تقييم التجربة الجماعية بالڭارة

أ– سوء تدبير مالية الجماعة

يلاحظ من خلال التجارب السابقة أن جل مجالسنا الجماعية كانت تعيش على إيقاع التلاعب في ميزانياتها السنوية و سوء تدبير المالية المحلية، وهذا دليل قاطع على الممارسات المشبوهة والاختلاسات التي تتعرض لها هذه الميزانيات، خاصة فيما يتعلق منها بالجبايات المحلية التي يسهر رؤساء المجالس على استخلاصها، إضافة إلى أن المصاريف المسجلة في هذه الميزانيات تكون في الغالب صورية لا تعكس مصاريف أنجزت بالفعل، ويشهد على ذلك العجز الكبير الذي تعرفه الڭارة في المرافق العمومية المحلية من طرق وتطهير ومدارس ومستشفيات ومناطق خضراء ودور الشباب ومكتبات جماعية...
والملاحظ في جل التجارب الجماعية السابقة أن أشغال الترميم و الترصيف والتجهيز وتنظيف الأزقة والشوارع الخ... لا تتم إلا من خلال آخر ميزانية جماعية في آخر ولاية للمجالس كاستثمار في الانتخابات المتوقعة أو في مناسبات استثنائية. كما أن المواطنين يجهلون تماما توزيع ومضمون بنود ميزانية الجماعة المحلية، بحيث لا يتوفرون على أية وسيلة لممارسة الرقابة على كيفية تحصيل الضرائب وصرف النفقات من طرف منتخبيهم .

ب– سوء تدبير الممتلكات الجماعية :

تعتبر وكالات توزيع الماء والكهرباء ... التي هي تحت وصاية وزارة الداخلية من بين أهم المرافق العمومية المحلية التي أنشأت بواسطة الميزانية العامة لكي تكون في خدمة المواطنات والمواطنين كما تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر على تمويل ميزانية الجماعة .لكن بدلا من توسيع مجال هذه الممتلكات الجماعية وتوظيف فائضها في الارتقاء بالمرافق الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بإيصال الماء والكهرباء للجماعات القروية في إطار التضامن، يلاحظ أن الفائض الناتج عن هذه المرافق يحول إلى جهات أخرى . وقد أدى سوء التدبير بهذه الوكالات إلى امتعاظ الآلاف من المواطنين بالأحياء الشعبية المتضررين من انعكاسات ارتفاع فواتير الماء والكهرباء . فبدل أن يجتمع المجلس للاستماع إلى شكاوي المواطنين، يتركتهم عرضة للاستدانة من أجل أداء واجب الفواتير.

ج– سوء تدبير الشؤون المحلية :

إن أبرز ملاحظة على عمل المجالس المحلية السابقة بالڭارة هو اتساع رقعة الفقر التي تعج بالمهمشين من المواطنات والمواطنين ، الشيء الذي يدفع بالكثير من ساكنتنا للتعاطي اضطرارا للأنشطة غير المشروعة بمباركة هذه المجالس التي لا يتردد الكثير من مستشاريها في تقاضي الرشاوى واستغلال الشباب المهمش بهذه الأحياء في الحملات الانتخابية. ومن نتائج اتساع رقعة الفقر سقوط العديد من الشباب المعطل في حبال عصابات المخدرات والهجرة السرية وهو ما يؤكد أن ما يسمى بالتجربة الديمقراطية المحلية مجرد أوهام موجهة لاغتناء اللوبيات المحلية على حساب الڭارويين .

نستخلص مما سبق أن مشاكل الڭارويين مصدرها الأساسي هي الطبيعة غير الديمقراطية لتدبير الشأنين العمومي والمحلي. وينتج عن هذا التدبير التحكمي انعدام الشفافية في تسيير شؤون المرافق العمومية وانتشار المحسوبية واختلاس المال العام

التجربة الجماعية
لقد أعطت التجربة الإتحادية في الفترة الأولى نبراسا ونواة نحوا إنطلاقة جيدة لبناء مدينة جميلة ولكن هناك أيادي خفية أرادت أن تستفيد هي على غرار باقي المواطنين فأنتجت لنا لوبي فاسد داخل صفوف الإتحاد الإشتراكي فدمر الكارة في الولاية الثانية وفي المرحلة الثالثة كان هناك فريق الأحرار في الموعد لا نقول أنه إشترا الدمم ولكن حصل على ثقة الناخبين فأخذ تسيير الجماعة وبكل صراحة تسييره هو دون المستوى المطلوب على الأقل كان عله أن يسير على النهج الإول في الفترة الأولى للتحاديين لكن لقدرة قادر إكتفى بترقيع أحواله المادية ولا شيء جديد يذكر في المدينة المنسية