تغيرت التحالفات أو تعارضت المصالح بين الأشخاص الذين سنتناولهم في هذا الموضوع الخاص بآخر أخبار و تحركات و حتى مؤامرات بعض من ينوون الترشح لنيل المقاعد الأربعة لدائرة برشيد في الانتخابات البرلمانية الوشيكة.
أصبح من المؤكد اليوم أن ما كان يقال عن رغبة السيد عمر فقيهي في الترشح للبرلمان صحيح مائة بالمائة ، فأخر تحركات رئيس المجلس البلدي للكارة توحي بأنه لن يترك حقه في الغنيمة التي يسيل لها لعاب الكثيرين هذه الأيام . فبعد أن كان في نية هذا المسؤول الترشح للبرلمان بإسم التجمع الوطني للأحرار إلا أن الانشقاقات التي عرفتها أغلبية الحمامة لتضارب في المصالح جعلته يغير رأيه خصوصا بعد تأكده من فقدان أمله في الحصول على تزكية هذا الحزب و ذلك بعد أن تخندق ضده أغلب أعضائه المحليين و حتى القرويين منهم بعد أن ظهرت أطماع بعضهم للترشح أيضا للبرلمان.السيد الفقيهي و منذ التباشير الأولى لهذا الانشقاق حاول وضع قدمه داخل صرح الأصالة و المعاصرة طمعا في تزكية برلمانية فاتصل بمسؤولين وطنيين كبار لحزب التراكتور إلا أن أعضاء الحزب المحليين رفضوا انضمامه إليهم ووضعوا أمامه عراقيل صعب عليه تخطيها للانضمام. بعد ذلك الإحباط طاف رئيس الكارة على مجموعة من الأحزاب جريا وراء التزكية اللعينة و كان ان استقر رأيه كما راج مؤخرا على حزب الاتحاد الدستوري رمز السبولة.إلا أن وقوع بعض المستجدات التي لا يعرفها حتى الآن متتبعو الشأن السياسي المحلي جعلته يغير رأيه و يوافق على حضور حفل عشاء أقامه السيد مصطفى جبران برلماني الاستقلال لتدارس الموضوع . هذه الوليمة التي تمخضت عنها موافقة الفقيهي على الترشح ثانيا في لائحة الاستقلال وراء جبران مقابل تلقيه لمبلغ ضخم لا نعلم حتى اليوم قدره.و الغالب أن مايسترو هذه الصفقة لن يكون سوى الجوكر علال رحال العضو الجماعي لحزب الاستقلال الذي انتقل من معارض إلى أوفى أوفياء الفقيهي بحيث أصبح أقرب مقربيه بل صار كظله خصوصا في مدينة برشيد حيث لا يفترقان الا ليجتمعان. و هنالك أخبار أخرى تقول بأن السيد فقيهي حاول الحصول على تزكية العدالة و التنمية و كذا مؤخرا عن تزكية التقدم و الاشتراكية و يبدو من ذلك أنه ربما نقض عهده مع الاستقلال.
بوزيان عبد الحق الذي تأكد في الاستحقاقات البرلمانية الأخيرة من فقدانه لثقة الكارويين بحيث كان ترتيبه الثالث فقط من بين الثلاثة الاوائل من حيث عدد الاصوات الكاروية و لم تسعفه إلا الأصوات التي حصل عليها في مدينة حد السوالم و المناطق المحيطة بها ، ينوي في انتخابات أكتوبر القادم الترشح ثانيا فقط في لائحة الاتحاد الاشتراكي ، الحزب الذي ربما لا يريد المغامرة بترشيح بوزيان وكيلا للائحته لاعتبارات ثلاث : أولا فقدانه لشعبيته في عقر داره أي الكارة ، ثانيا وفاة الشخص الذي كان يدعمه في حد السوالم و محيطها و هو أحد الاعيان الوازنين بتلك المنطقة و ثالثا العودة القوية لرئيس برشيد سابقا الاتحادي طربوز و الذي تمكن من استرجاع شعبيته بالمدينة بصورة كبيرة بعد الاداء الباهت لبن الشايب الذي عوضه على رأس بلدية برشيد.ترقبوا إذن بوزيان ثانيا وطربوز أولا في لائحة حزب الوردة ..
الجقماوي عبد الحق يرفض معاودة الترشح بعد الإحباط الكبير الذي أصيب به في محاولته الاولى و الاخيرة و التي عانى فيها من الخيانة و الاستغلال . فرغم تشجيعات محمد مكرم للجقماوي على الترشح فعلى ما يبدو فإنه فطن إلى كون الرئيس السابق للكارة ينتظر فقط حصته من غنيمة الحملة الانتخابية إن هو ترشح فدفع عرضه و اختار الابتعاد هذه المرة عن السباق البرلماني المحموم.
حسن جلول الذي كان من المرتقب ترشحه بإسم الأصالة و المعاصرة بدوره أعاد النظر في قراره ذاك نظرا لعدة اعتبارات أهمها تراجع التراكتور من أوفر الأحزاب حظا إلى مجرد حزب مشبوه بدأت قياداته و اعضائه في التبرؤ منه بسبب ضغط الشارع ، و كذلك ربما لالتحاق دومات و الريحيات بالعلالي ودعمهم له و قد كان حسن جلول يعول على هاتين العائلتين للحصول على أغلب أصوات دواوير ولاد صباح.صاحبنا قرر دعم ترشيح السيد عبد الواحد علالي عن حزب الحمامة.
علالي عبد الواحد رئيس الجماعة القروية لاولاد صباح عازم على الترشح للبرلمان بدعم من أغلب الأحرار ، بين قوسين ، في جماعته و في الكارة و بدعم ايضا من مكرم و حسن جلول كما سبق و اشرنا لذلك.
مصطفى البودي بدوره و حسب آخر الاخبار عدل عن فكرة الترشح للبرلمان و لقد كان احد المعول عليهم من طرف محمد مكرم إلى جانب الجقماوي للعودة بقوة إلى مراكز القرار بحيث كان يريد دعم أحدهما في الاستحقاقات القادمة ضدا في خصومه السياسيين و على رأسهم بوزيانات و الفقيهي .
محمد مكرم لن يترشح و إن كانت هنالك إشاعات بهذا الصدد في السنوات الأخيرة لسبب بسيط و هو انه يعرف بأنه متورط أكثر مما يحاول أن يظهره في ملفات الفساد الإداري التي وقفت عليها لجان التفتيش . هو يعلم أن ساعة تأديته لثمن تجاوزاته قد اقتربت و انه في حالة ثبوت المنسوب إليه فإنه سيفقد الحق في الترشح للبرلمان كما للمجلس البلدي.
شفيق الرشادي لحنكته يعلم أن الكارة هذه المرة لن تعطيه شيئا و لذلك اختار العودة إلدائرة بن سليمان حيث كان يعشش والده و الترشح هناك.
الزاتني المسؤول الجهوي لحزب العدالة و التنمية أكبر المرشحين للترشح بإسم الحزب في دائرة برشيد لكن الكارة لن تعطيه أكثر من 500 صوت على أكبر تقدير و حظوظه كامنة في مدينة الدروة و محيطها حيث فاز حزب المصباح برئاسة البلدية و كذلك في مدينة برشيد حيث نسبة الوعي السياسي مرتفعة بالمقارنة بباقي المناطق.
صالح أمراس يخفي حتى الآن عزمه على الترشح تحت يافطة حزب البيئة و التنمية و يريد أن يترك الأمر مفاجئة حسب مقربين منه.
أخوه جمال أمراس البيطري يحاول بدوره الحصول على تزكية حوب العدالة و التنمية لكن لن يكون ذلك في متناوله لأن حزب المصباح لا يسلم تزكياتها إلا لمنخرطيه و أعضائه العاملين.
عبد الحق حجاجي المعروف بولد الولدية طامع في الترشح هذه المرة فهو يقول داخل حزبه محاولا إقناع رفاقه بدعمه أنه يتوفر على ما يلزم من مال للحصول على أحد المقاعد الاربعة إلا أنه لن يحصل غالبا على تزكية حزبه و قد يبحث له عن حزب صغير يمكنه من الترشح.
هذه هي الأسماء السبعة التي سبق و اشرنا إلى عددها في موضوع سابق و هي التي كانت متداولة في الاوساط الكاروية للتسابق من أجل نيل المقاعد الأربعة ،بعد إضافة مقعد جديد بعد أن أصبحت برشيد إقليما ، و هذه آخر تحركاتها و قد تتغير بعض هذه المعطيات إن تغيرت التحالفات او تصادمت مصالح أصحابها .إلى حين الانتخابات سنظل نوافيكم بأهم المستجدات الميداينة المتعلقة بهذا الموضوع.