كارة زمان و ناسها

[إدارة الموقع]

إدارة الموقع

•  
•   

إدارة الموقع

رقم العضوية : 001
عدد المساهمات : 474
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

• مساهمة رقم 1

كارة زمان و ناسها

 من طرف إدارة الموقع الأحد مايو 26, 2013 6:14 am

السلام عليكم يحكى والله اعلم انه كانت هناك مدينة جميلة استحسنها المعمرون ووضعوا بها ثكنتهم وسموها بوشرو تيمنا باحد قادتهم الذي لقي حثفه على يد الحطاب احد رجالات المقاومة الصناديد الى جانب احمد بلمنصور الذي ساومته فرنسا ولم تآبى نفسه الابية الاغراءات وآثر عليها المقاومة رفقة رجال لم يرضوا الخنوع ودافعوا ببسالة ظنا منهم ان بعد التحرير ستحقق الرفاهية....غير ان تلك المدينة لم يتغير فيها شيء سوى اسمها بل رجعت القهقهرى ويبست حدائقها وقل اشعاعها ومع ذلك حافظت على بساطتها وتضامن ساكنتها فكانت الاخلاق وحسن المكارم القاسم المشترك .كان الحياء والخجل بين الشباب حتى كان الفتى يقف امام الفتاة كآنه تحت محراب العبادة يرتجف ويجف ريقه وكانت هي الاخرى يشتد احمرار وجهها خجلا .كانت البساطة في العيش ويبقى الخبز واتاي سلطان تجده في الفطور والغذاء والعشاء اضافة الى بعض الاكلات كالفوار على الحرفي ويداز علب السردين...اما الفواكه فكانت تطل عبر السوق الاسبوعي الذي نعد ايامه...كما ان الملابس كانت متقاربة بين الشباب سرفيط عويطة وتبقى جمايكا سيدة بدون منازع .كانت المدينة هادئة وجمالها في طبيعتها وطيبة اهلها وغيرتهم على بعضهم رغم هشاشة اقتصادها وفقرها كانت البركة واليمن كلمة ترددها الالسنة بعفوية الانسان القنوع .كما كان لرمضان وعاشوراء والاعياد وطنية ودينية لكل طقوسه واحتفاليته.كما المدرسة كانت لها مكانتها وكن نتوارى عن المعلم ونخشى سطوته كان الاحترام هو السائد .رغم صعاب وشظف الحياة كانت الحياة جميلة وذات مذاق متشبعة بالقيم الحميدة نعم هكذا كانت الى ان طلع علينا القعر الفضائي وتعددت القنوات وظهر ما لم يكن في الحسبان من افلام وبرامج بعيدة عن اخلاقنا وعادتنا وهنا بدات الطامة الكبرى والتحول من حياة ذات طابع اخلاقي الى طغيان المادة والمظاهر كان غزو ثقافي وفكري وكانت تجلياته في كل شيء ولم تسلم منه بالطبع المدينة الصغيرة فما احوجنا الى الامس بقيمه واليوم بتطوره وعلمه.نرجو لهذه المدينة النمو والازدهار

بقلم خالد الجوكير

أعجبنيلم يعجبني