تداعيات الإعتداء على موظف جماعي ببلدية الكارة على يد رئيس المجلس البلدي

بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الموظف الجماعي مبارك الربح على يد رئيس المجلس البلدي لمدينة الكارة، توالت عدة ردود على هذا الإعتداء، في حين أخر استنكر ساكنة الكارة هذا التصرف واصفين إياه باللامسؤول واللأخلاقي ... ويبقى هذا الموضوع من أصعب المشاكل التي تواجه رئيس المجلس البلدي في المحاكم، حيث قام الضحية برفع دعوى قضائية ضد الرئيس بتهمة الإعتداء عليه ...


نُقِل موظف بجماعة الكارة مبارك الربح، يوم الأربعاء الماضي الى المستشفى المحلي بالكارة، ومن ثمة الى إحدى المصحات بالدار البيضاء بعد ما سقط مغميا عليه، على إثر ضربة قوية سددها إليه رئيس الجماعة أمام أنظار الموظفين. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الرئيس أقدم على فعلته بعدما كان هذا الموظف يقوم بواجبه بمصلحة الإنعاش والنفقات، قبل أن ينقض عليه بدون سابق إنذار. وتضيف مصادرنا أن هذا الاعتداء داخل بناية الجماعة الحضرية للكارة، يأتي انتقاما من المواقف النقابية لهذا الموظف الذي ما فتئ بمعية زملائه، يطالبون بالاستجابة لملفهم المطلبي ويدافعون أيضا عن اختصاصاتهم التي ينظمها القانون.
وقد حضر إلى عين المكان ممثلو السلطة المحلية الذين هم الآخرون عاينوا الحادث المأساوي الذي كان وراءه الرئيس. كما استنكرت شغيلة البلدية ما أقدم عليه.

استنكر المكتب النقابي المحلي بالكارة التابع للمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، الاعتداء الجسدي الذي تعرض له موظف ببلدية الكارة. وحسب بيان للمنظمة الديمقراطية للشغل توصلت بيان اليوم بنسخة منه،فإن رئيس المجلس البلدي للكارة، قام يوم 7 يوليوز الجاري باعتداء جسدي على مبارك الربح، موظف بالبلدية الذي كان يمارس حينها مهامه الاعتيادية داخل هذه المؤسسة العمومية، موضح أن الاعتداء تمثل في لكمة قوية وجهها رئيس المجلس البلدي للموظف المذكور تسببت في فقدانه الوعي وسقوطه على الأرض حيث بقي مرميا دون أن يجد من يقدم له المساعدة.
ويشير البيان نفسه إلى أنه يتضامن مع الضحية الذي تم نقله لتلقي العلاجات الضرورية بإحدى المصحات بالدارالبيضاء، واصفا، الاعتداء الذي تعرض له بالممارسات المشينة البعيدة كل البعد عن مضمون الفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية الذي ينص على أنه من واجب الإدراة حماية موظفيها من كل إهانة أو سب أوشتم...

المكتب النقابي المركزي أصدر بلاغا كتابيا تحدث فيه عن المشاكل والمضايقات التي يتعرض له موظفو الجماعات المحلية بالمغرب وعلى رأسها جماعة الكارة، وقد تطرق أيضا إلى الاعتداء الجسدي الشنيع الذي تعرض له الموظف الجماعي مبارك الربح على يد المسؤول الأول لجماعة الكارة، وقدد استنكر مسؤولو المكتب النقابي المركزي بشدة هذا الحادث،معبرين في الوقت ذاته عن تضامنهم التام واللامشروط مع هذا الموظف، وهذا ما جاء في نص البلاغ:

وبقلق نضالي شديد، عبرت المنظمة عن إدانتها لموجة الانتهاكات المتواصلة للحقوق الشغلية والحريات النقابية من طرف العديد من رؤساء الجماعات المحلية وعلى مرأى ومسمع من وزارة الداخلية، حيث لا زالت بعض العقليات المتخلفة والمتكلسة تعتبر أن الممارسة النقابية جريمة وليست بحق يكفله الدستور وقانون الوظيفة العمومية والمواثيق الدولية والتشريعات الدولية في مجال الشغل، وفي هذا الصدد سجلت المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية بامتعاض شديد الاعتداءات المتكررة على الموظفين وتعنيفهم في بعض الجماعات من طرف بعض الرؤساء والمستشارين، ونخص بالذكر حالة بلدية الكارة التي يترأسها محام يعتبر نفسه فوق القانون ضدا على مبادئ البذلة السوداء التي يحملها.
لذا، فإن المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل في إطار دفاعها عن مصالح الشغيلة الجماعية، وانطلاقا من مسؤوليتها النضالية والمبدئية، تعلن ما يلي:
خوض إضرابين وطنيين في مختلف المرافق والمصالح، بـالعمالات والباشويات والقيادات ومجالس الجهات والجماعات الحضرية والقروية أيام:الثلاثاء 3، الأربعاء 4 والخميس 5 غشت.

العار كل العارأن نرى مثل هذه الاعتداءات المؤلمة بل قمة العاروالسخف