الظلم في المقرّبين أولى

لا حديث في الشارع المذكوري منذ تولي الأغلبية الحالية التي افرزتها الانتخابات الأخيرة إلا عن فضائح أعضاء هذه الأغلبية و على رأسهم رئيس المجلس البلدي للكارة،لكن الذي يجهله الكثيرون هو الجرم الذي ارتكبه هذا الأخير في حق موظفين من أكفأ شغيلة البلدية لا لشيئ إلا لانتمائهم إلى النقابة المحلية للموظفين بحيث حرم مجموعةً من الأطر الأكفاء والنزهاء من حقهم في الترقية كما ينص على ذلك قانون الوظيفة العمومية، وذلك بإدراجهم في مراتب دنيا في لائحة الترقي و بظلم أغلبهم في التنقيط السنوي الذي يخول الانتقال من سلم وظيفي إلى السلم الموالي له في ظرف وجيز.
الرئيس عمر فقيهي الذي ضرب بذلك عرض الحائط كل وعوده التي كان يتبجح بها في كل مناسبة و خصوصا في خطاب تسلمه لرئاسة المجلس البلدي الحالي حين وعد عمال و موظفي البلدية باحترام حقوقهم كاملة و بالعمل على تحسين اوضاعهم و بطمئنتهم على وقوفه في صفهم واعدا بالقيام بكل ما يستطيع من أجل تجاوز الصورة السيئة التي تركها سلفه في مخيلة شغيلة البلدية لولايتين كاملتين.
لكن المسكين مع مرور الوقت و تقادم حماس و فرحة النجاح بدأ شيئا فشيئا يسترجع وعيه فأدرك ربما أنه مسير من طرف لوبي سياسي خطير متمثل في نشطاء حزب الحمامة المحلي،وأنه موضوع في الواجهة للقيام بالعمل المتسخ كما هو متعارف عليه في الأدبيات السياسية، خصوصا و أن هذا اللوبي معروف بتخطيطه دائماً للاستحواذ على بلدية الكارة و بجميع الوسائل، وهي معروفة عند الجميع، ويسخر مثل هؤلاء الرؤساء الأذناب الحالمين بالسلطة المطلقة والذين لا يفقهون شيئاً في السياسة أو التسيير وإنما ينخرطون في العملية السياسية من البداية لأغراض «بطنية» ولتنفيذ مخططات أسيادهم من أمثال الرشادي وكذا لتصفية الحسابات مع الشرفاء والنزهاء وذوي الضمائر الحية من المواطنين و الموظفين الذين يرفضون الركوع لمثل هؤلاء الأقزام.
المغرب بلد شامخ ويقوده ملك شامخ وسيظل شامخاً إلى الأبد ما دامت فيه كثير من الضمائر الحية واليقظة والمسكونة بحب هذا الوطن الرائع حتى النخاع.
هل من المنطقي إذن حرمان موظفين من الترقية و تسلق السلالم رغم الأقدمية والكفاءة التي يتوفرون عليها ، وتقديم موظفين آخرين أقل أقدمية وكفاءة عليهم لا لشيئ إلا لكونهم من أذناب الأغلبية الجديدة ؟
هل لكي يرتب الموظف على رأس لائحة الترقي أو ينقط جيدا في بلدية الكارة صار يجب عليه أن ينخرط في حزب الحمامة ويصوت عليه في الانتخابات الجماعية و يبرهن على خنوعه لأعضائه المنتخبين ؟
هل الموظف منير فلوجي كمثال والذي تم تنقيطه من طرف الرئيس ب 14 على عشرين و هي نقطة إقصائية ستجعله ينتظر سنوات طوال للانتقال من سلم لآخر لا لشيئ إلا لكونه مسؤول في النقابة و صهر عضو اتحادي سابق مشهود له بالنزاهة و بمحاربة الانتهازيين من قبيل هذا الرئيس و ازلامه ، هل هذا الموظف الكفؤ و المشهود له بالنزاهة و الفعالية و المصداقية و الطيبوبة لا يحرق أعصابه ويضعف بصره للقيام بمهامه كاملة وعلى أحسن وجه هذه المهام التي تمتد أحيانا إلى ما بعد أوقات العمل، بل وإلى ساعات متأخرة من الليل أحياناً أخرى؟
وهل الموظفون الآخرون المظلومون و المحاربون من طرف هذا المجلس لا يبذلون قصارى جهودهم من أجل الرقي بمستوى هذه البلدية بجديتهم وتفانيهم في القيام بواجبهم، بل هناك من يساهم في خلق أنشطة إشعاعية قد ترصع من صورة هذه البلدية الباهتة في جميع المجالات والمنخرطة بإصرار في مسلسل الفضائح؟؟؟
هل هناك مقاييس أخرى أخذت بعين الاعتبار في هذا التنقيط المجحف ولا يعرفها إلا الراسخون في علم تسيير الجماعات المحلية، بأسلوب وعلى طريقة حزب الحمامة؟
هل السياسة التنموية الشاملة التي انخرط فيها الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تقتضي مثل هذا الشطط من مدبري الشأن العام في بلد يطمح أن يكون في مصاف الدول الديمقراطية العريقة؟
هل الحصول على الترقية أو المنصب المريح أو التنقيط الجيد يتحقق بالعمل الجاد والنزاهة والمواظبة أم بالتملق للرئيس وحاشيته والانخراط في حزب الحمامة؟
وهل الكفاءة في مفهوم الرئيس هي قبول بعض العمال المغلوبين على أمرهم العمل في ضيعة الرئيس الجديدة على سقي النباتات و نقل مواد البناء و ما الى ذلك ، بدل القيام بدورهم كعمال لبلدية الكارة التي تعاني من خصاص كبير في العمال وخصوصا الملمين بأشكال العناية بالمساحات الخضراء التي تموت من قلة السقي ، أم أن الاشتغال في ضيعة الرئيس أهم من الاشتغال في بلدية بئيسة لا تدر نفعاً؟؟؟؟
أخيراً أقول لرئيس بلدية الكارة: ألا تستحيي ولا يؤنبك ضميرك عندما ترى أن ملكنا الهمام أطال الله في عمره يزور المناطق المهمشة ويعطف على سكانها ويتفقد أحوالهم ليلاً ونهاراً ويدشن مشاريع هامة لفائدة شبابها، الذي لا شك سيتحول مع الزمن إلى شعلة لاقتلاع كل الطفيليات التي ابتلينا بها في هذه الربوع الصامدة، في حين ما زلت أنت مصراً على لا مبالاتك واستهتارك المستمر بمصالح المواطنين ومحاربة موظفين لو كنت سياسيا و مسيرا ناجحا لاستملتهم بالطرق المشروعة إليك و لجنيت من ورائهم السمعة الطيبة التي تنقص أمثالك.
ختاما يمكن أن نطرح السؤال الأخير: من سيقيّم الآخر؟ ومن سيرقي الآخر؟ ومن سينقط اليوم الآخر؟ هل أنت الرئيس الفاشل حتى في إقناع حفنة من الموظفين بالعمل وفق أسلوبك فبالاحرى في تسيير آلاف السكان أم هؤلاء الموظفين النزهاء؟
أتمنى أن يتسع صدرك هذه المرة للإجابة على هذه الأسئلة بتجرد وموضوعية في أسرع وقت ممكن.
ودمتم في خدمة الصالح الخاص!!!!

لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم و حسب هؤلاء المظاليم الله و نعم الوكيل.

كلام كله صحيح ، هذه هي حقيقة الوضع اليوم في بلدية الكارة ، فكيف بالله عليكم وفي هذا الجو المشحون سيستطيع الموظفون القيام بمهامهم كما يجب و كيف سيقومون بخدمة المواطنين و هم عرضة للتضييق و سيف داموقليس معلق فوق رؤوسهم كل يوم؟؟؟؟؟؟؟

سمعت أن الماتش تباع ؟؟؟
هل ما سمعته صحيح ؟
نوروني نوركم الله,,,

الظلم ظلمات يوم القيامة فقل لظالم ألا تنتهي
وقدجاء دمك في أعز الكتب
فقسمن برب العزة
لتكون حياتك في فقر وذلة