اغتصاب امرأة بالكارة أمام زوجها وطفليها

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية سطات، أخيرا، متهما من أجل اغتصاب وهتك عرض أنثى بالعنف والاحتجاز والسرقة الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والهجوم على مسكن الغير واستهلاك الحبوب المهلوسة والسكر العلني.

جاء في تصريحات المتهم، وهو من مواليد سنة 1983 بدوار تابع لمدينة الكارة، والذي أصدرت في حقه الهيأة القضائية حكما بست سنوات سجنا أنه أدمن تناول الأقراص المهلوسة وغيرها منذ صغره، كما كان يشرب جميع أنواع الخمور، وعندما يكون تحت تأثير التخدير يتجول بشوارع وأزقة المدينة ويتربص بالضحايا، خصوصا النساء، وتحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض يمارس عليهن الجنس بالعنف، ثم يسلبهن الأشياء الثمينة التي توجد بحوزتهن من حلي وهواتف محمولة وغيرها.
ولم تجرؤ أي امرأة على تقديم شكاية ضده لأنه كان يمثل بالنسبة إليهن «وحشا مفترسا» تستحيل مقاومته أو رفض أوامره. لكن رغم الاحتياطات التي كان يتخذها كي لا يقع في قبضة رجال الدرك، فقد تمكنت إحدى الدوريات من إلقاء القبض عليه ليلا بشارع علال بن عبد الله بمدينة الكارة، وذلك بعدما لاحظ عناصرها وجود حشد من الناس متجمهرين أمام منزل، وعندما شاهدوا سيارة الأمن بدؤوا يلوحون بأيديهم.
ولدى وصول رجال الدرك إلى المكان سمعوا صراخا وعويلا داخل المنزل، واتضح أن أشخاصا في حالة الخطر، ويتوجب التدخل لإنقاذهم. وعندما لم يستجب أي أحد لطرقات الباب، اضطر رجال الدرك إلى اقتحام المنزل، حيث وجدوا أنفسهم أمام مجرم خطير معروف لديهم باعتداءاته المتكررة على النساء وإحداث الضوضاء بالشارع. وكان المتهم يمسك بامرأة، ويحمل بيده سكينا، وتبدو عليه علامات التخدير، كما كانت تفوح منه رائحة الكحول. وبحذر شديد تمكن رجال الدرك من انتزاع السكين من يده وشل حركته، قبل أن تطلب المرأة، التي كانت في حالة يرثى لها، من رجال الدرك التوجه إلى الغرفة المجاورة، حيث كان زوجها وولداها محتجزين من طرف الجاني الذي أحكم إغلاق باب الغرفة عليهم ومنعهم من الخروج.
وجاء في تصريحات الضحية، وهي متزوجة وأم لطفلين، أنها في مساء يوم الحادث خلدت إلى النوم رفقة زوجها وطفليها بالغرفة التي يشغلونها على وجه الكراء من صاحب المنزل، الذي لم يكن سوى والد المتهم، مضيفة أنه بعد مرور وقت وجيز فوجئوا بالمعتدي يقتحم عليهم الغرفة، ويمسك بملابسها ويشرع في جرها خارج الغرفة لإرغامها على ممارسة الجنس معه بالقوة. وبعد أن استيقظ زوجها وحاول التدخل لتخليصها من قبضته، تعرض للضرب، ووجه له الجاني لكمة قوية في وجهه فسقط على الأرض. ولم يبال المتهم بصياح الطفلين اللذين كانا يتوسلانه من أجل إطلاق سراح أمهما، بل قام بإدخالهما رفقة والدهما إلى الغرفة المجاورة وأغلق عليهما الباب بواسطة سلك كهربائي، وانفرد بالضحية ومارس عليها الجنس رغم أنها كانت حائضا. وتعالى الصياح من داخل المنزل وسمع الجيران طلب الاستغاثة فتجمهروا أمام الباب، لكن لم يستطع أحد منهم التدخل لتحرير الضحايا من قبضة المجرم الخطير الذي زرع الرعب في نفوس الجميع.وتم البحث مع المتهم، بعد استرجاعه وعيه، فاعترف في محضر رسمي بهجومه على مسكن جارهم والاعتداء جنسيا على زوجته بالعنف، مشيرا إلى أنه متزوج لكن ليس له أطفال.

والله أصبحنا نعيش في غابة