محاولة تسييس حركة 20 فبراير خطأ قاتل

لأننا جزء من حركة 20 فبراير و لأننا من شبابها لنا ما لهم و علينا ما عليهم فإن ما يحدث هذه الأيام داخل الحركة على الصعيد الوطني يدمي القلب و يهدد بنسف هذا الاتحاد الشبابي الغير مسبوق فلقد بدأت بوادر الانقسامات تهدد مستقبل هذا الحراك الإيجابي الذي يشهده المغرب منذ شهور والذي كان يوحي بأننا على الطريق الصحيح
هذه الخلافات التي بدأت تلوح في أفق الحركة و التي كنا في غنى عنها سببها هو كما كتب الصحفي رشيد نيني هذا الركوب الممنهج على الحركة من طرف بعض الجهات و هذا لم يحدث لا في تونس و لا حتى في مصر
و لاننا لا نريد لهذه الحركة أن تموت ضحية لحسابات سياسوية أو إيديولوجية ضيقة لا تهمها مصلحة الوطن في شيئ بقدر ما تهمها أجندات الجهات الواقفة ورائها فإننا من موقعنا الصغير نطالب كل من يسعى إلى استغلال نضال الشباب المغاربة إلى التوقف الفوري عن محاولة توجيه هذا النضال لخدمة مصالح جهات بعينها
كنا نظن بأن الكارة حالة خاصة و أن ما وقع لنا مع الإخوة الاتحاديين و الإخوة العدليين يبين عدم نضج شباب الكارة المسيس و الذي ضيع فرصة كسب مصداقية و شعبية كانت هيئاتهم في أمس الحاجة إليهما بعد أفول نجمها في الكارة إلا أنه على ما يبدو فإن قيادات هذه الهيئات وطنيا هي التي لا تتوفر على النضج الضروري في مثل هذه الحالات و أنها بإملائاتها المصلحية المشبوهة ضيعت على شبابها فرصة الظهور بمظهر مشرف داخل الحركة
ليكن في علم كل من ذاق مرارة الإقصاء و محاولات التهميش من طرف بعض العناصر التي لا تشرف هيئاتها بأن شباب الحركة على الصعيد الوطني تعرض لنفس الإكراهات و أنه مثلنا انتفض و هنالك هذه الأيام محاولة تنظيف الحركة و جعلها كاملة الاستقلال و لذلك ستسمعون مستقبلا عن المواجهة التي بدأت جولاتها الاولى بين الشباب المستقل من جهة و الشباب التابع لهيئات عدة كما ستسمعون بالحرب التي بدأت شراراتها الأولى بين اليساريين و الإخوة في العدل و الإحسان
نتمنى أن يعي الجميع بأنه ليس في مصلحة أحد تسييس أو أدلجة حركة 20 فبراير و أن يعي الجميع أن العقل يملي بأن نرمي كل الانتمائات إن كان ما يهمنا فعلا هو الإصلاح و التغيير و ليس شيئا آخر لا يعلمه إلا الجالسون في فيلاتهم من قياديي بعض الهيئات

نعم لتنظيف البيت الداخلي من كل الشوائب