عبدالله فرح القنبلة الكروية القادمة

على ما يبدو فإن مدينة الكارة أصبحت مشتلا لصناعة النجوم وأي نجوم؟ نجوم من طينة الكبار ، فبعد حسن الوزيكي لاعب الجيش الملكي و المنادى عليه في الفريق الوطني سابقا ثم حمودات لاعب الرجاء في نفس الفترة ، و قبلهم حجو بيوسفية برشيد في أوج عطاءها و محمد مكرم بالنهضة السطاتية ثم مجيء سفيان العلودي النجم الوطني و اللاعب الدينامو الغني عن التعريف ، و بعد بروز مواهب واعدة يتنبأ لها الملاحظون بمستقبل زاهر من قبيل عصام أرام نجم نهضة الكارة و أيوب الزهراوي إبن مدرسة الرجاء العتيدة ، بعد هذه الأسماء الوازنة برز نجم آخر في سماء مدينتنا الصغيرة إنه الفتى الموهوب عبدالله فرح الذي لم يكمل بعد ربيعه الثاني عشر و مع ذلك فإنه يسير على خطى سابقيه و قد يصبح نجم جيله بدون منازع

عبدالله فرح من مواليد فاتح يونيو 2001 بمدينة الكارة و ينحدر من عائلة معروفة على الصعيد المحلي بتفريخ المواهب بحيث أن والده كان لاعبا ممتازا بفريق الجمعية المذكورية لكرة السلة و ابن عمه ليس إلا "الرابّور" حميد فرح ذو الأغاني الهادفة القريبة من هموم الشعب ..

بعد ظهور مواهب عبدالله باكرا دفع به والده إلى جمعية قدماء لاعبي و مسيري نهضة الكارة (التي يرأسها اللاعب السابق لنهضة الكارة السيد كريم اليوسفي) حيث قضى بمدرستها عاما واحدا قبل أن يلمع نجمه بين أقرانه و بفضل تضحيات والده من جهة و تأطير مدربي الجمعية السابقة الذكر تمكن عبدالله فرح من اجتياز اختبارين جهويين نظمتهما أكاديمية كروية عالمية بمدينة ابن سليمان ليتم اختياره لحضور الاختبار الوطني الذي نظمته الأكاديمية بمدينة أكادير حيث تألق و تفوق على أغلب المنافسين من سنه لينال شرف الانضمام إلى مدرسة الأكاديمية التي تخرج منها النجم العالمي "ديديي دروكبا" و غيره من الأسماء الكروية اللامعة دوليا

اليوم يتابع عبدالله فرح تكوينه بتلك الأكاديمية ذات الصيت العالمي حيث يتابع بها دراسته و تمارينه الرياضية و تكوينه الجسماني و النفساني و التكتيكي و يعرب جميع مدربيه بأنه يتقدم في مشواره بطريقة ملفتة للأنظار و يتنبأون له بشأن كبير في رياضة كرة القدم
فحظ سعيد لنجمنا الجديد عبدالله فرح و هنيئا للكارة و لنا به ، و إلى حين توصلنا بصوره و جديده و موافاتكم بها ، نهيب بأبناء الكارة الموهوبين و في كل المجالات أن يجدّوا و يجتهدوا فلا يصل إلى المجد من لا يثق في قدراته و لا يغتنم فرص الحياة لمّا تأتيه و يترك لليأس طريقا إلى نفسه