ولد الفنون مرشح بني قحبون

من ذا الذي يجول شوارع الكارة بسيارته الفلاحية البيضاء محملة بقنينات الخمر يحتسيها هنا هناك وكأنه عروس في هودجها ترمي بنظراتها من وراء ستائرها على المارة كما لو كانت ترى بشرا لأول
مرة في حياتها ؟
إنه العضو الرحالة محمد فنون الشهير بولد الفنون كما لو كانت الفنون قد تزوجت بالسياسة فأنجبا لنا لحنا نشازا أو لوحة غير مكتملة أو نصا أدبيا ركيكا أو منحوثة لا يعرف رأسها من رجليها . شاب ولج عالم السياسة جارّا وراءه على طول مشواره السياسي ، بين أربعين قوسا ، قناطير مقنطرة من القمح الصلب و الطري و أكياسا من الزرقالاف يوزعها على بائعات الهوى و الهوى هوايا و اللواتي
شكلن لولايات متعددة خزانه الأساسي من الأصوات إلى جانب كل البعوض الذي يقتات على هذا الخراء البشري من قوادين و عطايين و كرابين و بزنازين.نصف سياسي و نصف إنسان و من بين الأعضاء الثواقين بل و المطالبين بعودة دريبة الكيالة إلى سابق عهدها لما كانت مزارا لبني قحبون و صرحا لا تغلق أبوابه في وجه نياك لا يشبعون و مملكة لزير زمانه إبن الفنون.هذا المنتخب من الصم البكم الذين قال عنهم المولى عز و جل أنهم لا يعقلون ، فهو و منذ ولايات أصم لا يسمع جلبة الفقر و القهر من حواليه و خرخرة المجاري التي تغدي دماغه و أبكم فلا تكاد تسمع له حديثا لا في الشارع و لا في اجتماعات المجالس التي شرفها بتربعه على عرش البلهة و الغباء...دائم الترحال يهيم على كمارته بين الجهات الغالبة فهو مرة مع الحمام ، يا حمامة الكيالة طيري و وزعي على الرعاع قناطيري ،و مرة مع الميزان ، و هو الكيال ابن الكيال ، و مرة مع الوردة ، يا ورد مين يشتريك خمسميات درهم يعطيك...نعم فلربما صاحبنا من أجود اللهاثين خلف مؤخرة السياسة بما يفوح منها من أخناز و ألغاز و تلواز و يحدث ان يعطي القنطار و معه أكثر من 20 دولار واحسبوها يا لخيار.هذا المحنك ليس حنكة سياسية بل حنكة كماراتية ولد و في درقوشه مغرفة من قمح و فارينة و قطنية فهام على وجهه يقيمح الناس و يفرين السياسة و يقيطن الولايات ، فالناس عنده يقاسون بقناطير القمح و كل و بم حكم عليه الميزان و هو يعرفهم قمحة قمحة ، خنشة خنشة ، و السياسة عنده فارينة أي رطبة خاصها غير الربعالاف و الولايات حسب تقلبات الوقت اما ذرة أو حمص او فول او عدس ، و ها العار متكونش غير لوبية مع ما يترتب عنها من مخلفات تزكم الأنوف مثل ألاعيبه. مستواه الدراسي جد جد جد ضعيف و مستواه الاجتماعي نادر من التبن بحجم جبل و حساب في البنك لو وضعت أوراقه البنكية في أكياس لمسخت بسحر تكياله حبا بعدد المزرير في مدينتنا و مع ذلك فلا يقنع و من احتساء الخمر لا يشبع.
نحن لا نسب و لا نقذف و الذي يقول العكس يرعف ،فالشتم هو أن نقول انه مثقف وهو لا يعرف حتى الكلام المعرف أو واعي وهو لا يفهم إلا في تقريب القراعي أو سياسي و هو لا يفرق بين بنبركة و الفاسي.
رحم الله من قال :
البرميل الخاوي كيدير الصداع كثر من البرميل العامر

عندما أصبح يحكمنا الزنادقة و السكيرون و اللصوص و المنافقون و الكذابون و الصعاليك و الفتوات و الظالمون و الديوثيون و المتجبرون و المتكبرون و الأميون و الجاهلون و القوادون و البلهاء و الاغبياء و الجبناء و الزناة و السكارى و المتلونون و الطماعون و الغدارون ، فلم يبق أمامنا سوى أن نحفر حفرة لكل كاروي و أن ندفنه حيا دون تردد.

من هؤلاء من يحسبون انفسهم ؟
هل هؤلاء مسلمون مثلنا ؟
كيف تسمح لهم أنفسهم بإدخال الفساد إلى أحيائهم و قرب منازلهم و فيها بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو أمهاتهم ؟
أم لا يهمهم إن أصبحن فاسدات بدورهن ؟
قد نصح الرسول بما يفعل بأمثال هؤلاء فقال : اقتلوا من لا غيرة له.
فهل لهؤلاء غيرة ؟
حاشى لله

أبصم بالعشرة على كل ما جاء في المقال أعلاه بل و ما خفي على حديدان فهو أعظم و اسالوني أنا على تصرفات هذا المراهق السياسي الذي لا يساوي في عالم السياسة بصلة.