تذكير بالوقائع :
- هاجمت (مرتين) عصابة مسلحة بالسلاح الأبيض و هي مكونة من أربعة إخوة يعرفون تحت مسمى (ولاد الصخيرية) مقر الدرك الملكي بالكارة (لم يدخلوا المقر كما راج) و حطموا سيارة أحد الدركيين و كان رجال الدرك وجها لوجه معهم على بعد أمتار و لم يحاولوا إلقاء القبض عليهم ولا حتى تهديدهم بالاسلحة النارية التي كانوا يمسكون بها خلف ظهورهم.
- نفس العصابة هاجمت منزل بائع المخذرات المسمى (مغيث) نهارا جهارا في غيابه و حطم أفرادها بابه و رموا أثاث بيته و شتتوا ما وجدوه داخله من ممنوعات في الشارع العام (و تخاطف الناس على كل ذلك).
- بدوره كان المسمى مغيث (بزناز) قد هاجم قبل ذلك بالسيوف مقر سكنى (ولاد الصخيرية) في غيابهم و توعدهم و تهدد نساء عائلتهم.
و لقد أثار كل ذلك فوضى عارمة بمدينة الكارة و آستفحلت حالة الرعب التي كان يحس بها سكانها و قرر بعضهم الإمضاء على عريضة ضد آنعدام الأمن بالمدينة و آستفحال حالة السيبة بها.
لكن ما هي الأسباب التي حالت و تحول دون إلقاء القبض على أي واحد من المتورطين في أعمال العنف و الشغب هاته رغم أنهم لم يفروا و لا يزالون يعيشون حياتهم بطريقة طبيعية على مرأى و مسمع من سلطات المدينة ؟ و لماذا لم ير السكان أي تحرك من طرف الدرك الملكي بعد هذه الأحداث فلا دوريات تخرج عن العادة و لا باراجات و لا إجراءات زجرية ؟ لماذا تقوم القيامة في كل مدن المملكة إذا تعرض دركي أو شرطي لأبسط آعتداء في حين هوجم مقر الدرك بالسلاح الأبيض ولم نكن نرى ذلك إلا في الأفلام و لم يحرك أحد ساكنا؟ لماذا آكتفى رجال الدرك بمراقبة ما كان يحدث و قد كان من حقهم إطلاق النار بموجب الدفاع الشرعي عن النفس و حماية مقرهم بعد تعرضه لهجوم؟ الحقيقة خطيرة و خطيرة جدا بل كارثية وستصدمكم ولا محالة ، فلتستمعوا :
لنعد بعض الشيئ إلى الوراء : (ولاد الصخيرية) هؤلاء ليسوا من أبناء المدينة بل آستقروا بها قبل سنوات و هم ينحدرون من أب من منطقة واد لعطش و هي منطقة غابوية و من أم من الصخيرات و هذا سبب تسميتهم بأبناء الصخيرية.ترعرع هؤلاء الإخوة في بيت صفيحي (براكة) بإحدى كاريانات مدينة الصخيرات فكان طبيعيا ألا يكملوا دراستهم و أن ينحرفوا الواحد تلو الآخر متأثرين بالبيئة التي كبروا فيها.و عندما أصبحوا شبانا أقوياء تعاطوا إلى السرقة و آعتراض سبيل المارة بالسلاح الأبيض و نهب أصحاب السيارات و كل الأعمال الإجرامية التي قد تذر عليهم أموالا كانوا يستعملونها للعيش و لآقتناء عدة أنواع من الممنوعات التي أدمنوا عليها.و بعد أن ذاع صيتهم و أصبح مبحوثا عنهم في الصخيرات و ضاق عليهم الخناق قرروا الانتقال إلى مدينة الكارة.و الذي لا يعرفه أبناء الكارة هو أن مدينتهم أصبحت منذ مدة ملجأ لكل الهاربين من يد العدالة و جنة للمبحوث عنهم وطنيا.أبناء الصخيرية هؤلاء لم يستقروا إلا بعد الاتصال بالمسؤولين الأمنيين و التفاهم معهم بغرض غضهم الطرف عنهم ماداموا مبحوثا عنهم و عما قد يقومون به داخل مدينة الكارة ، أي أنهم آشتروا أمنهم و أمانهم على حساب أمن و أمان سكان الكارة.بعد آستقرارهم بالكارة جند هؤلاء الإخوة شابا في العشرينات كان شابا عاديا و لطيفا لكنهم صنعوا منه وحشا كاسرا و خلقوا لهم شبكة من العيون التي تحميهم و مجموعة من المعارف لا نستثني منها بعض السياسيين المعروفين محليا و بالطبع كانت علاقتهم مع دركيي الكارة جيدة.فلماذا ثارت ثائرتهم في ذلك اليوم المشؤوم على من كان يحميهم و يوفر لهم غطاء بعيدا عن يد العدالة ؟
القضية قضية مصالح كبيرة و مواقع آستراتيجية للمتاجرة في الممنوعات ، كيف ؟ بعد القبض على المدعو (الجبلي) و إيداعه السجن و هو تاجر مخذرات أراد (ولاد الصخيرية) أن يأخذوا مكانه و زبناءه ( لكل بزناز سيكتور خاص به و يدفع ثمنه لمن تعرفون أي أنه كما لو كان يكتريه)، و لأنه لا يمكن لهم المتاجرة إلا بمباركة السلطات المحلية وخصوصا الدرك الملكي فلقد آشتروا السوق كما يقال و آتفقوا على التفاصيل و وضعت الشروط كأي صفقة عادية ، و لكن الذي لم يضرب هؤلاء حسابه هو أن أحد الدركيين أخل بالاتفاق و بقي وفيا لتاجر المخذرات المسجون (الجبلي) حيث قال للجميع أنه رغم دخول ذلك (البزناز) السجن فلا يزال السوق في ملكه مادام أدى ثمنه ، و نحن لا نستبعد أن يكون (الجبلي) قد علم بالأمر من وراء القضبان و آتصل بهذا الدركي بل ربما زايد على (ولاد الصخيرية) ووعد المسؤولين بمبلغ أكبر.أو لربما المسمى (مغيث) الذي كان قد هاجم مسكن ولاد الصخيرية هو الذي زايد عليهم لأنه بعد القبض على منافسه (الجبلي) طمع في منطقته و زبناءه و هذا هو الأرجح إذا أخذنا بعين الاعتبار الحرب التي قامت بين (مغيث) و بين (ولاد الصخيرية).
لسنا متأكدين لكن على ما يبدو فإن الدركي المسمى (ياسين) هو الذي أخل بالاتفاق المبرم و دليلنا في ذلك أن ولاد الصخيرية لما هاجموا مقر الدرك كانوا يبحثون عنه هو و حطموا سيارته هو ، و هو اليوم ممنوع عليه أن يخرج من المقر أو أن يتجول في الكارة وحده ولو لقضاء حاجياته كما أن أبناءه الصغار يذهبون إلى المدرسة تحت حراسة مشددة خوفا من آختطافهم من طرف تلك العصابة.قد تهدأ الأمور إن توصل الطرفان إلى آتفاق جديد وهذا على ما يبدو الذي حدث في الأيام الأخيرة لكن الثقة لم تعد كما في الأول و لا زال كل طرف يحتاط من الطرف الآخر.قلنا لسنا متأكدين لكن خلال البحث الميداني الذي قمنا به و حسب إفادة أغلب مصادرنا فإن المعني بالأمر هو الذي ذكرناه و مما أكد لنا ذلك كونه هو الذي كان وراء آندلاع الشرارة التي جعلت أفراد العصابة يهاجمون مقر الدرك حيث أنه ذهب إلى إحدى المقاهي التي يتردد عليها (ولاد الصخيرية) ولما رأى أحدهم هناك خرج ليعود بعد ذلك رفقة دركيين آخرين لكنهم وجدوه قد غادر المقهى ، و بعد عودته أخبره جواسيسه بأن الدركي (ياسين) لما رآه ذهب و عاد رفقة دركيين آخرين حضروا و سألوا عنه فثارت ثائرته و سارع إلى إخبار إخوته الذين تأكدوا ربما بأن الصفقة في طريقها إلى الإفلات من بين أيديهم و هذا الذي جعلهم يهاجمون قبل أن يهاجموا.
قد يقول قائل كيف يتحالف رجال الدرك مع عصابات الإجرام دون خوف من مسؤوليهم ؟ و نجيب بأن تحرياتنا أفادت بأن قيادة الدرك الإقليمية على علم تام بهذه الصفقات بل آكتشفنا بأن الكل يصله حقه بما في ذلك مسؤول رفيع المستوى برتبة (كولونيل).و هذا لا يقتصر فقط على تجار المخدرات بل ينطبق أيضا على مروجي الخمور و دليلنا أن أغلبهم يتحركون و يشتغلون نهارا و أمام أعين السكان و السلطات المحلية و بكامل الحرية بل حتى ورق الجرائد أو أكياس البلاستيك التي كانت تلف فيها زجاجات النبيذ سابقا لم تعد ضرورية و أصبح بائعو الخمور يخرجون سلعتهم و يسلمونها لزبنائهم في عز النهار كما لو كانوا يحملون زجاجة زيت أو مشروب غازي ولا حول و لا قوة إلا بالله.بل إن أحدهم و قد رأيناه بأم أعيننا و نحن نتابعه بسيارتين تتناوبان عليه حتى لا يشك في شيئ ، يتبضع سلعته و يشحن سيارته و يمر على تراب عدة جماعات و يعبر الحواجز الأمنية بسلام حتى يصل إلى الكارة نهارا جهارا و يدخل سيارته إلى مرآبه بهدوء و سكينة و دون آرتباك أو توتر أو خوف.
أعتذر على الإطالة و لكن الموضوع الذي تطلب منا تحريات واسعة و مغامرة كبيرة و كثيرا من الفحص و التدقيق ، يستحق الوقوف عنده و هو لا يستحمل أن نتغاضى عن أي من تفاصيله التي تشبه سلسلة حلقاتها متعددة و متشابكة لكنها متماسكة و مثينة و لكل حلقة أو تفصيل مكانه و دوره و سبب وجوده.
نتمنى ألا تذهب جهودنا و مغامرتنا بسلامتنا البدنية هباء و أن نكون قد ساهمنا بهذا التحقيق في إسقاط شبكة الفساد هذه و لم لا في تنقيل كل عناصر الدرك و محاسبتهم و إيداع من يستحق السجن منهم و تعيين رجال درك نزهاء و هم موجودون عساهم يغسلون ماء وجه الدرك الملكي (الملكي يا جلالة الملك) ريثما تحدث مفوضية للأمن بمدينة الكارة و التي أصبحت ضرورة قصوى و أولوية من أولويات ما ينقصنا.
في الأخير و بعد كل الذي آكتشفته و أنا أباشر تحقيقاتي و إن كنت لم أنشر كل شيئ أود أن أفجر غضبي في هؤلاء موجها كلامي إليهم قائلا :
تفووووووووووو عليكم من مسؤولين آخر الزمن.
السبت مارس 14, 2015 4:56 pm من طرف السبع بولبطاين
» سرقة كاميرات مراقبة من تانوية عثمان بن عفان
السبت مارس 14, 2015 4:46 pm من طرف السبع بولبطاين
» مقرقب يعتدي على باعة الخبز والدرك يتجاهل شكايتهم
الإثنين مارس 02, 2015 3:43 am من طرف السبع بولبطاين
» عضو بالمجلس الجماعي يحتل باشوية الكارة ليلا لتسجيل محسوبين عليه في دائرته
الإثنين فبراير 23, 2015 3:55 pm من طرف السبع بولبطاين
» فضيحة الإنعاش لي طاب و ما حلاش
الإثنين يناير 26, 2015 7:22 am من طرف حديدان لحرامي
» هذا إنذار لأشباه الأحرار
الإثنين يناير 26, 2015 5:21 am من طرف حديدان لحرامي
» مقتل شخصين في حادثة سير بطريق الكارة برشيد
الأحد يناير 25, 2015 5:00 pm من طرف زائر
» خلاف حول أحقية المرور يتحول الى عراك بين قائد ومواطن
السبت يناير 10, 2015 4:25 pm من طرف زائر
» إعتقال عضو من عصابة أولاد الصخيرية
الجمعة يناير 09, 2015 9:23 am من طرف شاهد عيان
» سرقة واغتصاب ذكر بالعنف
السبت ديسمبر 27, 2014 3:31 pm من طرف شاهد عيان
» الدرك يقوم بحملة تمشيطية وإلقاء القبض على العشرات
الخميس ديسمبر 18, 2014 4:08 pm من طرف شاهد عيان
» الثلاثي الخطار
السبت ديسمبر 06, 2014 2:15 am من طرف زائر
» اشتباك وتبادل السب بين رئيس بلدية الكارة وماتبقى من اعضاء مساندين له
السبت ديسمبر 06, 2014 2:04 am من طرف زائر
» درك الكارة يلقي القبض على تلاتة لصوص
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 2:14 pm من طرف شاهد عيان
» القبض على صاحب مدرسة خاصة بتهمة هتك عرض قاصر
الأحد نوفمبر 30, 2014 5:48 pm من طرف ڭـــاروية
» مختل عقلي يهاجم امام مسجد دوار بلال
الخميس نوفمبر 27, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» حفل فندق راديسون بلو القاهرة لعملائه
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 5:10 am من طرف زائر
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 3:19 pm من طرف شاهد عيان
» سرقة مقهي بالحي الاداري
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:35 pm من طرف شاهد عيان
» إقتحام عيادة طبية
الإثنين نوفمبر 10, 2014 5:03 pm من طرف شاهد عيان
» ورثة الفرجية يمنعون البلدية من استغال اشطيبة
الجمعة نوفمبر 07, 2014 2:17 pm من طرف شاهد عيان
» عصابة اولاد الصخيرية تختطف تاجر المخدرات والخمور (حفيظ)
الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:25 pm من طرف شاهد عيان
» ذبحه من العنق وهرب
الإثنين أكتوبر 27, 2014 2:53 pm من طرف شاهد عيان
» قتيلين بطريق برشيد
الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 2:16 pm من طرف شاهد عيان
» محاولة انتحار فتاتين بسبب نشر صور فضائحية
الأحد أكتوبر 19, 2014 4:50 am من طرف زائر
» سيارة تصدم امرأة وابنها
الأربعاء أكتوبر 15, 2014 6:07 pm من طرف شاهد عيان
» إنتحار تلميدة
الجمعة أكتوبر 10, 2014 2:14 pm من طرف زائر
» انتحار اربعيني
الخميس أكتوبر 09, 2014 4:07 am من طرف شاهد عيان
» الدرك يشن حملة ضد اوكار المخدرات والخمور
الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 5:45 am من طرف زائر
» قتيل تحت عجلات شاحنة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 6:48 am من طرف شاهد عيان
» فندق راديسون بلو هليوبوليس القاهرة توعد نزالائها الكرام بأن توفر لهم كل ما يحتجونه بداخل وبخارج الفندق خلال اقامتهم لضمان كسب ارضائهم بنسبة مئة بالمئة.
الأحد سبتمبر 28, 2014 2:35 am من طرف زائر
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:27 am من طرف شاهد عيان
» سيول وفقدان قطعان من المواشي وخسائر مادية
الخميس سبتمبر 25, 2014 3:25 am من طرف شاهد عيان