من ينصف ضحايا الدرك بمدينة الكارة ؟

في عهد حسام كانت المسألة ألأمنية أرحم مما هي عليه اليوم وهذا مما لا يختلف عليه إثنان لكن هذا لا يعني بان كل شيئ كان على ما يرام فلقد حدثت عدة تجاوزات كان ابطالها رجال الدرك الذين كانوا تحت إمرته آنذاك.
الواقعة التي كنت شاهدا عليها بأم عيني والله شاهد علي مما يندى له الجبين ولم تجد ضحيتها انذاك لمن تشكو الحيف الذي لحقها من طرف مسؤولين أمنيين من المفروض أن يحموها لا أن يعتدوا عليها ، فقررت أنا اليوم للذكرى و أخذ العبرة أن أبث شكواها لكي لا يتكرر هذا في عهد يريده صاحب الجلالة عهدا حقوقيا بامتياز.
القصة بدأت بخصام عائلي بسيط بين الزوجة (الضحية) وزوجها ولا يهمنا من كان الظالم فيها ومن كان المظلوم.تطور الخصام الى مشادات عنيفة انتهت بتوجه الزوجة جارّة طفلها و طفلتها الى مركز الدرك الملكي بالكارة متبوعة بزوجها . كان الوقت متأخرا (ليلا) والشارع خالي من المارة اللهم بعض الكلاب الضالة وكان مركز الدرك مغلقا ما عدا مصلحة المداومة . بدأت تلك السيدة بدق باب المركز الى حين خروج دركي المداومة والذي كان غاضبا من إزعاج راحته بخصام تافه فبدأ بتوبيخ الزوجين ومحاولة صرفهما لكن الزوجة تمسكت بحقها في الاستماع الى أقوالها رسميا الشيئ الذي أغضب الدركي الذي لا يريد أن يقضي الليل في تحرير محضر مما يشكل له مزيدا من العمل وكان في غنى عنه...وللتخلص من القيام بواجبه شرع في تخويف الزوجة التي ثارت ثائرتها إحساسا منها بأن الدركي أنصف زوجها على حسابها فبدأت في الاحتجاج مما أثار حفيظة الدركي الذي انهال عليها ضربا بغير رحمة ولا شفقة...ضرب وصفع ولكم و ركل أمام زوجها و طفليها حتى انهارت المسكينة وسقطت على الارض مغشيا عليها...الزوج وهو يرى ذلك فر بجلده سالما وانصرف الى حال سبيله متكئا على عكازه فرحا ربما بما نالته زوجته من تنكيل ، أما الدركي فدخل الى المركز و أوصد بابه تاركا المسكينة ممدة وسط الطريق العام.
التف حول السيدة طفلها الصغير و طفلتها وهما يتباكيان يحاولان إيقاظها دون جدوى ، ومرت عليهما لحظات عصيبة لعلها كانت أصعب علي انا الشاهد الوحيد الذي كان يرقب ما يحدث من الحديقة المجاورة دون أن يجرأ على التدخل...وأنا فريسة ضميري لا أعرف إن كان علي إسعاف الضحية او الانصراف الى حال سبيلي كما لو أنني لم أر شيئا ، إذا بالدركي يفتح الباب و يخرج مصحوبا بدركي آخر كان قد ايقظه لا شك من سباته بإحدى منازل المركز ربما بعد أن بدأت عواقب فعلته الشنيعة تتوضح في ذهنه وكنت اظن و أنا اراه أنه قرر إسعاف ضحيته فإذا به يتوجه اليها رفقة زميله والله شاهد على صحة ما اقول و يمسك بها من رجليها و زميله من يديها و ينقلانها من وسط الشارع أمام باب المركز و يرميانها ككيس نفايات أمام باب منزل الشيخ ادريس (عائلة الإدريسي) و ينصرفان بسرعة كمن تخلص من شبهة ثم أغلقا باب المركز عليهما و تركا المسكينة لمصيرها...بعد وقت ليس بالقصير و انا متسمّر في مكاني بدات أسمع اخيرا أنين تلك السيدة ثم انقلب الانين الى بكاء و نحيب و بعدها تشجعت المرأة و وقفت بمساعدة طفليها و انصرفت في منظر رهيب و هي تتكأ على فلذتي كبدها في اتجاه ساحة الحرية حتى غابت عن ناظري.
إلى هذه السيدة إن عرفت نفسها (أو إن عرفها أحدكم) وإلى طفليها أتقدم باعتذاري على جبني وعلى عدم مساعدتي وعلى تصرفي الحقير والذي لا يزال خجلي منه يلاحقني حتى بعد مرور عدة سنين على تلك الواقعة.
هذا الموضوع مساهمة مني في رد الاعتبار الى هذه السيدة و الى طفليها (وقد كبرا الآن) واللذين قد يقرئا هذه القصة فيعرفان أنهما لم يكونا وأبوهما الشهود الوحيدين لتصرف ذلك الطاغية الحقير و أنني اليوم مستعد الى تقديم شهادتي امام القضاء إن تقدمت والدتهما بشكاية في الموضوع.
سامحونــــــــــــــــــــي

شكرا اخي على هدا الموضوع
ان ما تعرفه الكارة من بعض التجاوزات و الامبالات على المستوى الامني في حق المواطنين تحتاج الى اكتر من وقفة للتنديد بهدا الوضع المتردي .الا انه في الحالة التي دكرت اخي فادا كان رجل الدرك المدكور قام بعمل جبان و غير مسؤول. فنجاته من فعلته الشنيعة راجعة الى عدم تبليغك انت و المرأة المعنية و رفع شكوى ضد تصرف هدا الامني الى السيد وكيل جلالة الملك ببرشيد او الى القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات او ببرشيد (النواصر) فهناك قانون يحكم الجميع و هناك رجال قانون و سلطة عرفوا بنزاهتهم في متل هدا التصرف . و انا ادكر اخي العزيز واقعة ليست بعيدة حين تقدم مواطن عادي برفع شكوى ضد دركي اساء التصرف معه لما استوقفه على متن سيارته بطريق برشيد(قرب ولد بادي) بوجود شاهد . واجري تحقيق من طرف قائد الدرك الملكي ببرشيد مما جعل الدركي مهدد بالتوقيف فلجأ لاخوان الضحية طلبا للصلح .
اخي لقد ولى زمن هضم الحقوق نحن في زمن دولة الحق لكن فقبل الحقوق فهناك واجبات علينا احترامها فعلينا احترام الاخرين قبل ان يحترمونا . و هناك فعلا بعض رجال السلطة يحنون الى العهد القديم في تصرفاتهم مع المواطن جازاهم الله خيرا.

تصرف غير مسؤول من مسؤول امني.
إن تلك السيدة الضحية ما كانت لتسكت لو أنها تأكدت من استرجاع حقها كاملا و ما كانت لتسكت لو أنها لمست من أحزابنا و جمعياتنا ذرة من الشجاعة و ما كانت لتسكت لو أنها رأت في منتخبينا سندا لقضيتها و ما كانت لتسكت لو أنها كانت تؤمن بمساندة باقي المواطنين لها في محنتها.
ما الذي كان من الممكن لامرأة فقيرة أن تفعله وحدها وهي ربما لا تملك حتى ثمن تذكرة إلى برشيد للإبلاغ عن الاعتداء الذي تعرضت إليه ؟؟؟
إن لم يكن لك مال ولا سند ولا نسب ولا معارف فلتقرأ على حقوقك اللطيف.
هذه هي الكارة التي نناضل من أجلها.
هؤلاء هو البسطاء التعساء الفقراء الذين ندافع عنهم.
فإلى صف من ستنحازون يا شباب؟؟؟؟؟؟؟؟

شكراً على فضح هاد المجرمين أنا معرفتهمش فين كابرين واش من تربية متلقين استغرب