الجمعيات المدنية في الكارة تحلق بعيدا عن السكان

كتير منا تسائل عن دور الجمعيات المدنية في الكارة وعن ادوارها في تنمية المجتمع فكريا وعمليا ,
وككتير من امتالي في الكارة لم نرى منجزات هده الجمعيات وحتى اني جزمت ان الكارة بدون جمعيات لكن في ايام الحملة التسويقية للدستور تفاجأت للعدد الكبير للجمعيات بالكارة حينما علقت اسمائها على الجدران المحيطة بساحة الحرية ,,اختلفت الاسماء من اسماء تربوية وتكوينية وتنموية واوصاف من الجو ,فتأكد طلي ان جمعياتنا في السماء العالية تحلق بعيدا عن السكان وهمومهم ,,,فقط نزلت في هبوط اضطراري لاتبات وجودها واستحقاقها للدعم السنوي الهزيل ووقوفها الى جانب المخزن الدي يتحكم في شكارة المغاربة ,,لكن ما استغرب له حين خرج الشباب من اجل تنضيم مضاهرة تطالب بحقوق السكان ومحاربة الفساد المحلي وفك العزلة المضروبة عن هده المدينة البائسة ببؤس وجشع القائمين والمقيمين ,فانزوت تلك الجمعيات في اقصى اركانها وكانت بحاجة الى الرتاء على عجزها وقصر نضرها وضيق مصالحها واختزال المجهود في البحت عن الدعم وان كان هدا الاخير حقا لها بحكم القانون,ونفس القانون اوجب عليها انها دات مصلحة عامة وليست دات مصلحة معينة ,,ومكانها الطبيعي في مساعدة السكان بكل الوسائل ,,,وتاطيرهم في اطار القانون واحترام التشريعات وبدون توجهات معينة او تخدم اطراف معينة ,
فعلا اكتشفت ان لنا الكتير من الجمعيات لكن جمعيات على الورق فقط لا دور يدكر لها وكتير منهم سيبرر الامر في غياب الموارد لكن ليس بالمال وحده نتطور ,
في هدا الموضوع تستحضرني جمعيات صغيرة لكن ليس في الكارة لها من الاعمال ما يستوجب تأريخه ,فقط بعصامية افرادها ونكران دواتهم وتدويب الخلافات ,وحب العمل الميداني وحب الانسان وحب الخير لوجه الله,
تمنيت لو اندمجت كل جمعيات الكارة في جمعية واحدة لكن قوية تشكل ميدان عمل في كتير من المجالات وتشكل جماعة ضغط على كل المسؤولين ويحسب لها الف حساب
ان دور الجمعيات اقوى من دور الاحزاب السياسية لانها قريبة من المواطن وغالبا ما تعمل بشراكات معه ,ومتاحة للجميع وفي خدمة الكل ’لكن هيهات ان نجد يوما جمعية تعمل لاجل الكارة وبشعار الكارة اولا وقبل البحت عن الدعم بالسكوت والحياد السلبي,عن الواقع والناس

الكارة على كف عفريت في جميع الميادين