فوضى السير والازدحام

فوضى السير والازدحام ،وحركة المرور الصعبة في شوارع الكارة خصوصا شارع محمد الخامس اصبحت لا تطاق، ولا تخلو من مصائب ومخاطر .
خليط من العربات ذات الخيول السائرة بأربعة عجلات، او المجروة بأربع قوائم ومجموعة من الالات الفلاحية تستوطن جنبات الشارع ، ومارة من النوع البليد يستهوون السير جنبا الى جنب مع العربات ،لا ينقصهم سوى تركيب لوحات ترقيم يتجولون وسط الشارع وكأنهم في سطوح بيوتهم، وان كنت سائقا فممنوع عليك تنبيههم والا ستسمع ما يضرك، او ترمق بنضرة فيها الكتير من المعنى وتفيد بان الشارع لنا .
اما الوقوف في اي ناحية من الشارع على اليمين او اليسار ،فالامر سيان، وهناك من السائقين لا يعيرون امر اليمين اواليسار اهمية ،ويركنون وسط الشارع ولتختنق حركة السير ؟
اما اصحاب الشاحنات المقطورة او، الرموكات، فلا أعرف لماذا اختاروا الكارة وجهة لعبورهم بما اننا لا نصدر، ولا نستورد ،ولا ننتج ،ولا نستخرج ،حتى بات عدد الرموكات بأعداد تتكاتر يوما عن يوم وتزيد من اختناق حركة السير.
اما الدراجات النارية ،وفعلا هي نارية في الكارة نسبة الى النار، لانها قد تحرق مارا تعيس الحض او تصيب سائقها المستهتر في مقتل، فالخودة ليست من الضرورات الواقية ، وكما يقول كل من يقودها الاعمار بيد الله ،بعد ان تنكر لاية, ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة
اما اصحاب العربات المجرورة وربابنتها ، وهي تسمية تليق بهم نضرا لطريقة قيادة الكرويلة مع تسجيل السرعة وقوة المناورة حتى يخيل لنا ان الكرويلة ستقلع وتحلق بعيدا .
ان الزائر لمدينة الكارة ليتعجب لهذه الفوضى وهذا التسيب وهي مناسبة ليختبر قدرته على السياقة في أغرب حالة سير طرقي ،ويستشعر بكل حواسه مفاجئات الطريق من اقلاع غير محسوب وسرعة سائق مجنون او جرار من ورائه مقطورة طولها بعشرات الامتار .
ان قانون السير بكل ترسانته الزجرية وشدة غراماته المالية، يتوقف تطبيقه على عتبات الكارة ولتسأل كل مخالف سيقول لك، وهل نحن في مكان اخر ؟اننا فقط في الكارة ،وكانها الاستتناء في كل شئ حتى حزام السلامة يعتبر لاغيا في شوارع الكارة فقط.
نحن هنا نتحدت عن حالة مضارها على الجميع ، وسيقول قائل اننا فقط نلوم ونعاتب بدون تقديم حلول ،واليكم الحلول .
اعادة تخطيط الشارع ووضع اشارات مرورية ، وتفعيل المراقبة وزجر المخالفين ،بكل بساطة إعمال القانون حتى لا تتردد مقولةِ؛
وهل نحن في مكان اخر ؟اننا فقط في الكارة