المخطط الجماعي للتنمية بالكارة تحت المجهر

حسب المخطط الجماعي للتنمية والذي يمتد على ست سنوات القادمة فإن المجلس البلدي لمدينة الكارة قد هيأ برنامج عمل متعدد السنوات للجماعة الحضرية الكارة يمتد إلى حدود سنة 2016 ، هذا المخطط و الذي نمتلك نسخة كاملة منه يبدأ حسب الوثيقة سنة 2011 أي هذه السنة و لكننا رغم اقتراب انتهاء هذه السنة لم نلاحظ تقدما في مسار تنمية المدينة حسب ما يشير إليه مخطط الأغلبية و إليكم الملاحظات التالية:
في مجال الصحة العمومية:
- كان مقررا ان تتم إعادة تأهيل المركز الصحي القديم متم السنة التي نحن فيها و بغلاف مالي قدره أربعين ألف درهم لكن لم يتم ذلك.
- كان مقررا ، دائما حسب مخطط الأغلبية ، أن يتم تنظيم لقاءات تحسيسية من أجل تشجيع المستثمرين للاستثمار في إحداث مصحات و ذلك بغلاف مالي قدره ثلاثين ألف درهم مقسمة على ست سنوات اي خمسة آلاف درهم كل سنة ، لكن لم يتم تنظيم اي لقاء هذه السنة التي لم تتبقى فيها سوىأربعة أشهر.
في مجال التعليم و التكوين المهني :
- كان مقررا بناء و تجهيزاأربعة حجرات للتعليم الأولي بالمؤسسات الابتدائية الأربعة بالكارة ، مساحة كل حجرة 48 متر مربع و ذلك بغلاف مالي قدره ستمائة و اربعين ألف درهم على أن تبنى الحجرة الأولى بقيمة مائة و ستين الف درهم هذه السنة و لم يتم البناء و السنة تسير الى نهايتها.
- كان مقررا تنظيم حملات تحسيسية لفائدة جمعيات آباء و أولياء التلاميذ حول الدور المنوط بهم في إطار اللجنة المحلية للنهوض بقطاع التعليم و ذلك بغلاف مالي قيمته ثلاثة ملايين سنتيم على أن تصرف منها خمسة آلاف درهم كل سنة ، لكننا لم نسمع بتنظيم حملة من هذا النوع هذه السنة.
- و خصص لتفعيل برنامج الدعم المدرسي غلاف مالي قدره ستون ألف درهم أي عشرة آلاف درهم كل سنة و لم نر لا تفعيلا و لا دعما هذه السنة.
- كان مقررا هذه السنة إصلاح و ترميم بنايات ثانوية عثمان بن عفان و المرافق التابعة لها بغلاف مالي قدره مليون و خمسمائة ألف درهم و حسب علمنا فالأشغال لا تزال متوقفة.
- نفس الشيئ بالنسبة لصيانة و تجهيز داخلية الثانوية و التي كان قد خصص لها مبلغ مليون درهم.
- و نفس الشيئ أيضا بالنسبة لترميم و إعادة فتح مقر مفتشية التعليم الابتدائي و الذي لم يصرف عليه ما كان مخططا له أي ثمانية مليون سنتيم هذه السنة.
- أما عن تشجيع الخواص على إحداث مؤسسات تعليمية و ذلك عن طريق تبسيط المساطر و توجيههم و الذي كان مقررا أن يصرف عليه مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم أي خمسة ألاف درهم كل سنة ، فإنه لم يتم فعل شيئ هذه السنة.
- ثم نأتي إلى عملية إتمام أشغال بناء التكوين المهني و الذي كان مبرمجا هذه السنة بغلاف مالي قدره مليون و ستمائة ألف درهم فإذا بنا نرى خرابة المركز لا تزال على حالها.
في مجال الماء و الكهرباء:
- كان مقررا الانتهاء من تزويد الساكنة المحلية بالماء الصالح للشرب هذه السنة و ذلك بغلاف مالي قدره مائة و ستون مليون درهم كمساهمة من البلدية لكن لا زلنا نعيش طامة الانقطاعات و رداءة الماء الموزع و نحن على مشارف نهاية السنة.
في مجال تهيئة و تنظيم المجال الحضري:
- كان مقررا هذه السنة إنجاز الشطر الأول الخاص بتهيئة السوق الأسبوعي بغلاف مالي قدره مليون وخمسمائة ألف درهم لكن لا يزال السوق على حاله حتى اللحظة.
- كما كان مقررا تهيئة مقبرة سيدي ابي الأنوار هذه السنة بغلاف قدره مائة و ثلاثين ألف درهم و لم يتم شيئ و السنة ستنتهي.
- و في إطار تنظيم السير و الجولان بالمدينة ، كان مقررا و ضع علامات التشوير الطرقي بمختلف أنحاء الكارة بغلاف مقسم على سنوات قدره ستون ألف درهم أي عشرة آلاف درهم كل سنة و لم تصرف عشرة آلاف هذه السنة بعد ولا نعلم لماذا؟؟؟
- أما في مجال تهيئة و تقوية شوارع و أزقة المدينة فإن التاريخ لا يمل من تكرار نفسه فرغم الإصلاحات المعلنة و المباشر فيها إلا أن دار لقمان تبقى على حالها فبفترات قصيرة بعد الإصلاحات تبدأ الطرق التي تم تعبيدها في التدهور و نتسائل إن كان ذلك راجع لغش متعمد أو لتقصير في المراقبة ؟؟؟
فحسب المخطط الجماعي فإن تسعين في المائة من أزقتنا و شوارعنا سيتم إصلاحه بغلاف مالي قدره خمسة عشر مليون درهم و لا زلنا نأمل في مدينة تتوفر على طرق و ممرات في المستوى...وحده شارع محمد الخامس كلف حسب المخطط مليوني درهم لكن حالته عند مستوى القنطرة حيث بدأت تظهر بعض الحفر تجعلنا نتسائل إن تم صرف كل المبلغ المعلن عنه أم تم ترقيع هذا الشارع بمبلغ أقل ؟؟؟
- أما عن بناء حواجز للحد من الفيضنات الموسمية لواد بوعسيلة و الغلاف المالي المخصص له مليوني درهم أي ملياران من السنتيم تتكلف بها وزارة التجهيز و الأشغال العمومية فلا زلنا ننتظر.
في مجال تطوير البنية الاقتصادية و الصناعية:
- يخبرنا المخطط بتخصيص مائتي ألف درهم لإعداد دراسة حول تحويل إحداث منطقة صناعية من الجهة الغربية الى الجهة الشمالية الشرقية و نتسائل عن معنى هذا التلاعب بفكرة إنشاء هذه المنطقة الصناعية فكل مجلس يأتي بتصور مناقض لسابقه مما جعل المنطقة تتحول من طريق الداربيضاء إلى طريق برشيد و اليوم إلى طريق بن سليمان ؟؟؟
- نفس الشيئ بالنسبة لإحداث مجمع للصناع و الحرفيين و الذي يقول المخطط أن الجماعة ستصرف عليه بشراكة مع غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات و مع المجلس الجهوي و الإقليمي غلافا ماليا قدره ملياران من السنتيم و لم يتحرك شيئ بعد في هذا الملف.
في مجال إنعاش الجانب الرياضي:
- يحمل لنا هذا المخطط حلم إحداث مركب سوسيو ثقافي متكامل بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الجماعة و المجلس الجهوي و الإقليمي و بشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة بغلاف ضخم يقدر بثلاثة ملايين و مائتين و إثنان و سبعين ألف درهم...
- و كذلك حلم إصلاح دار الشباب بشراكة مع نفس الشركاء و بغلاف مالي قدره مائة و ثمانين ألف درهم.
ثم كذلك إصلاح ملعب ثلاثة مارس مع نفس الشركاء و بغلاف مالي كبير قدره مليون و ثمانمائة ألف درهم على أن يصرف منها مليون درهم هذه السنة التي نعاين نهايتها دون أن تنضاف لبنة واحدة بالملعب المذكور
و تبقى هذه مجرد أحلام و حبر على ورق بمخطط جماعي متكامل كتابة و مجرد سراب واقعا.
في مجال النهوض بالجانب الثقافي:
- نلاحظ تخصيص مائة و عشرين ألف درهم لمهرجان المذاكرة و الذي تم إلغاء أغلب تظاهراته هذه السنة بسبب ضغط الشارع الرافض لهذا المسخ الثقافي.
- تخصيص مبلغ كبير أي مليونين و ثلاثمائة ألف درهم لإصلاح مساجد الكارة ، وكان مقررا أن تصرف منها سبعمائة ألف درهم هذه السنة و لا زلنا لم نر منها درهما واحدا صرف على أي من المساجد المتهالكة.
- كما كان مقررا تخصيص مبلغ مائة و أربعين ألف درهم لدعم الجمعيات الرياضية و الثقافية و ذلك سنويا لكن حسب علمنا فلم تحصل هذه الجمعيات على درهم واحد بل لا تحصل حتى على سيارة الخدمات إذا احتاجتها بحيث يقابل طلبها برفض غريب.
- و دائما حسب المخطط له فإنه كان مقررا إحداث دار للطالبة بغلاف مالي قدره مليون و ثمانمائة ألف درهم لم يصرف منها درهم واحد إلا على الورق.
في مجال المحافظة على البيئة:
- يخبرنا هذا المخطط بتخصيص مبلغ كبير جدا قدره عشرة ملايين درهم اي عشرة ملايير سنتيم لإعادة هيكلة و توسيع شبكة التطهير السائل و توسيع محطة المعالجة بشراكة مع عدة جهات و دائما على الورق فلم يخرج حسب علمنا هذا المشروع إلى أرض الواقع و لم يصرف عليه درهم واحد.
- كما يخبرنا بتخصيص مبلغ خمسين مليون سنتيم لانجاز دراسة تقنية لتحديد الملك العمومي المائي لواد بوعسيلة للحد من الفيضانات
و كذا القيام بعمليات تحسيسية لتجنب ضياع الماء و ترشيد سقي المساحات الخضراء ،بمبلغ مائة و خمسة وعشرين ألف درهم ، اثنان وستون ألف درهم و خمسامائة درهم هذه السنة ؟؟؟
لكن أين الماء الذي يجب ترشيد استعماله ؟؟؟
- ثم يخبرنا نفس المخطط بتخصيص مائة و ثمانين ألف درهم بمعدل ثلاثين ألف درهم كل سنة و منها السنة الجارية لشراء أغراس و أشجار من أجل خلق مساحات خضراء إضافية لا نرى لها أثرا إلا في هذا المخطط.
- أما عن المساحات الخضراء الموجودة فيقول لنا الساهرون على هذا المخطط بأنهم خصصوا لها غلافا ماليا قدره مليار و عشرين مليون سنتيم منها أربعين مليون سنتيم هذه السنة و ذلك لإعادة تهيئتها والجميع يرى الحالة المتدهورة لهذه المساحات الخضراء.
في مجال تقوية قدرات الموارد البشرية:
- تم تخصيص مبلغ عشرين ألف درهم هذه السنة لتنظيم دورات تكوينية لفائدة الفاعلين المحليين في المقاربة المجالية من أجل تقوية قدراتهم لكن على الورق فقط.
- أما عن تحديث بوابة إلكترونية رسمية للبلدية فلقد خصص لها حسب المخطط السداسي مبلغ ثلاثين ألف درهم لكن حسب برنامج العمل السنوي للجماعة لهذه السنة فإن هذا المبلغ يصبح سبعين ألف درهم ؟؟؟ دون أن نجد لهذه البوابة أثرا.

لقد سلطنا الضوء من خلال هذا الموضوع على المخطط الذي قيل لنا بأن الأغلبية ستعمل وفقه للنهوض بمدينة الكارة و اقتصرنا ، لنكون واقعيين ، على ما كان مقررا إنجازه هذه السنة فقط حتى نحاسب مسؤولينا على وعودهم انطلاقا من مخططهم التنموي للسنة التي نحن بصدد معاينة انتهائها دون أن تشهد تحقيق ما كان مقررا أن يتحقق خلالها.
فهل يندرج هذا المخطط و الذي يتمدد على طول ستة سنوات في إطار سياسة ذر الرماد في العيون و الضحك على الدقون أم لاقت جهود المجلس البلدي لتحقيقه عراقيل لم تستطع تجاوزها ، هذا هو السؤال الذي ننتظر إجابة مقنعة عليه من طرف مسؤولينا و كذا من طرف من تبجح بتوفر هذا المجلس على أفكار ممتازة سرعان ما سنراها على أرض الواقع ؟؟؟؟؟؟؟

مجالسنا تبارك الله عليها تستشعر عبء المسؤولية الملقاة على عاتقها وتدبر سرقة المال العام بما يلزم من الشفرة والتبدير والمسؤولية المشتركة في قسمة الغناءم بكل شفافية وديموقراطية

وايلي نتا عاد عقتي بيهم لعنهم الله و أرانا فيهم يوما أسودا؟
راك زعما شيباني و للشيبة تجربة في الحياة و هؤلاء و غيرهم جربناهم كثيرا فلم نر منهم إلا العهر و الفسوق و الرذيلة و البهتان.
لكن الله يمهل و لا يهمل.

عن أي مخطط يتحدثون ؟؟
و متى كانت الكارة تسير بمخططات غير مخططات النهب الممنهج ؟؟