حملات أمنية غير مسبوقة بمدينة الكارة

تعرف مدينة الكارة حملة أمنية غير مسبوقة تقوم بها مصالح الدرك التابع للنواصر مدعومة بعشرات العناصر من القوات المساعدة ، حيث قامت هذه قوات بحضور ضباط كبار و بمساعدة فريق للكلاب المدربة على اكتشاف الممنوعات ، يوم الجمعة 03 ماي الجاري ، بحملة تمشيطية واسعة ضد تجار الممنوعات بمدينة الكارة
كما قامت هذه القافلة الأمنية بمداهمة كل المقاهي المشبوهة و صادرت عددا من "النرجيلات" و ألقت القبض على بعض الزبناء ، كما اقتحمت كل النقط السوداء بالمدينة بحثا عن مروّجي المخدرات و باعة الخمور مما جعل تجارة الممنوعات تتوقف لساعات و لم تستأنف إلا سرّا بعد رحيل الأمنيين
و في يوم السبت 04 ماي الجاري قامت نفس الفرقة الأمنية مدججة بالأسلحة و الهراوات باقتحام بيت المدعو "الراينة" بحي المسجد و لأول مرة إلا أن المعني بالأمر لاذ بالفرار فيما تم اعتقال صهره بعد مقاومة لم تنفع بالنظر لكثرة العناصر الأمنية و تمت مصادرة العشرات من قنينات مختلف أنواع الخمور
و في وقت سابق من نفس اليوم تمت مداهمة مقهى المدعو "الزين" حيث تم تكسير عدد من النرجيلات ، تلتها مداهمة عدة مقاهي بحي لالة مريم من بينها مقهى "الهواشمة" و هو رئيس بلدي لإحدى الجماعات القروية للكارة ، و مقهى "الحيمر" حيث تم اعتقال مجموعة من مستهلكي المخدرات و حاملي الأسلحة البيضاء

أما يوم الأربعاء 09 ماي الجاري فلقد استهدفت الحملة الأمنية باعة الخمور فتم اعتقال المدعو "معيط"
بعد اقتحام عناصر من درك النواصر بمعية أفراد من الدرك المحلي منزلا كان يخصصه لبيع الخمور بشارع سيدي أبي الأنوار، وقد أسفرت العملية التي جرت اليوم عن مصادرة ما بداخل المنزل من ممنوعات . وقد تم اقتياد المعتقل إلى مركزية الدرك الملكي بالمدينة لمباشرة عمليات التحقيق ، خاصة وأن المعني بالأمر كان قد اعتقل عدة مرات على خلفية اتجاره بالخمور
هذا و يعزو كثيرون هذا التحرك الأمني إلى المظاهرة الاحتجاجية التي قام بها شباب مدينة الكارة في 29 من شهر أيريل المنصرم و التي ندد المتظاهرون من خلالها بالتدهور الأمني الذي باتت تعيشه مدينتهم و بعودة ظاهرة الدعارة المنظمة و كذا بانتشار تجارة الممنوعات ، و التي تعتبر على حد تعبيرهم ، السبب الرئيسي لاستفحال ظاهرة العنف و الجريمة بمدينة الكارة