الحالة المدنية غير كوّر وارا ليا

تعالاو يا لخوان ، تعالاو يا شبان نحكي ليكم قصة رايسوخان سيناريو فيلم من أفلام شاروخان ، أبطالو رياس غير عدّي و كان ، تعالاو تشوفو معايا كيف يعامل الإنسان في مدينة كورتيستان نسبة إلى كورتي و باغي البرلمان و نسبة إلى كورت أي حجرة لرجم الشيطان...و عليك لامان عليك لامان يا مول التصاور عليك لامان راه لي تعطات لحديدان كتمشي لضرب الحكرة والطغيان.
هذي حكاية مصلحة عندها جدران و سقفها من عهد الاستيطان حطو فيها موظفين و قالو خدمو مع السكان و كيف المضرور يخدم يا إخوان : في الشتا القطرة و السيلان و في الصيف الصهد تقول غير فران...الحاصول و ما كان لا قيادة لا ماريستان.
هذي قصة مصلحة الحالة المدنية و الحالة حالة و المسكين باقي نية ، مصلحة يشتكي منها المواطنون منذ زمان و يلقون باللومة على موظفيها دون علم بخبايا الأمور و لا بماجرى و ما يدور و ما فعل فيها الرايس فلان و العضو قدور.هؤلاء الموظفون يعاملون كالخوشيبات و كلما حل بالبلدية رئيس جديد إلا و غير أماكن و مهام موظفيها حسب معيار هذا معي و هذا ضدي أو هذا حادر ليا الراس ولاخر كان مع الرايس فلان أو هذا غادي يسمسر ليا ولاخر ما خدامش ليا و هكذا دواليك فآحضي يا أخي حواليك و حضي و حضي قبل أن يأتي الدور عليك.
خلاصة القول أن موظفو هذه المصلحة يغيرون مواقعهم حسب أهواء الرؤساء في كل ولاية وليس لأحقية هذا بالمنصب او أهلية ذاك ولكن فقط حسب منطق هذا من جيهتي ولاخر لا ، فكيف بالله عليكم أن يستقر حال إدارة موظفوها لا يستقر لهم حال و حياتهم المهنية كلها ترحال حسب هوى قدور أو رحال و يتغير رئيس مصلحتهم عدة مرات كيف كال كيف ماكال ؟ كيف يعامل الموظف و المواطن كبوزبال ؟
كيف يعقل مثلا أن يؤتى بموظف ولج سلك الوظيفة العمومية كتقني أي فنكاش ولأنه محرم أن تتحدى الفيران المشاش فيقال له تعالى تاكل الكناش و بينه و بين الكنانيش ما بين تنبر ربعين و ساروت ثلطاش ؟
هذا و نزيدكم راه لا مكاتيب لا كراسي لدرجة أن الموظفين يتناوبون على المقاعد فينهض هذا ليسرح رجليه حتى يجلس الآخر الذي سرحهما ليستريح ، لا دواليب لحفظ كنانيشكم يا أبناء الكارة و عندما تأتي الشتاء و يبدأ السقف يقطر بالماء ترى هؤلاء الفئران وننعثهم كذلك لأنهم حشروا حشرا في جحر يقال أنه مكتب و ليس استهزاء منهم أو قدحا ، تراهم يتجارون لينقدوا الجدورا أي سجلات الحالة المدنية من الابتلال.
هذا يلا فلتو من غضب الرؤساء و الأعضاء أما إذا صادفو أحدهم وكان مغلغل فإن الغدائد أي الغدايد تبرد فيمن سقط منهم بين يديه ، ألم يضرب موظفون و يمرغون في الأرض ؟؟ ألم ترسل الإنذارات لكل من تنقب أو تحزب أو قال كلمة حق ؟؟ ألم يحرم موظفون من ترقياتهم و من مستحقات الزيادة في الأجور؟
هذا شيئ و مصيبة الاكتظاظ شيئ آخر ففي فترات بعينها مثل الدخول المدرسي و كما نرى في الصور يهبط سوق رب العالمين إلى القيادة و تمتلئ قاعة الحالة المدنية و كأنه يوم الحشر و يتدافع الناس و ينتظرون كما سننتظر جميعا يوم الحساب و يصرخ من يصرخ و يمر على الصراط من كان محظوظا و يتصبب عرق المغضوب عليهم و أولهم موظفو المصلحة الذين تسد في وجوههم كل منافذ الريح و يصابون بالدوخة من فرط كثرة الطلبات و هذا يعورط ولاخر باغيك تسبقو و هذا يعاير و لا خر يتهدد والثالث جايب معاه فلان ، و الرابع ماباغيش التنابر و الرايس كيقول لابد من التنابر ... كيف بالله عليكم يستطيع امرؤ أن يعمل في هذه الظروف و مقابل ماذا دريهمات أجر شهري لا يصل وقت تسلمه إلا مع خروج الروح هذا إذا لم يتعرض راتبهم للاقتطاعات الزجرية.
ولتعلموا بإن الاكتظاظ الذي يشتكي منه الموظفون أنفسهم قبل المواطنين و الذي يعطل مصالح السكان إنما هو نتيجة تدبير ليس له من التسيير إلا أرّا سير أو دهن السير...فسادتنا المسؤولون يسلمون تراخيص الإجازات السنوية دون التفكير في فترات الذروة من قبيل الدخول المدرسي فتجد أغلب موظفي المصلحة في إجازة في فترة كان لا يجب أن يمضي الرئيس على طلبات أجازاتهم ؟
لقد اتخذنا من الدفاع عن المظلومين و المقهورين مبدأنا الأول و في ظروف كالتي نتحدث عنها فإن الموظفين من أكثر خلق الله تضررا في الكارة من تسلط و عنجهية و شطط أصحاب القرار و نحن اليوم ندافع عنهم لأنهم منا و لكننا نستثني من هذا الدفاع و التضامن بعض الشفارة من سماسرة الرؤساء و الذين نحتفظ لهم بمقالات خاصة بهم ستنشر مستقبلا للتنديد بتصرفاتهم اللامهنية و بتورطهم في قضايا و ملفات الفساد الذي تعاني منه إداراتنا ، غير يتسناو الدور جاي عليهم.أما الأغلبية الساحقة من موظفي البلدية فهم أول ضحايا الكارة :
ألم يتعنتر عليهم أولاد أمهاتهم من ولد فلانة حتى لولد فلانة ؟ ألم يعاملوا دوما كذبانة ؟ في عهد طلحان و الفقيصي و مول المكانة ؟
ألم يستخدم صلحان بعضهم كخماميس في ضيعة أبيه و أرغم البعض على السخرة في زمن انتهت فيه العبودية ؟ ألم يقصر في حقهم مثلما كان يقصر في خيام البلدية على شاطيئ بوزنيقة و غيرها ؟
ألم يضرب موظفون من طرف بعض سراق الزيتات من أعضاء أغلبية الجهلة ؟ ألم تسب لهم العروق و تسلب لهم الحقوق ؟ ألم يخصم من مرتبات بعضهم و يحرم البعض من مستحقاته المتأخرة أو من ترقياته المستحقة ؟ و متى في عهد رجل القانون لي مكيعرف غير سياسة الصابون و بقى يطغى حتى تكشف ليه الماعون.
ألم يكن المكنى بالعاود يتكيدر عليهم و يصهل و يركل و يتمرغ و يكشكش عليهم في تمثيلية يتقمص فيها دور المدافع عن المواطن ضد الموظف و ذلك لكسب ود السكان و إعجاب الجهلة منهم : "أولاهيلا مكرم راجل دار للموظف فلان حالة و دار فيه و قال ليه صايب ليه وراقو" ...هذا ما كنا نسمعه في عهد الاتحاديين .
قال ليك وراق الخلق و أين هو خلق مسؤولينا ، و وراق الازدياد و المسؤول في واد و المواطن في واد...يا لعباد يا لعباد عيقوا و فيقوا من الرقاد و شوفو حالتكم و قولو للمسؤول تقاد و قولو براكا من سياسة القياد ، القرن واحد و عشرين هذا و عايشين عيشة الذبانة في البطانة ، ويلا كان الفرق كبير بين الشفرة و الأمانة أشنو الفرق بين نتا و نتا و نتا وانا؟؟؟

راه قال سيدي عبد الرحمان المجذوب :
أتخلطت و لابغات تصفى..... ولعب خزها فوق ماها
رياس على غير مرتبة... هوما سباب خلاها

إدارات مقراتها من عهد الإستعمار و عقليات مسؤوليها من قبل عهد الاستعمار.