بوليميك حول وفاة حارس ليلي بالكارة

انتقل إلى عفو الله يوم الخميس 24 فبراير 2013 المدعو قيد حياته "المصطفى بن شريق" و هو حارس ليلي بحي لالة مريم بمدينة الكارة و كان يمكن لخبر هذه الوفاة أن يمر مرور الكرام على مسامع القوم لولا التطورات التي عرفها بعد تدخل أحد أعضاء المجلس البلدي للكارة لدى مصالح الدرك الملكي متهما إحدى المهاجرات و تعرف ب(أ - بنت غ) بتوجيه ضربة بزجاجة إلى رأس الحارس الليلي بعد مشادة كلامية حول أداء ثمن الحراسة الليلية مما جعل الدرك الملكي يفتح محضرا في النازلة و يوجه جثة الميت إلى المشرحة من أجل معرفة أسباب الوفاة.
الوقائع كما تناقلها سكان الكارة و التي زكاها ادعاء العضو الجماعي (ب - س) لدى الدرك تقول بأن سيدة تسكن في حي لالة مريم ركنت سيارتها مساء الثلاثاء (يومين قبل تاريخ الوفاة) و قصدت بيتها قبل أن يوقفها الحارس الليلي مطالبا إياها بأداء ثمن حراسته لمحلات تجارية في نفس الحي فرفضت (بنت - غ) مؤكدة على أن المحلات إياها لا تعود إلى ملكيتها و أنها إنما تجلب السلع لصاحبها من إيطاليا ، لكن جوابها لم يعجب المرحوم فتشبت بمطلبه و بين الطلب و الرفض اندلعت مشادة كلامية ، دائما حسب رواية العضو الجماعي ، فهب شاب يعمل بالحي (ع - ط) ليفض النزاع فأمسك بالحارس و استغلت المتهمة الفرصة لتضرب الحارس على رأسه بقارورة كانت معها ليسقط شبه مغمي عليه و ليتم نقله إلى بيته. و يومين بعد ذلك توفي ضحية الاعتداء المفترض مما جعل الشكوك تحوم حول المشتبه بها التي ربما تسببت ضربتها في نزيف بمخ الضحية أودى بحياته بعد استفحاله .
مصادر أخرى قالت ل " منتديات صوت الكارة " بأن شيئا من ذلك كله لم يحدث أو حدث بطريقة مختلفة تماما عن رواية العضو الجماعي الذي استغل الفرصة لتصفية حساباته الشخصية مع المتهمة ، بحيث تحدث شهود عيان عن أزمة صحية ألمت بالضحية ليسقط غير بعيد من المكان الذي اعتاد فيه الجلوس ليلا ليتدخل بعض الشباب لحمله من على الأرض و وضعه على كرسيه سائلين إياه عن سبب وقوعه و إن كان قد تعرض لاعتداء فأجابهم بالنفي و أنه أحس باختناق (نخصة) في صدره أسقطته أرضا ، ليتم حمله بعد ذلك إلى بيته .. و أكد شهود بأن المشادة الكلامية حدثت فعلا إلا أنها لم تعدو كونها لفظية ليتدخل الناس و يفضوا تلك المشادة .
بين الروايتين تم تشريح الجثة لتكون نتائجها في اتجاه أزمة صحية لها علاقة بمرض السكري الذي كان يعاني منه المرحوم ليتم دفن الجثة عصر السبت 26 يناير 2013 رغم تحريض بعض الأطراف لعائلة الفقيد للدفع حول تشريح مضاد لتوريط السيدة المهاجرة