العطار يا العطيطير أمالك غادي تطير

ها الشبة و الحرمل ، ها السياسة ولدات الڭـمل
ها الحنة ها الغاسول ، ها هو نجح ماشي معقول
ها البوة هاالحرڭـوس ، ها التسيير ولى مسوس
إنه عطارنا ، عطار طار طار و حط كغراب على مطار قلوبنا و لعدة ولايات .عطار كأنه من كوكب عطارد ، لم يحدث ضجة حتى وجدناه محشورا في مجالس بلدتنا . إنسان يتعامل مع الفقهاء فلم يكن غريبا أن يساند الفقيه--ي ، و يتعامل مع المومسات فلم يكن غريبا ألا يفرق بين الحلال و الحرام ، و يتعامل مع زبونات الساكتة و المسكوتة فصوت عليه الأحياء و حتى الموتى...ربما أطعم سكان دائرته لسان حمار حتى صوتوا عليه رغم تاريخه المشبوه : فالذي لا يعرفه الكثيرون في كارة سحرة الناخبين أن هذا العضو الجماعي المحسوب على أغلبية صارت اليوم أقلية هو أنه كان يتاجر في الممنوعات لكن حسي مسي وليس غريبا عليه و هو يبيع ظفر مسيسي ، نعم فأخونا هذا كان يبيع ليس فقط السواك بل كان لفترة يبيع حتى الأوساك -و مصدرها الويسكي لمن لا يفقه شيئا في المشروبات الكحولية-
لا أدري إن كان لا يزال يبيع الخمور لكن الذي كنت أعرفه عنه أنه لا يبيع للبراني و لا للجميع بل لمعارفه فقط بحيث كان له زبناء مخلصين و كان الويسكي يأتيه مهربا هل من المطار أم من الصحراء أم من الجزائر أم مع مهاجرينا الله أعلم ، المهم أنه كان يبيعه و في هذا كفاية ، ولقد أغمضت عنه السلطات الأمنية أعينها التي لا تنام أم ربما دوقها من لسان الحمار الذي ذكرنا آنفا.
عضونا هذا ولج عالم السياسة من بابه السوقي أي عن طريق البيع و الشراء : ربعالاف للصوت أو أداء ثمن القصارة للمبليين في داءرته و ربما خدمة سحرية مجانية للعيالات . العيالات ، بالفعل ، هن اللواتي يمسكن له بدائرته و بيد من حرير و ليس من حديد و قليلات هن اللواتي يخوين به و إن كان هو خاويا أصلا.
السيد بمجرد ما وطئت قدماه مجلس المدينة عول على خزيت و نوى يرد فلوسو و يخرج من المواطنين الزيت.
لا يتكلم في الاجتماعات و دائم خفض الرأس ذو السنطيحة السياسية الغبية فلا ينظر في عين مخاطبه و أترك لكم تفسير ذلك .
هو اليوم ضد الفقيهي لأن هذا الأخير أغلق عليه الروبيني بعد تلقيه لعدة شكايات من متضررين و لكن عندما كانا لا يزالان سمنا على عسل و تومة على بصل و قبل أن يعيق فيحصل ، فإنه كان قد صار سيد المعارض التجارية بدون منازع : فهو سمسارها الأول و المدافع عنها و الحاصل على أفضل أماكنها لعرض سلعته - كان كيشد ليهم الشوكة و جوج بلايص نعاماس - و في يوم أراد استخلاص رشوة من أحد الباعة الغرباء عن المدينة فتعرض لشوهة ما بعدها شوهة بحيث أخذ الضحية في الصياح : يا عباد الله هذا راه طلب مني 60000 و قال ليا فيها حقو و حق الرايس ، فخفض عضونا المعطر ڭـمڭـومه و انصرف بسرعة هاربا من الفضيحة....فما كان علينا سوى أن اتصلنا هاتفيا بالرايس و قلنا له أن سمساره ينهب الناس بإسمه فثارت ثائرة الرئيس و جبد له وذنيه جيدا و كانت تلك بداية الخصومة التي تطورت بعد تعدد حماقات عطار الكارة الأول.
عطيطير الدوار هذا دايع من نهار تخاصم مع ولي نعمته و يقول بأنه جامع للفقيهي واحد التفوسيخة تشطح الزحافة قبل الشيخة و تمسخ الكات كات إلى بطيخة و ترد الكرش المنفوخة مجرد نفيفيخة ، و لأن من عادات فقيهنا أن ينقي أسنانه ببشنيخة بعد الولائم و بطريقة مضحكة فإن إبن الشرايق هذا يقول أنه بعد أن تفعل تفوسيخته فعلتها فلن يجد الرايس حتى ثمن تلك البشنيخة التي ينقي بها أسنانه بل و لا مماذا ينقيها. التفوسيخة حسب مصادرنا البرمائية عبارة عن ملفات ساخنة و و ثائق مدغولة و صور غير معقولة و تسجيلات للفيلا الكاملة المكمولة و أدلة تخلي الغول غولة ، و دائما حسب مصادرنا فإنه قد قصد بعض الجهات العليا و أطلعها على ذلك .
كل ذلك انتقاما من رئيسه الذي أغلق عنه الصنبور و ترك عطيطيرنا يدور بحال يلا قال ليه محشمتيش أقدور إيوا سير دابا تبيع البخور ، فما ثيقوش فيما يدعيه من أنه يحارب فساد الرئيس و استغلاله لمنصبه للاغتناء السهل و السريع و لا في كونه ابتعد عن الاغلبية لأنه لم يكن راضيا عما يحدث راه غير تسد عليه الروبيني و ما بقاش الفقيه يقول ليه حنيني و ناض بغى يفدي الثار و يشعل في الخيمة النار .
وانتا سير قرض يا العطار ، إيمتى النملة غلبها الصرصار واش المش يغلبو الفار ولا عيش نهار تسمع خبار .
و يقال ، أخيرا ، أن سين باء هذا من دعاة عودة دريبة الكيالة إلى سابق عهدها لأن عددا كبيرا من زبوناته المخلصات من بائعات الهوى يا هوى.
خلاصة القول أن تخليطة عطارنا نجحت لمدة لكن سحره سرعان ما تبطل و رائحة مجمره عطات الريحة واشمن ريحة.
يوا العطار دار خير و النسا رداتو ليه
راه قاليك :

كون ما كانو حوايج العطار ما في النسا ما تختار

تصريحات الأخ حديدان مع احترامي الكامل له و لمشواره النضالي خطيرة و قد تكلفه مساءلة قضائية لذلك أنصحه بالتأكد من صحة أخباره و له طرقه و مصادره للقيام بذلك على أحسن وجه كما أنصحه بعدم نشر الحقائق التي لا يتوفر على دليل واضح و صريح عليها.أنا أعرف أن موضوع المقال كان يتاجر في الممنوعات لكن لا أظن أنه ترك أدلة على تجارته تلك خصوصا عندما دخل إلى عالم السياسة و محى آثار كل ما قد يورطه.
خوفي عليك يا حديدان.